أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

الحكومة السورية تُجهز مؤسساتها في “منبج” لاستئناف العمل بها

اتفاق منبج أثار شهية وسائل الإعلام التي امتلأت بأخبار متناقضة عنها

سناك سوري-متابعات

في تطور لافت، طالبت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية من المديريات والدوائر التابعة لها في محافظة “حلب” العمل بشكل سريع على تقييم أوضاع منشآتهم في مدينة “منبج”، ورفدها بالكوادر اللازمة بغية تشغيلها وإعادة العمل بها من جديد.

صحيفة “تشرين” الحكومية التي أوردت الخبر قالت إن تعميم الوزارة طالب كذلك «باتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لتوفير السلع والمواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية والمتعلقة بعمل كل مؤسسة وشركة وموافاة الوزارة بتقرير مفصل عن وضعها وإمكانية تفعيل عملها».

حديث الصحيفة الحكومية عن بدء استعداد الحكومة توفير خدماتها في “منبج” عقب الاتفاق الذي تم مع قوات سوريا الديمقراطية، يأتي بعد يومين من تداول مدونة “هادي العبدالله” وهو ناشط معارض، تسريبات عن مضمون اتفاق روسي تركي في المدينة السورية يقضي بانسحاب “قسد” إلى شرق “الفرات”، ليتم تشكيل لجنة روسية تركية تدخل “منبج” ثم تسلم المدينة لإدارة مدنية الجزء الأكبر منها تتسلمه شخصيات معارضة محسوبة على “تركيا”، كما يتضمن الاتفاق بحسب التسريبات عدم دخول الجيش السوري أو مؤسسات الحكومة السورية إليها.

في السياق نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المحلل السياسي التركي المقرب من حكومة بلاده “فراس رضوان أوغلو” قوله تعليقاً على الاتفاق الروسي التركي في “منبج” والذي لم تكشف تفاصيله بعد: «عودة الشمال السوري إلى سيطرة دمشق أمر مقبول بالنسبة للجانب التركي، لكن بعد الاتفاق حول الدستور الجديد، ونظام الحكم، في ظل وجود توافق بين “موسكو وأنقرة” على مركزية “دمشق”، لكن ضمن صيغة جديدة تضمن مشاركة الجميع»، “الحقيقة أهم شي يتوافق التركي والروسي، أيمت بدنا نتوافق نحنا!”..

دول عربية تستعد لنشر قواتها في “منبج”!

وبينما ماتزال الأمور ضبابية بعض الشيء في المدينة السورية، أقله بالنسبة للمعلومات القليلة التي تم الكشف عنها حول الاتفاق الروسي التركي في “منبج”، قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي نقلاً عن مصادره إن «ضباط مصريين وإماراتيين قاموا بجولات في المدينة ومحيطها وتفقدوا مواقع القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، ودونوا ملاحظات بشأن نشر قوات من بلديهما في المنطقة مستقبلا».

المصادر ذكرت أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” طرح مبادرة تكمن في «نشر قوات عربية في منبج بعد انسحاب الأمريكيين منها، مع ضمان الولايات المتحدة غطاء جويا لها»، مضيفة أن «التواجد المصري الإماراتي العسكري في منبج سيعقبه نشر قوات دول عربية أخرى في الأراضي السورية، بما فيها المناطق الحدودية مع العراق، وإذا نضجت هذه الخطط لدى الإدارة الأمريكية فمن المرجح أن ترسل دول مثل السعودية والمغرب والجزائر قواتها إلى سوريا للتصدي للتواجد الإيراني هناك».

تعميم وزارة التجارة الداخلية السورية لمؤسساتها ومديرياتها في “حلب” الاستعداد لدخول المدينة السورية خدمياً من شأنه أن يجيب عن الكثير من الأسئلة ويزيح القليل من ضبابية الأمور حول “منبج” فدخول المؤسسات الحكومية إليها يعني أن الأمور قد حسمت، ودخول القوات المصرية الإماراتية إليها دون موافقة دمشق مستبعد، خصوصاً أن هناك تنسيقاً كبيراً بين الحكومة وبين هاتين الدولتين مؤخراً عقب افتتاح السفارة الإمارتية لدى “دمشق” وزيارة مدير مكتب الأمن القومي السوري “علي مملوك” إلى “القاهرة” قبل عدة أيام.

اقرأ أيضاً: أنباء عن اتفاق بين الجيش السوري و”قسد” ورفع العلم السوري على سد “تشرين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى