الرئيسيةتقاريرسناك ساخن

الإسكوا… خسائر سوريا تقدر بـ 442 مليار دولار

الإسكوا في تقرير جديد.. 5.6 مليون مهجر و3 ملايين طفل تسربوا من مدارسهم

سناك سوري – دمشق

بلغت الخسائر الاقتصادية لسوريا نتيجة الحرب قرابة 442 مليار دولار أميركي، وهذا هو مجموع القيمة التقديرية لتدمير رأس المال المادي (117.7 مليار دولار) مضافًا إلى الخسائر المقدرة في الناتج المحلي الإجمالي (324.5 مليار دولار).
وكشف تقرير لـ”الأمم المتحدة” (الإسكوا) و “جامعة سانت أندروز” صادر في أيلول 2020 أن الحرب التي اندلعت في سوريا منذ عام 2011 تركت آثارها الجسيمة على النسيج الاجتماعي والاقتصاد ومن شأنها أن تطرح تحديات كبيرة في المستقبل.

التقرير رصد آثار الحرب السورية من عام 2011 إلى 2019، من الناحية الكلية للاقتصاد، والصحة والتعليم والأمن الغذائي والاجتماعي، واعتبر التقرير أن تتبع تلك التحولات، يوفر إطاراً للمضي قدماً، ويقترح المبادئ والأولويات والخطوات العملية اللازمة لتحقيق التعافي الاقتصادي وبناء السلام على نحو شامل ومستدام.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر.. 2.2 مليوني سوري مهددون بانعدام الأمن الغذائي

الصادرات السورية انخفضت أيضاً من 8.7 مليار دولار عام 2010 إلى 0.7 عام 2018، وذلك نتيجة تعطل سلاسل الإنتاج والتجارة بعد الأضرار التي لحقت بالبنى الأساسية، والعقوبات الاقتصادية الدولية، فضلاً عن هروب رأس المال المالي والبشري إلى الخارج، بحسب التقرير.

كما فقد الإجمالي الحقيقـي للناتج المحلي، بحلـول نهايـة عـام 2018 ،مـا نسـبته 54% مـن المسـتوى الـذي كان عليـه فـي عـام 2010، إلا أن الناتج المحلي خلال 2018 شهد بعد سنوات من الانكماش تحولاً إيجابياً للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع إذ ازداد بنسبة 1.6% وكان المحـرك الأساسي هــو التصنيــع والتجــارة الداخليــة، علــى الرغــم مــن الآثار الســلبية علــى القطــاع الزراعــي بســبب ســوء الأحوال الجويــة، وعلــى الاقتصاد ككل بســبب العقوبات الأميركية.

5.6 مليون شخص على الأقل تم تهجيرهم إلى خارج سوريا بحسب التقرير بينما نزح داخلياً قرابة 6.5 مليون مواطناً، بينما يحتاج 11.7 مليون شخص للمساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن الخسائر في التنمية البشرية، في مجالي التعليم والصحة كارثية، ويبدو أنه لا يمكن معالجتها، ما سبّب معاناة على نحو خاص لجيل السوريين الذين بلغوا سن الرشد في وقت النزاع.

وبحسب التقرير، تسرب 3 ملايين طفل سوري من مدارسهم في العام الدراسي 2017/2018، حيث انخفض مؤشر التنمية البشرية في سوريا انخفاضاً حاداً من 0.64 في عام 2010 إلى 0.549 في عام 2018، مما قلل من مكانته من مظلة البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة إلى البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة.

ولفت التقرير إلى تضرر قطاعات أساسية نتيجة الأزمة أبرزها الإسكان، النقل، الأمن، الصناعة التحويلية، الكهرباء، والصحة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تُطلق خدمة “فضفضة” في سوريا .. تعرف إليها

ومن أجل بناء السلام في سوريا، بين التقرير، أنه لا بـد مـن تحييـد الثقافـة السياسـية عـن منطـق تحقيـق المكاسـب علـى حساب الآخرين، وقبول الآخر علــى الصعيــد العملــي السياسي، والنضـال السياسـي و توجيـه هـذا النضـال علـى مسـار بعيـد عـن العنـف، وصياغة عقد اجتماعي، وتعزيز شرعية الدولة، وإزالة أثر اقتصاد الحرب.

وكذلك إجراء تحول سياسي بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقـم 2254، وإعمال حــق النازحيــن واللاجئين فــي العــودة الطوعيــة، والدعــوة إلــى المصالحــة الوطنيــة، بحسب التقرير.

وأكد التقرير على ضرورة تحقيــق تنميــة متوازنــة ومنصفــة محورهــا المواطــن على أن تكون مباشرة وملموسة وتمكن الناس الأكثر فقراً من تلبية احتياجاتهم، وأيضاً الانتقال نحـو الحوكمـة ونحـو هيكليـة إداريـة وطنيـة شـاملة، وتشـاركية، وشـفافة، وخاضعـة للمسـاءلة، وتزيـد مـن المسـاواة بيــن الجنسين.

هذه خلاصة الإسكوا.. وأنتم ما رأيكم بهذا التقرير والأرقام الصادرة عنه؟

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: دخل مؤقت لـ2.7 مليار فقير بالعالم بسبب كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى