الرئيسية

الشؤون تشكل “حكومة” لمكافحة التسول وتشخيصه

المتسولون يجوبون الشوارع منذ سنوات والوزارة مازالت في طور التشخيص… قولكن إيمت راح تخلص

سناك سوري – متابعات

يبدو أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لم تتمكن حتى اليوم من تشخيص مشكلة ظاهرة التسول التي عانى منها المجتمع السوري قبل سنوات و تفاقمت خلال سنوات الحرب فقررت وهي بكامل الأهلية الإدارية وبالتعاون مع وزارات أخرى تشكيل لجنة مختصة حملت اسم لجنة “مكافحة التسول” مهمتها متابعة مواضيع التسول للحد من هذه الظاهرة ومعالجة آثارها وقد وضعت برنامج عمل انطلق من تشخيص الواقع والأسباب التي أدت لتفاقم الظاهرة نتيجة الظروف الاقتصادية التي أفرزتها الحرب.

واقع التسول الذي لايحتاج للتشخيص أصلاً كونه يحكي عن نفسه فالمتسولون يملؤون الشوارع والحارات سواء كانوا يمتهنون لهذا النوع من الأعمال أو الذين يعانون من الحاجة والتي فرضتها ظروف البلاد الاقتصادية السيئة خلال سنوات الحرب، لكنه يحتاج للبحث عن الحلول اللازمة التي تمنع عن المحتاجين الحقيقيين ذل السؤال وحاجة الناس والنوم في الشوارع والحدائق العامة وهو مايتطلب من الوزارة والوزارات التي قررت التضامن معها في لجنتها الجديدة ومنها”داخلية – العدل – التربية – الصحة- الأوقاف- الإعلام- التعليم العالي- الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان” البحث عن الحلول الناجعة التي تضع حداً لهذه الظاهرة أو التخفيف منها على أقل تقدير.(هالوزارات بتشكل حكومة مو لجنة)

الوزارة بكامل كوادرها و خلال عملها في الأشهر الماضية رصدت 500 حالة تسول ضمن ضبوط نظامية وتمت معالجة البعض منها :«السيدة “أع” من محافظة “حلب” كانت تتسول في حديقة “الجاحظ” تمت معالجة وضعها والتوصل لابنها والذهاب معه، و السيدة “ش أ”  من محافظة “حماة” كانت تتسول في حديقة “الميدان” تمت معالجة وضعها والتوصل لأهلها والذهاب معهم، و السيدة”م ب”  من “دمشق” كانت تتسول في شارع “الحمراء”  بـ “دمشق” وتمت معالجة وضعها والتوصل لأخيها وابنها، و السيدة “ام الياس وأطفالها الستة” كانت تتسول عند مشفى المواساة وتمت معالجة وضعها ووضع أطفالها في “دار الرحمة” لرعاية اليتيمات وتأمين فرصة عمل لها».وفقاً لما نقلته جريدة تشرين المحلية.

ضبوط حالات التسول التي يتم تسجيلها خلال الحملات المتقطعة التي تقوم بها الجهات المختصة لم تجدِ نفعاً حتى اليوم لأن المتسولين يعودون إلى الشارع سواء أولئك الذين يحالون للقضاء كونهم ممتهنين أو الذين هم بحاجة فعلية ممن لاسكن لديهم أو معيل وهو مايتطلب من الوزارة والجهات التي قررت التعاون معها إيجاد بدائل للملاحقة والعمل على تأمين مصادر الرزق والسكن لذوي الحاجة وإعادة تأهيل الممتهنين.

يذكر أن عدد اللجان والتصريحات التي أطلقت حول مشكلة التسول منذ عشرين عاماً وحتى الآن من شأنه أن يخولها دخول غينيس للأرقام القياسية للقول من دون فعل أو نتيجة.

اقرأ أيضاً: وزارة الشؤون الاجتماعية : ملاحقة التسول ليس من اختصاصنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى