الرئيسيةحرية التعتير

البطاريات وإعادة التدوير.. هل يمكن للبطارية التالفة استعادة “شبابها”؟

كيميائيو البطاريات الجدد.. يوميات اللد في سوريا

تبعاً لقانون حفظ الطاقة بأنها لا تفنى و لا تخلق من العدم ولكن يمكن تحويلها من شكل إلى آخر، وكقانون متعدد الأطراف الناجي الوحيد فيه هو “تحويلها من شكل إلى آخر”، ظهر هاجس جديد بات يخيم على أفكار السوريين وهو كيفية إعادة إحياء البطارية التي أنهت عمرها الافتراضي، وهو ليس بالشيء الغريب عن جماعة “هواة إعادة التدوير”.

سناك سوري-ناديا المير محمود

موضوع إعادة تدوير البطاريات، وجعلها صالحة للاستخدام من جديد، أمر بدأ البعض يعمل به، بعد وصول التقنين الكهربائي لنظام الخمسة قطع و ساعة وصل يتخللها انقطاعات تُعزا لضغط الاستخدام الكهربائي خلالها، و التي تساهم بدورها في خفض أداء مختلف أنواع البطاريات، إضافة لارتفاع أسعار الطاقة الشمسية التي عجز عن اقتنائها قسم لا بأس به من المواطنين، وبقي الاهتمام بأكمله موجهاً لبطارية الليدات التي شاركت أيضاً في ماراتون ارتفاع الأسعار السوري، ما دفع العديد من المواطنين للانسياق وراء أي حل مؤقت للاستفادة منها مجدداً دون الحاجة لشرائها مرة ثانية.

تصدّر تبديل الأقطاب المرتبة الأولى في قائمة الحلول الرامية إلى إنعاش البطاريات المستنفذة، وهنا يتحدث “محمد أبو عبد الله” وهو مصلح بطاريات وأدوات كهربائية في “حماة” لـ”سناك سوري”، عن طريقة تبديل الأقطاب، موضحاً أنه يقوم بتفريغ البطارية من الشحن بشكل كامل ومن ثم فصل الكابلات عن الطرف السالب، ثم فصل الكابلات عن الطرف الموجب، يليها فك المشابك التي تثبت البطارية في مكانها ورفعها ببطء خارج علبة البطارية، بعدها يتم تبديل الأقطاب حيث يتم توصيل الطرف الموجب أولاً، و الطرف السالب ثانياً، ومن ثم إعادة شحنها بشاحن صناعي مع تأكيده على شرط أن تكون البطارية غير منتهية الصلاحية بشكل كامل.

ويضيف: «هناك حلول أخرى مثل تعريض البطارية لعملية الصعق عن طريق شحنها بطاقة كهربائية عالية، كتركيبها على الدراجة النارية و شحنها من خلال تشغيل الدراجة و قيادتها، مع ضرورة توفر نفس شرط الأقطاب وهو أن تكون البطارية غير منتهية الصلاحية بشكل كامل، وهناك طريقة لإعادة تعبئتها بالمياه المقطرة و ملح الليمون أيضاً بتفريغها نهائياً و من ثم إضافة الماء المقطر مع ملح الليمون وشحنها لتستعيد شبابها».

اقرأ أيضاً: التقنين الكهربائي يفرض نمط حياة جديدة على الأسر السورية

هذه الحلول مؤقتة ولابد من استبدال البطارية لاحقاً حسب “عمار” 38 عاماً وسائق سيارة، الذي روى لسناك سوري تجربته مع تبديل الاقطاب، مؤكداً أن هذه العملية أمدت من عمر بطاريته شهراً ولكنها لم تعد مثل قبل وقام باستبدالها لاحقاً.

بدوره المهندس الكهربائي “حسين ابراهيم” أكد لسناك سوري أن هذه المحاولات فاشلة لن تعود بالفائدة أبداً، وأن للبطاريات عمر واستطاعة محددة عند تجاوزها فستصبح تالفة وكلها عبارة عن حلول مؤقتة بحال نجاحها غير مضمونة وتجارب غير معلومة النتائج، قد ينجم عنها كوارث لاحقاً إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح، موضحاً أن الخطأ يمكن أن يؤدي لعطل تام بالبطارية وعدم عودتها للعمل وفي حالات أخرى يمكن أن تنفجر.

في جولة لسناك سوري على أسعار البطاريات في السوق كان لها حديث مع “صهيب سمرا ” صاحب أحد محلات بيع الأدوات الكهربائية، ليخبرنا أن الأسعار متفاوتة فالبطارية باستطاعة 7 أمبير وصل سعرها لـ36 ألف ل.س، و8 أمبير 38 ألف ل.س، المزدوجة 14 أمبير يبلغ سعرها 72 ألف ل.س والشاحن بـ20500.

اقرأ أيضاً: 10 آلاف ليرة شهرياً.. الإنارة عبء مادي جديد لجيوب السوريين

 

زر الذهاب إلى الأعلى