الرئيسيةيوميات مواطن

الطبيبة سماح محمد.. تتحدث بلسان الطفل لتساعد الأهل

الطبيبة تحاول مساعدة الأهل وتتعرض للانتقاد حين تقترب من الموروث الشعبي

بدأت الطبيبة سماح صالح محمد (25 سنة) ابنة محافظة طرطوس مشروعها بكتابة المحتوى الطبي منذ خمس سنوات. حين كانت طالبة على مقاعد كلية الطب البشري في جامعة دمشق.

سناك سوري-سدرة نجم

تقول “سماح” لـ”سناك سوري”، إن شغفها وحبّها للطب دفعاها إلى التبحر فيه وإيصال حبها له للناس ليحبوه معها وتحقق فائدة لهم من ورائه. حيث انضمت الطبيبة في السنة الثانية من دراستها إلى فريق طبي يكتب مقالات توعوية في المجالات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت معهم وحصدت تفاعل ودعم من الناس الذين قرأوا محتواها.

بعدها انتقلت لمشروعها الخاص الذي بدأته بنشر محتواها في مجموعة تواصل اجتماعي على الفيس بوك. لتبدأ البحث عن أسلوب خاص بها، ونوّعت في أساليب إيصال المعلومة، حتى ابتكرت طريقتها وهي التحدث بلسان الطفل. وكان أول مقال لها يتحدث بلسان الجنين وقد لاقى وصولاً عالياً وإعجاب كثير من متابعيها. كما تقول.

ساندتها عائلتها خصوصاً والدها ووالدتها وخطيبها ودعموها لتستمر وتنجح في هذا النطاق. تقول الطبيبة وتضيف أن المعلومات التي تتضمنها في مقالها، موثقة وتذكر فيها مراجعها ومصادرها، وتضيف إليها الحب الذي يجسد علاقة الطفل بأمه.

الجمهور المستهدف

تتوجه الطبيبة إلى جمهورها من مختلف الفئات العمرية ومختلف الأجناس. ولكنه بشكل أساسي إلى الفئة العمرية بين 18_45 سنة كونها الفئة الحساسة في مواضيع بناء الأسرة والإنجاب، كما تقول.

تحاول “سماح” تحقيق أثر جيد في حياة متابعيها. وتحاول تقديم المعلومة للأمهات والآباء، لفهم احتياجات أطفالهم وطبيعة سلوكهم. وتضيف أن الهدف الأول لها من المحتوى توعية الناس عن الفترة الأولى بحياة الطفل، التي تعتبر حساسة جداً. وهي تبدأ منذ الولادة وحتى عمر السنتين.

http://https://www.youtube.com/watch?v=ng8wUWPTNxo

وتركز في المعلومات التي تُفيد في تنشئة الطفل عاطفياً وسلوكياً وجسدياً لبناء طفل معافى سليم ومحمي من الأمراض والاضطرابات النفسية والعاطفية. من خلال لفت الانتباه إلى ردات فعل الطفل وطريقة طلبه لاحتياجاته وأساسيات التعامل معه.

اعتمدت الطبيبة أن تطرق على أوتار المزاح والعاطفة في محتواها، الأمر الذي ساعد في تحقيق هدفها المطلوب.

الصعوبات والانتقادات

تعرضت الطبيبة لبعض الانتقادات، خصوصاً في المحتوى الذي يقترب من العادات الموروثة الخاطئة. كما حين تحدثت عن مخاطر لف الطفل. والعادة السرية لدى الأطفال وغيرها.

بعد تخرجها من كلية الطب مؤخراً، تطمح الطبيبة اليوم لإثبات وجودها كطبيبة أطفال ناجحة، وأما طموحها الأكبر. أن يكون بمقدورها أن تفتتح يوماً ما مركز معلومات مجاني لكل الأمهات، ومتابعة الطفل منذ لحظة ولادته حتى تكوّن الوعي الكامل لديه.

يذكر أن هناك الكثير من المواقع والصفحات التي تكتب محتوى طبي. والذي من المفترض أن يكتبه اختصاصيون، لحساسية الموضوع والمخاطر المحتملة منه. وهو ما يجعل الناس بحاجة لأطباء كتاب محتوى وناشطين في السوشل ميديا لتوعية الناس ومساعدتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى