
“واشنطن” تتابع مهمتها بتخريب المحادثات بين الحكومة والإدارة الذاتية!
سناك سوري-متابعات
قالت الرئاسة التركية في بيان لها إن الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والأميركي “دونالد ترامب” بحثا إنشاء منطقة عازلة شمال “سوريا” خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الإثنين.
الهدف من المنطقة العازلة “الخالية من الإرهاب” بحسب بيان الرئاسة التركية يأتي منعاً لأي اشتباك محتمل بين الجيش التركي ومقاتلي الوحدات الكردية، كما ذكر البيان أن “أردوغان” قال لـ”ترامب” إنه «لا توجد مشكلة لتركيا مع الكرد السوريين، وهي ترمي فقط لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي».
ومجدداً اتفق الرئيسان على أهمية تطبيق اتفاق “منبج” المبرم بينهما شهر حزيران من العام الفائت، وهو أمر مستغرب في ظل دخول الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة وتسيير دوريات مشتركة بينهما فيها بحسب تصريحات ومعلومات سابقة أدلت بها وسائل إعلام روسية.
الرئيسان أكدا على موضوع الانسحاب الأميركي من “سوريا” وبأنه قرار لا رجعة عنه، وانتهى البيان بالتأكيد على أن الجانبان اتفقا على «رفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى»، وذلك بعد ساعات قليلة على تهديد “ترامب” بتدمير الاقتصاد التركي في حال فكرت “تركيا” بمهاجمة “الكرد السوريين” وهو ما اعتبر “إبر بنج” للقيادات الكردية لمنعها من استئناف الحوار مع الحكومة السورية.
المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” قالت في بيان نشرته “رويترز” إن الرئيس الأميركي «عبر عن رغبته في العمل معا لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا وأكد في الوقت نفسه أهمية ألا تسيء تركيا التصرف مع الكرد وقوات سوريا الديمقراطية الأخرى التي حاربنا معها لهزيمة داعش».
المتحدث باسم الوحدات الكردية في “عفرين” سابقاً “ريزان حدو” كان قد أكد أنه حصل على معلومات تفيد بمحاولة “واشنطن” تخريب المحادثات بين الحكومة و”قسد”، من خلال رسائل أوصلها المبعوث الخاص للشأن السوري إلى قيادات الإدارة الذاتية يطلب منهم التريث في موضوع عقد اتفاق مع الحكومة السورية واعداً إياهم بتطورات إيجابية.
وسابقاً كشف المرصد المعارض نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة عن اتفاق تركي أميركي يقضي بتسليم مناطق نفوذ “واشنطن” في “سوريا” والتي ستنسحب منها إلى “تركيا” لإقامة منطقة “حكم ذاتي” تسلم للمجلس الوطني الكردي التابع للائتلاف المعارض المدعوم من “أنقرة”.
يذكر أنه لم يتم الإشارة إلى “إدلب” في الملفات التي قيل إنه تم تناولها في الاتصال، رغم التطورات التي حصلت بها وسيطرة النصرة عليها.
اقرأ أيضاً: مصادر: أميركا وعدت تركيا بمنطقة حكم ذاتي شرق الفرات