
في مثل هذا اليوم قبل 42 عاماً قررت سوريا قطع علاقاتها مع مصر
سناك سوري _ دمشق
يصادف اليوم 5 كانون الأول 2019 ذكرى قطع “سوريا” وعدة دول عربية أخرى علاقاتها مع “مصر” في العام 1977 بسبب قرارات الرئيس المصري آنذاك “محمد أنور السادات”.
لابد أن نذكر أولاً أن “مصر” خاضت إلى جانب “سوريا” حرب تشرين عام 1973 ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن قرارات مفاجئة لـ”السادات” أوقفت الحرب على الجبهة المصرية بعد 6 أيام من انطلاقتها وبقيت الجبهة السورية وحدها في حرب استنزاف استمرت قرابة 82 يوماً.
بدأ “السادات” بعدها يتحدث عن امتلاك “الولايات المتحدة” معظم أوراق اللعبة في الصراع العربي الإسرائيلي، وبحلول العام 1977 تولّى “جيمي كارتر” رئاسة “الولايات المتحدة” وبدأ جولة على “مصر” و”سوريا” و “الأردن” لإقناعهم بالدخول في مفاوضات سلام مع الاحتلال.
رفض الرئيس “حافظ الأسد” التفاوض كما فعل الملك الأردني “حسين بن طلال”، فيما أبدا “السادات” موقفاً إيجابياً من التفاوض، إلا أنه واجه ردود فعل عربية رافضة لهذا التوجه وعلى الرغم من ذلك أصرّ على الاستمرار وحيداً في مسار التفاوض.
اقرأ أيضاً:الجامعة العربية تخرق ميثاقها.. “سوريا” من دولة مؤسِّسة لمقعد فارغ!
فجّر “السادات” مفاجأته يوم 9 تشرين الثاني 1977 حين أعلن أمام البرلمان المصري عزمه على زيارة “القدس” المحتلة، وفعل ذلك بعدها بعشرة أيام ووقف كأول زعيم عربي أمام “الكنيست الإسرائيلي” ودخل في مفاوضات سلام برعاية أمريكية مع الاحتلال.
أثارت تلك الزيارة ردود فعلٍ عربية غاضبة، إذ بادرت “سوريا” و “العراق” و”الجزائر” و “منظمة التحرير الفلسطينية” يوم 5 كانون الأول 1977 إلى إعلان قطع العلاقات مع “مصر”، الأمر الذي اندرج لاحقاً على سائر الدول العربية التي قررت تعليق عضوية “مصر” في الجامعة العربية ونقل مقر الجامعة إلى “تونس” بسبب توقيع “السادات” اتفاقية “كامب ديفيد” للسلام مع الاحتلال.
اللافت في الأمر أنه وبعد اغتيال “السادات” عام 1981 وتولّي الرئيس السابق “محمد حسني مبارك” رئاسة “مصر” أعيد مقر الجامعة إلى “القاهرة” رغم أن “كامب ديفيد” بقيت قائمة، وكأن الخلاف كان مع “السادات” وليس مع مبدأ التفاوض المنفرد مع الاحتلال.
والمفارقة الأخرى هي أن الجامعة العربية قررت عام 2011 تعليق عضوية “سوريا” بسبب موقفها من الحكومة السورية بشأن الأحداث في الداخل السوري، في حين بقيت دولٌ أخرى باتت اليوم تعلن علاقة صريحة مع كيان الاحتلال، داخل صفوف الجامعة ولم يؤثر ذلك في عضويتها!
اقرأ أيضاً:المعلم: تدهور الأمة العربية سببه تباعد سوريا ومصر!!!