السوق جانن سامحونا.. الأسعار لم تعد تخجل كذلك نحن!
مواطنون يشترون أنواع خضراوات معطوبة للتوفير.. الأسعار عمتجن والراتب وحده عاقل!
سناك سوري – لينا ديوب
(سامحونا اليوم السوق جانن) عبارة يرددها “أبو ياسين”، صاحب محل الخضار القريب من منزلي في “ريف دمشق”، عند كل استغراب أبديه من ارتفاع أسعار الخضار، قالها اليوم رداً على قيامي بإفراغ كيس الخيار الذي انتقيته بعد أن علمت أن سعره 1450 ليرة سورية للكغ الواحد!.
لم أتردد أنا الشهيرة بين جيراني بكوني “صحفية”، من الإسراع إلى إفراغ كيس الخيار واستبدلته بنوع آخر بسعر 1150 ليرة كون حبات الخيار كبيرة الحجم، قلت في نفسي كلو خيار، لكن الأمر لم يتوقف هنا، لأن سعر كيلو البندورة ألف ليرة، وعندما سألته ألا يوجد نوع أقل سعرا للطبخ؟ أجابني نعم يوجد بـ 950 ليرة!.
السعر حسب العيار
سألت سيدة عن سعر كيلو الكرز، فكان الجواب «عندي سعرين شغل البارحة بـ3800 وكرزات اليوم بـ4200»، لا يختلف الأمر عن الفريز والمشمش سريعي العطب، فسعر الباقي من اليوم السابق 1500 للفريز و2000 للمشمش، قلت في نفسي لم أعد أستطيع حتى شراء الفواكه بكميات قليلة وأقصد بالحبة، ولن أستطيع كما في السابق صناعة المربيات من الفواكه الباقية من أمس، لم يعد الباعة يقبلون بتخفيض الأسعار التي تبقى في محلاتهم للمساء أو لليوم التالي، بل تحافظ على الأسعار المرتفعة بفارق مئة ليرة فقط أو مئتين فقط.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الفاكهة.. حرم موائد أغلب السوريين من حلاوة المربيات
ثلاثة أسعار للفاصولياء الخضراء يقول “أبو ياسين” لرجل سأله عن السعر وهي، 3800و3500 و3000 ليرة، وذلك حسب نضارتها وعمرها بالمحل، فيقول الرجل: «أي بلاها»، تعلق إحدى السيدات: «كنا نلجأ للفروج قبل غلائه إذا كانت الخضار مرتفعة الأسعار لكن اليوم كل شيء غالي وبعيد المنال».
بالنسبة لي اخترت أرخص نوع خضار لأعد وجبة غداءنا فكان الباذنجان نوع ( بيض العجل) بـ650 ليرة سعر الكيلو، لم تعد تنفع خطط التسوق، لا تستطيع ربة المنزل أو الأب في الأسرة تخصيص مبلغ محدد لشراء احتياجات البيت ليوم أو لأسبوع، لأن جنون الأسعار مستمر ووحده الدخل عاقل وثابت.
اقرأ أيضاً: خلال 2020.. الأسعار جنّت والراتب زاهد!