عاد البصل ليضرب من جديد، إذ قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الرد على مادة صحفية منشورة عبر صفحة صاحبة الجلالة. في فيسبوك، والتي تحدثت خلالها عن “واقع البصل” في “حمص”.
سناك سوري-دمشق
واعتبرت الوزارة في منشورها أن مقال صاحبة الجلالة، يفتقد للمعلومة والمصدر الموثوق. الذي يذكر «بشاهد العيان على قنوات العربية والجزيرة. في بداية الأزمة السورية». (وما أشبه الأمس باليوم، وأزمة تجر أزمة، وشاهد عيان يجر شاهد عيان).
ووصل البصل والثوم إلى “ذاكرة السوريين” التي قالت الوزارة إنها تعلم بأن البصل والثوم يتم تخزينه بفصل الشتاء. وهو ليس سريع التلف كما ذكر المقال. وأضافت أنه فيما يخص انتقاد المقال لوضع البصل على البطاقة الذكية، فإنه جاء ليحصل الجميع على المادة ولا يقوم التجار بشرائه وبيعه بسعر أعلى.
وأكدت التجارة الداخلية أنها استوردت 1750 طناً وهي أقل من حاجة السوق. وقد اكتفت بتلك الكمية لأن موسم البصل اقترب، لافتة أن الكميات المتبقية لدى السورية للتجارة قليلة جداً ولا تتجاوز 350 طناً من مجمل كمية الاستيراد. (بهالحالة مو لازم مخصصات البصل تكون نزلت. ليش ارتفعت لـ4 كغ لكن؟).
واعتبرت التجارة الداخلية أن البصل لو كان فاسداً كما ذكر المقال، لما وصل رقم المبيع منه إلى 1400 طناً. وأضافت أن مؤسسات السورية للتجارة لا يمكن أن تتعامل بمواد منتهية الصلاحية والرقابة شديدة.
وقالت إنه من المعيب وصف مدراء السورية للتجارة وموظفيها “بالبيادق” كما ورد في المقال، كونهم موظفو دولة يمارسون مهامهم وصلاحياتهم على أكمل وجه. وأضافت: «تلك الصفات يمكن أن تصفهم بها صفحات معادية خارجية وليس من يقول أنه ضمن بوتقة الإعلام الوطني».
اقرأ أيضاً: رئيس اتحاد الغرف الزراعية: أزمة البصل لن تتكرر ولا خوف من أزمة ثوم
هل تقرأ الوزارة التعليقات؟
وجاءت معظم التعليقات مؤيدة لما نُشر في المقال الصحفي، حول رداءة البصل ووصفه بـ”المعفن”، ما يطرح تساؤلاً إن كانت الوزارة. تقرأ تلك التعليقات أم أنها تقرأ فقط تبريرها وردها؟.
حيث اعتبر “سام” أن التجارة الداخلية تساعد المحتكرين، حين لا تستطيع تقدير الظروف واستغلالها لصالح المواطن. وأضاف أنها بعد كل هذه الأزمات مازالت تطارد من يتكلم بلسان المواطن. ليقول “صلاح” أن «البصل في مؤسسات التجارة الداخليه في صافيتا. سيء جدا ونصف الكيس غير صالح وأتحداكم تعملو جولة وتدعوني مع كميرات التلفزيون وشوفو الحقيقة».
“ريتا” ذكرت أنها اشترت من بصل السورية للتجارة، وكان جيداً من “برا” لكن داخله “كله عفن”، و”راما” احتجت من أزمة البصل التي أخذت أكبر من حجمها. وقالت: «صرعتونا بالبصل خلص بقااا فهمنا.. وعلى فكرة اسوأ من البصل الي جبتوه مافي». بينما استغرب “محمود” أن الوزارة استطاعت الرد على مقال “كاذب” ولم تستطع الرد على التجار المحتكرين.
يذكر أن البصل تحول إلى تريند في “سوريا” ونجح بتصدر المشهد الذي يتخلله كارثة الزلزال وكارثة الحرب. وكارثة العقوبات وكوارث الأزمات المعيشية.
وكانت التجارة الداخلية أعلنت استيراد 1750 طناً من البصل وبيع الكيلو بسعر 6000 ليرة. بينما يباع بالسوق بـ15 ألف ليرة. وفي البداية خصصت كيلو لكل عائلة بشكل أسبوع، ثم رفعت المخصصات إلى 2 كغ ولاحقاً وصلت إلى 4 كغ أسبوعياً، رغم نفاذ كمية الاستيراد تقريباً بناءً على حديث التجارة الداخلية أعلاه.
اقرأ أيضاً: 4 أيام بدون أي خبر عن البصل.. الله يستر!