الشيباني من موسكو .. لا نيّة لدى دمشق لإبادة الدروز في السويداء
لافروف: سنساهم في تعافي اقتصاد سوريا .. ومهتمون بتمثيل الكرد في الحكومة

قال وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني” إنه لا خطة أو نيّة لدى الحكومة السورية لإبادة الدروز في “السويداء”، محمّلاً كيان الاحتلال مسؤولية التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “الشيباني” خلال مؤتمر صحفي في “موسكو” جمعه بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” أنه لا نية عدوانية لـ”سوريا” تجاه كيان الاحتلال، والشروط السورية تتمثل في عدم تدخل الكيان بالشؤون الداخلية السورية واستخدام ورقة الأقليات، مبيناً أن الإدارة السورية الجديدة عملت منذ 8 كانون الأول الماضي على ملء الفراغ السياسي والمدني والخدمي، وتمكّنت من الحفاظ على ما تبقى من المؤسسات الحكومية والمدنية ومواجهة التحديات التي تعرّضت لها لبث الفوضى بين السوريين، ويتم العمل على لم شمل السوريين في الداخل والخارج.
وأكّد الوزير أن الدولة السورية هي من تحمي مواطنيها، وأن أي تدخل سيحدث الفوضى.
قد يكون التعبير خان “الشيباني” في حديثه عن “إبادة الدروز” أثار جدلاً لا يقلّ عن الجدل الذي أثارته زيارته إلى “موسكو” والتذكير بالدور الروسي الداعم للنظام السابق، فيما تبرّر السلطات السورية موقفها منذ بداية سقوط النظام بأنها لا تريد كسب عداء “موسكو”، نظراً لعدم تدخل القوات الروسية في المعركة الأخيرة التي أدت لسقوط النظام، وأن السلطة الناشئة لن تدخل بمواجهة مع واحدة من القوى الكبرى دولياً.
العلاقات السورية الروسية
أوضح “الشيباني” أن “دمشق” تريد فتح علاقة صحيحة وسليمة مع “موسكو” تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين، معتبراً أن الحوار مع “روسيا” خطوة استراتيجية تدعم مستقبل “سوريا”.
وأعلن الاتفاق مع “لافروف” على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع النظام السابق وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة الشعب السوري، معرباً عن تطلع “سوريا” إلى تعاون روسي كامل وصادق في دعم مسار العدالة الانتقالية.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن بلاده تدعم القرارات التي تهدف لرفع العقوبات عن سوريا، وترفض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسة الجيوسياسية بين القوى والدول الكبرى.
وأكّد “لافروف” تفهّم بلاده لاهتمام السلطات الجديدة في “دمشق” بتغيير كافة الأطر القانونية، مضيفاً أن “روسيا” ستشارك بشكل فعال في تعافي الاقتصاد السوري.
وأشار إلى دعم بلاده لتنمية العلاقات مع “سوريا” على أساس الاحترام والمصلحة المتبادلة، وأهمية تكثيف الحوار بين الجانبين للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، لافتاً إلى أن روسيا تثمّن الخطوات التي تتخذها سوريا لحماية البعثات الدبلوماسية الروسية.
وبينما اعتبر “لافروف” أن المبادرات التي أطلقها الرئيس السوري “أحمد الشرع” تساهم في تجاوز الأزمة، لكنه أكّد اهتمام بلاده بأن يكون لدى الكرد تمثيل في الحكومة السورية الجديدة وفق حديثه.
الزيارة التي وصفتها وكالة سانا الرسمية بأنها “لحظة فارقة” بعد بدء عهد “الدبلوماسية السيادية” في “سوريا الجديدة”، قالت أنها تفتح الباب أمام حوار بنّاء مع روسيا حول مستقبل العلاقة بين البلدين وإعادة النظر في الاتفاقات الموقعة سابقاً وتفتح صفحة جديدة تؤكد فيها الحكومة السورية الجديدة انفتاحها على كافة الأطراف بما يخدم مصالح السوريين.