انتظر طلاب ومسافرون إلى “دمشق” أكثر من ساعتين عند مفرق قرية “خلخلة” في “السويداء”، بانتظار أن يسمح لبولمانات شركات النقل والميكروباصات بالعبور وإكمال رحلتهم والوصول لأعمالهم، في مشهد تكرر الاسبوع الفائت مرتين بسبب الاحتجاجات ضد قرار رفع الدعم مؤخرا في المحافظة.
سناك سوري-خاص
الاحتجاجات التي بدأت منذ 4 أيام بالتزامن مع بدء تطبيق رفع الدعم عن شرائح معينة، انطلقت من قرية “نمرة” ولم تهدأ برغم العودة عن قرار رفع الدعم مؤقتا، واتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عدة مناطق في المحافظة، كذلك المطالب لتشمل المطالبة بتأمين حياة لائقة، وإيقاف هجرة الشباب، ورفض الفقر والغلاء، كذلك خرجت بعض الأصوات تنادي بإقالة الحكومة.
صباح اليوم الإثنين، جدد المحتجون احتشادهم في ساحة الرئيس وسط المدينة، ومنع بعضهم مرور بعض الموظفين إلى دوامهم الرسمي، كما طالبوهم بعدم الحضور غدا إلى العمل، للتأكيد على متابعة الاحتجاج ووجود نية بإيقاف عمل الدوائر الرسمية وسط المدينة، مثل مجلس المدينة والمصارف، بهدف الضغط أكثر.
اقرأ أيضاً: قطع طرق في السويداء احتجاجا على رفع الدعم
مصادر خاصة أكدت لـ”سناك سوري”، مفضلة عدم ذكر اسمها، أن العديد من الموظفين جالسين الآن في مكاتبهم إلا أن العمل متوقف، وأضافت المصادر أن مدراء بعض الدوائر تلقوا تهديدات من فصيل “رجال الكرامة” المسلح بعدم الذهاب إلى العمل اليوم.
أصحاب المحلات التجارية تلقوا تهديدا مشابها، وبخلاف المدراء والموظفين، فإن أصحاب المحلات استجابوا للتهديدات وأقفلوا محالهم التجارية منذ الصباح تجنبا للأذى.
الاحتشاد حتى ساعة إعداد هذا الخبر، عند الساعة الـ1 إلا ربع ظهراً، لم يتخلله أي مظاهر مسلحة، فقط رفع شعارات وأعلام دينية وهتافات تتعلق بالوضع الاقتصادي، وكما يبدو فإن الأوضاع تتجه إلى التصعيد، ومن اللافت أنه لا يوجد أي تعاطي أو تدخل من قبل الجهات الأمنية التي اكتفت بالمراقبة.
كما كان لافتاً تحول الشعارات التي ظهرت أول يوم وتركزت على موضوع الدعم والمعيشة إلى مطالب بتطبيق القرار الأممي حول سوريا رقم “2254”.
يذكر أن شرارة الاحتجاجات انطلقت بعد رفع الدعم عن آلاف العلائلات التي أصبحت تشتري ربطة الخبز بأكثر من 1000 ليرة سورية وهو ما استفز الناس وأدى لنزولهم للشارع في بداية الأمر.
اقرأ أيضا: السويداء.. احتجاجات على قرارات رفع الدعم ومطالبة بتوفير حياة كريمة
