“أحمد الجربا” المقرب من “روسيا” و”تركيا” و”أميركا” و”السعودية” يعلن عن تجنيد مقاتلين في صفوف قواته!
سناك سوري-متابعات
في تطور جديد شرق “الفرات”، تقوم “قوات النخبة” وهي الجناح العسكري لـ”تيار الغد السوري” الذي يترأسه المعارض “أحمد الجربا” بتجنيد عدد من الشباب في ريف “دير الزور” و”شرق الفرات”، مشترطة عليهم عدم انتمائهم سابقاً لـ”داعش” أو أي فصيل آخر لا تعترف به ضمن قوانينها الداخلية.
هذا الإعلان الذي يأتي بعد إعلان الانسحاب الأميركي والحديث عن ملئ الفراغ شرق الفرات، اشترط على الراغبين بالانضمام “للنخبة” ألا يكونوا ذوي ميول متطرفة أو طائفية وعنصرية، على أن يتراوح العمر بين الـ18 إلى الـ45 عاماً، وقد افتتحت القوات مكاتب لتجنيد الشباب بريف “دير الزور” الواقع ضمن سيطرة “قسد”.
“الجربا” وهو رئيس الائتلاف المعارض الأسبق مقرب من “تركيا” و”روسيا” و”أميركا” ويرتبط مع الأسرة الحاكمة في “السعودية” بعلاقة مصاهرة، عاد للظهور في مؤتمر “سوتشي” الذي استضافته روسيا وتصدر المنصة الرئيسية في مطلع العام 2018، ومؤخراً في شهر تموز الفائت برز اسمه من جديد خلال اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة برعاية مصرية، حيث قال بيان الإعلام المصري حينها: «وقع عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال وشرق سوريا اتفاقا لوقف إطلاق النار في القاهرة برعاية مصرية، وبضمانة روسيا الاتحادية، وبوساطة من جانب رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا».
وسائل إعلام مقربة من “قوات النخبة” ذكرت أن الأخيرة لن تنشط في مناطق سيطرة “قسد” إنما ستنتشر على الحدود السورية التركية عند “رأس العين” حتى “تل أبيض”، فيما يبدو وكأنه متعلق بقرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” سحب القوات الأميركية من “سوريا” الذي يرى فيه مراقبون اتفاقاً دولياً بين جميع أطراف الصراع السوري.
إلا أن قوات سوريا الديمقراطية صاحبة النفوذ الأكبر في تلك المنطقة لم تعلق على الأمر حتى ساعة إعداد هذه السطور، على الرغم من أنه مثير بالنسبة لها.
قوات “الجربا” التي أعلنت عن تعزيز صفوفها لم تتحدث عن أي سبب لهذا التجنيد الجديد، لكنه يقرأ في أكثر من إطار، فهناك احتمال أن “الجربا” يسعى لملئ الفراغ الأميركي ضمن اتفاق غير معلن حتى الآن برعاية أميركية ورضى تركي وقبول فرنسي، وهو أمر ينفيه فصيل “الجربا” في تصريحات صحفية.
وهناك من يرى أن “الجربا” يريد تعزيز قواته من أجل لعب دور في مواجهة داعش التي تتمركز في نقاط قريبة من قواته في ريف دير الزور، وتشكل خطراً حقيقياً عليهم.
كما أن هذا الإعلان يأتي بعد زيارة “الجربا” إلى تركيا بعد انقطاع طويل، قد قيل عن هذه الزيارة إنها تجري في إطارها الطبيعي وأنها تنبع من كون قوات النخبة “فصيل عربي” يسعى لتعزيز دور قوات النخبة، وهذه التصريحات التي نقلها تلفزيون “سوريا” ومقره تركيا عن مصدر في قوات “الجربا” قد تحمل مخاوف لوحدات حماية الشعب الكردية.
المصدر الذي تحدث لتلفزيون سوريا قال إن “قوات النخبة” «ستكون بديلاً متفقاً عليه للانتشار على الشريط الحدودي شمال شرق سوريا»، معتبراً أن «قوات النخبة تعمل على نزع فتيل أي احتقان يلقي بتداعياته السلبية على أهلنا في المنطقة الشرقية، والتي ما زالت تعاني من تهميش جميع الأطراف لها، وهي اليوم بعد تعرضها للقصف والدمار أحوج ما تكون لدور حقيقي لأبنائها».
“الجربا” وهو رئيس الائتلاف المعارض سابقاً، بدا في مرحلة من المراحل مقبولاً من قبل دمشق التي دعمت “سوتشي” الذي شارك فيه “الجربا” وبدا مقرباً من روسيا خلاله، وفي الوقت ذاته فإن الجربا على علاقة جيدة مع الأميركي ومع التركي وهما من أبرز اللاعبين في سوريا والمهتمين بالمنطقة الشرقية، ما يوحي بأن هناك طبخة ما يتم انضاجها ويمنح “الجربا” دوراً ما فيها.
يذكر أن تقارير تقول إن “قوات النخبة” التي يترأسها “الجربا” تضم بين “2000” و”3000″.
اقرأ أيضاً: اشتباكات بين حلفاء أميركا في دير الزور