“الأخرس” ينتقد طروحات الوفد الحكومي: عبارة عن سرد نظري!
خلال مناقشة البرنامج الوطني التنموي.. الوفد الحكومي “طلع شاطر بالتنظير”!
سناك سوري-دمشق
ركز اليوم الثاني من مناقشات البرنامج الوطني لما بعد الحرب الذي تقيمه الجمعية البريطانية السورية، على المحور الاجتماعي الإنساني، باعتباره الأهم خلال الحرب المستمرة منذ حوالي الـ8 سنوات.
الدكتور “تامار سلوم” سأل وزير الصحة “نزار يازجي” عن أسباب هجرة الأطباء واجراءات الوزارة لاستعادتهم، فكان رد “يازجي” أن وزارته أجرت مسابقة لتعيين 150 طبيباً لم يتقدم إليها سوى 50 طبيب، مضيفاً في رده على سؤال حول سبب فرض سنة خدمة خارج محافظة الطبيب قائلاً: «الطبيب مقابل هذا العام يؤجل لمدة عام عن خدمة الجيش أولاً، ثم إن الدولة التي درسته مجاناً تستحق منه أن يخدم مشافيها عاماً بعد التخرج»، وفي رد وزير الصحة هذا إجابة واضحة على سؤال أسباب هجرة الأطباء خارج البلاد.
وزير التعليم العالي “بسام ابراهيم” ردّ على مداخلة تتحدث عن الواقع المزري في قسم اللغات والمستوى السيء من ناحية التدريس، مطالباً الدكتورة “لبانة” التي أوردت المداخلة برؤيتها عن الحل، لتجيبه: «يجب أن يُسأل أهل الاختصاص وتُنفيذ مقترحاتهم لا أن ترمى في الأدراج».
اقرأ أيضاً: الحكومة تعد بإعلان “سوريا” خالية من المواد المهربة نهاية 2019!
“الأخرس” ينتقد طروحات الوفد الحكومي!
الوفد الحكومي المشارك في المناقشات بدا مبتعداً عن ملامسة الهموم الحقيقية للمواطن السوري، وطرح حلول عملية لها، مقدما طروحات نظرية جامدة، بحسب ما رأى الدكتور “فواز الأخرس” رئيس الجمعية البريطانية السورية منتقداً تلك الطروحات وتساءل عن وضع النازحين والمهجرين في ظل الأزمة الاقتصادية مشيراً إلى أنه «إذا كان هناك 2.9 مليون نازح، والمستفيدون منهم لم يتجاوز 6200 شخص، كما في أرقام وزارة الإدارة المحلية، فهذا يعني أن هنالك هوة كبيرة بين من هم مستفيدون أو غير مستفيدين». بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين”.
ولم يرد في رد معاون وزير الإدارة المحلية المهندس “لؤي خريطة” تفسير دقيق لهذه الهوة مكتفياً بالحديث عن الخطط الموضوعة للانتقال من الوضع الراهن إلى ما بعد الحرب، (أكتر من الخطط ما في)، مبيناُ أن العائدين إلى حلب بلغ 1.200 مليون عائد، وإلى دمشق 1.8 مليون عائد، وأن الدولة أعدت 148 مركز إيواء، وهذه المراكز لا تضم سوى 1.8% من الأسر المهجرة والباقي سكنوا إما آجاراً، أو ملكاً.
اقرأ أيضاً: وزير التعليم العالي سيعيد النظر بقرار “العلم للأغنياء”
التعليم العالي نال الحصة الأكبر من الانتقادات!
وزارة التعليم العالي نالت النصيب الأكبر من الانتقادات من حيث تراجع جودة التعليم ما أدى إلى تراجع تصنيف الجامعات السورية عالمياً، والنقص الحاصل في الكوادر العلمية، وضعف الأبحاث العلمية بسبب نقص التمويل.
وقد رد وزير التعليم العالي بذكر الإجراءات التي اتبعها لتحسين الواقع كنشر الأبحاث العلمية ما أدى لانتقال التصنيف العالمي للجامعات السورية من 10 آلاف إلى 3600، وأكد أن هنالك نسبة تسرب تصل إلى 20% من أعضاء الهيئة التدريسية البالغين نحو 4966 عضواً، وأنه يستدرك الأمر بالعمل على إجراء مسابقات، حيث تم تعيين 450 عضو هيئة تدريسية، وهناك خطة للإعلان عن مسابقة ثانية. (هل فكرتم معاليك بأسباب هذا التسرب، هل تشكل الجامعات بيئة سليمة يعمل فيها كوادر متخصصون، هل أجورهم كافية، وطالما عندك نقص لماذا قررت الوزارة التضييق على الطلاب الطامحين لمتابعة دراستهم، بحصر ذلك بالأغنياء).
الوزير اعتبرت أن تراجع الجودة في التعليم عائد إلى غياب المؤتمرات والندوات، حيث «اعتذر المدعوون من دول أوروبية عن المشاركة بالمؤتمرات، ولكن مع ذلك نعتز بخريجينا وقد بنى مهندسو سورية دولة الإمارات». ( معاليك طالما هيك ليش ما بتخلوهن يبنوا سوريا، أكيد سمعت بالاقتراح يللي طلع من فترة بمنح المهندس الأردني فرصة للعمل بإعادة الإعمار، ليش ليتحارب المهندس السوري يللي عم يبدع برا البلد).
يذكر أن الحكومة طرحت بالأمس برنامج (سوريا 2030) الذي يعد بمستقبل زاهر للمواطن السوري الذي ما عليه سوى أن يعيش في ظل الحرب والظروف المعيشية الصعبة حتى عام 2030 ليتمتع بالمنجزات ولو على “حافة القبر”، ومن الممكن أن تصدر زيادة الراتب في ذلك العام أيضاً.
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة يكشف عن البرنامج التنموي السوري “سوريا 2030”!