سناك سوري – غرام زينو
يعود تأسيس نادي “الاتحاد” أو “القلعة الحمراء” إلى العام 1949 لكنه لم ينطلق رسمياً إلا بحلول العام 1951 بعد اندماج 3 أندية شعبية وهي: ” أسود الشهباء” “النجمة” “المعري”.
في البداية، كان “الاتحاد” يلعب على أرض “الملعب البلدي” في “حلب” وانتقل في التسعينيات إلى ملعب “الحمدانية” قبل أن يصبح ستاد “حلب” الدولي أرضه الرسمية عام 2008 حين تم افتتاحه كأكبر ملعب في “سوريا” يتسع لـ 75 ألف متفرج، لكن “الأهلي” خسر ملعبه مع بداية الأزمة وانتقل لملعب التدريبات في مقر النادي خلال الحرب قبل أن يستعيد ملعب “الحمدانية” بعد أن اكتملت أعمال صيانته.
خزانة القلعة الحمراء تعجّ بالكؤوس والبطولات الكروية، حيث أحرز الفريق بطولة الدوري الممتاز 6 مرات، آخرها عام 2005 بقيادة المدرب “ياسر سباعي” وكأس الجمهورية 9 مرات آخرها عام 2011 بقيادة المدرب “مصطفى جبقجي”.
أما على المستوى القاري أحرز “أهلي حلب” بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بنسخته عام 2010 عندما التقى بـ “القادسية الكويتي” وتغلّب عليه بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 سدد الركلة الأخيرة اللاعب “رضوان قلعجي” وكان حينها أصغر لاعب سناً في البطولة.
تاريخ “الأهلي” حافل بالمشاركات الآسيوية والعربية حيث شارك في دوري أبطال آسيا ثلاث مرات بين عام 2006 و 2008 لكنه كان يخرج من دور المجموعات في كل مرة، إضافة لمشاركته بدوري أبطال العرب في 2004 و2009 وبطولة الأندية الآسيوية 1985 وخرج حينها من نصف النهائي بعد أن خسر أمام “أهلي جدة”، كما شارك ببطولة الأندية العربية لأبطال الكؤوس عام 1995.
اقرأ أيضاً: آخر الألقاب السورية قارياً … حين توّج الاتحاد بطلاً لآسيا
لم تقتصر إنجازات “الأهلي” على كرة القدم بل حقق أيضاً ألقاباً وإنجازات في كرة السلة حيث أحرز بطولة الدوري السوري 17 مرة آخرها عام 2006 وكأس سوريا لكرة السلة 9 مرات آخرها عام 2019.
ويملك “الاتحاد” مشاركة مميزة لعب خلالها في “أوروبا” فبعد فوزه ببطولة الدوري السوري لكرة السلة عام 1979، استفاد من السماح لأبطال الدوري في الدول العربية المطلة على البحر المتوسط أن تشارك ببطولة الأندية الأوروبية لعدم انتظام البطولات الآسيوية والأفريقية آنذاك.
حينها خاض “الأهلي” معسكرات تدريبية ومباريات ودية تحضيراً للمشاركة وذهب إلى البطولة بنجومه حينها “إياد برمدا” و “وضاح عقيلي” و “زهير بوادقجي” و”مايك أسمينيان” و “إياد محفوظ” تحت قيادة المدرب “منذر شلبي”، وتمكّن “الاتحاد” من الفوز في “حلب” على “الهونفيد” المجري 97-88، وهو الفوز الوحيد لـ”الاتحاد” في تلك البطولة حيث خسر بقية اللقاءات وكانت مشاركته تلك الوحيدة من نوعها لنادٍ سوري في بطولة أوروبية ولم تتكرر التجربة لاحقاً.
أسماء أهلاوية
لا يمكن الحديث عن “الاتحاد” دون استعادة اسم نجمه “محمد عفش” الذي يعد من أبرز النجوم السوريين في كرة القدم، والذي نال جائزة “الحذاء الذهبي” من الاتحاد العربي لكرة القدم بصدارته قائمة الهدافين العرب عام 1992، إضافة إلى كونه أول لاعب عربي يلعب ببطولة “كأس الاتحاد الأوروبي” عام 2000 مع فريق “أيونيكوس” اليوناني.
أسماءٌ أخرى من نجوم “الأهلي” لمعت كذلك مع المنتخب السوري مثل “ياسر السباعي” و “رضوان الأبرش” و “مهند البوشي” و”سعد سعد” و “عمار أزمرلي”، كما لا يمكن نسيان الجيل الذهبي لسلة “الاتحاد” مع “محمد أبو سعدى” و “عمار قصاص” وغيرهم إضافة لتألق الجيل الحالي من لاعبي “الأهلي” لا سيما في كرة السلة.
يحل نادي “الاتحاد” لكرة القدم في مراكز وسط الترتيب، لكنه يتصدر دوري الشباب بكرة القدم بنتائج مميزة هذا الموسم، كما لا يزال فريق السلة من أبرز المرشحين لنيل لقب الدوري هذا الموسم، تحقيقاً لطموح جماهيره التي تعتبر من أكبر القواعد الجماهيرية في “سوريا”.
اقرأ أيضاً:الكرامة الحمصي.. خزانة حافلة بالألقاب لحصان آسيا الأسود