
دائرتان حكوميتان تفصل بينهما أمتار يلجآن للقضاء بدل التواصل المباشر
سناك سوري – عبد العظيم عبد الله
قال مدير دائرة الآثار في محافظة “الحسكة” “خالد الأحمد” لـ سناك سوري إن مجلس المدينة ارتكب مخالفة وتجاوز على حقوق مديرية الآثار من خلال القيام بأعمال حفر وبناء في حرم “تل الحسكة الأثري”، مشيراً إلى أن القضية باتت في طريقها للقضاء.
وبين “الأحمد” في حديثه أن المديرية رصدت قبل أشهر عمليات الحفر ومن خلال المتابعة تبين أن الجهة التي تقوم بها هي البلدية وتمت مخاطبتهم طالبين منهم التوقف عن هذه الأعمال وقد تعهدوا بذلك إلا أن عمليات الحفر ماتزال مستمرة حيث يتوقفون يومين أو ثلاثة ويعودون للعمل مجدداً.
اقرأ أيضاً:“سوريا”.. أذى الحرب أصاب اللوحات الفسيفسائية!
مديرية الآثار تقدمت بشكوى على البلدية وهي في طريقها إلى القضاء للفصل بين المؤسستين حيث تعتبره المديرية تعدي على الآثار حسب ما أكده “الأحمد”.
من جانبه رئيس مجلس بلدية “الحسكة” المهندس “عدنان خاجو” رد بالقول :«منذ عام تم تشكيل لجنة من قبل محافظ “الحسكة” السابق وأنا عضو فيها لإزالة ساتر ترابي للتل، وإنشاء جدار استنادي مكانه وحصلنا على الموافقة من وزارة الإدارة المحلية وتم تمويل المشروع من قبل الوزارة بمبلغ 400 مليون ليرة سورية يتضمن أيضاً بناء 600 محل ضمن المخطط التنظيمي للمدينة بحيث نلغي البسطات المتواجدة في المنطقة بشكل تام».
“خاجو” تساءل عن سبب عدم اعتراض الآثار سابقاً على تنفيذ مشاريع عديدة في محيط التل الأثري ومنها السوق القديم والسوق التجاري، منوهاً بأن المديرية لم تتحرك إلا عندما بدأت أعمال هذا المشروع الذي اضطررنا لإيقافه لحين صدور نتائج الشكوى والدعوى القضائية.
يذكر أن المديرية والبلدية مقرهما في نفس المدينة ولا يبعدان عن بعضهما البعض ومع ذلك لم ينجحا في التواصل المباشر لحل هذه المشكلة أو على الأقل العمل بإشراف الآثار لمنع الحاق الضرر بالتل الأثري.
اقرأ أيضاً:“الصناديد” يعثرون على كنز في “سوريا”