الحلاقة المنزلية تنشط في العزل.. مين نعملك اللحية؟
العزل المنزلي دفع بعض الشباب لاختبار مهنة الحلاقة الرجالية “عالزيرو”… وآخرون استعانوا بصديق
سناك سوري – خاص
أتاحت فترة العزل المنزلي للصحفي “خليل موسى” فرصة تجريب مهنة الحلاقة، حيث طالت ذقنه وكان لابد من حلاقتها في المنزل بسبب ظروف الحظر وقرارات إغلاق المحلات التي فرضتها الحكومة في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
العمل الإعلامي يتطلب حسب ماذكر “موسى” في حديثه مع سناك سوري التواصل مع الناس بشكل دائم من خلال خاصية البث المباشر وهو مايتطلب منه الحفاظ على أناقته ونظافته، كما أن درهم حلاقة خير من قنطار علاج حسب قوله، موضحاً أنه اشترى ماكينة حلاقة بسعر عشرة ألاف ليرة سورية في بداية فترة العزل بينما ارتفع سعرها اليوم إلى خمسة عشرة ألف ليرة سورية.
لاينكر الشاب أن اللحية قد تكون دليلاً على الرجولة ولها جمالها وجاذبيتها الخاصة لكن عندما تطول أكثر مما يجب تعطي انطباعاً مختلفاً، مضيفاً:«مع إقبال فصل الصيف حيث يتزايد العرق والجراثيم حاولت قصها وتهذيبها بالمقص لكنها كانت تجربة صعبة ولم تأتِ بنتيجة مرضية فاشتريت ماكينة حلاقة خاصة أن فترة الحجر قد تطول».
اقرأ أيضاً:العزل المنزلي يمنح عشاق القراءة وقتاً لمزيد من المطالعة .. فماذا قرأوا؟
عمل طبيب الجراحة التجميلية في مشفى “المجتهد” بمدينة “دمشق” “مصطفى بركات” يتطلب منه حسن المظهر ربما أكثر من أي مهنة أخرى حيث يقول لـ “سناك سوري”:«عندما بدأت ذقني تطول وأصبح منظري غير لائق بدأت بالبحث عن حل لهذه المشكلة صحيح أن المكنات متوفرة وجاهزة لكنها لم تكن بالنسبة لي الحل فأنا لست حلاقاً، لذا لجأت إلى صديق يقيم بالقرب مني ويعمل في مجال الحلاقة لبى طلبي وجاء إلى البيت وكان حريصاً ومتبعاً كل الإجراءات الوقائية من حيث التعقيم والنظافة وارتداء الكمامة».
تجربة “محمد عبد العال” من سكان مدينة “دمشق” بالحلاقة المنزلية كانت على يد شقيقتاه اللتان لديهما خبرة بعد أن عملتا سابقاً لدى “كوافير” نسائي يقول:« لم تكن التجربة سيئة وخلقت أجواء من الفرح والضحك في المنزل بعد أن قامت شقيقتاي بربط شعري من الأعلى على شكل نافورة وحلاقة الجوانب بالماكينة».
“محمد كردي” و “أحمد السبيعي” شابان مقيمان في “دمشق” اختبرا أيضاً بنفسهمها تجربة الحلاقة بالماكينة في المنزل بعد معاناة من طول الشعر ،بينما يؤكد “فادي الخطيب” ابن مدينة “السلمية” وهو طالب طب بيطري ومسؤول إعلامي لإحدى مراكز التدريب أن الحلاقة المنزلية تمنحه الأمان هذه الأيام خاصة وأن جميع الزبائن في محلات الحلاقة يستعملون ذات المعدات من الماكينة إلى المشط.
وعلى الرغم من طول فترة العزل المنزلي ومايعانيه المواطنون خلالها من ضيق وقلق وتوتر وسوء الحال الاقتصادية للبعض إلا أن البعض وجدوا فيه فرصة لممارسة هواياتهم كما أنه كشف عن مواهب الكثيرين الذين تشاركوها مع المجتمع عبر صفحات التواصل الاجتماعي.