لم تتوقف عمليات الاغتيال في “درعا”، رغم الإعلان عن انتهاء التسويات في المحافظة مؤخراً، وكان آخر عمليات الاغتيال، مساء أمس الجمعة، حيث أقدم مسلحون مجهولون عددهم نحو 10 أشخاص، بإلقاء عدة قنابل على منزل المواطن “باسيل الفلاح”، خلال تواجده مع عائلته وجيرانه أمام منزله في مدينة “الصنمين”، ما أدى إلى وفاته على الفور، ووفاة طفلته “حلا” 13 عاماً، والشاب “عبد الله جمال الفروح”، الذي كان متواجداً معهم.
كما أدى الاستهداف بالقنابل، إلى إصابة عدة مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم زوجة “الفلاح” وشقيقه “زياد”، كذلك الشاب “رائد الفلاح”، ليتم إسعافهم إلى مستشفى “الصنمين”.
اقرأ أيضاً: درعا.. بدء عمليات التسوية في الصنمين
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمدينة “الصنمين” شهدت ليلة دامية رغم التسويات، حيث أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال أمين فرقة حزب البعث في المدينة “محمد أبو حوية”، خلال خروجه من مشفى “الصنمين” والتي كان يزورها بقصد الاطمئنان على المصابين جراء الاستهداف بالقنابل، إلا أنه خرج من المشفى مغادراً الحياة.
عمليات الاغتيال في “درعا” ليست بالجديدة، وقد بدأت منذ أواخر عام 2018، بعد دخول المحافظة في اتفاق التسوية والمصالحات بين المسلحين والحكومة، إلا أن أخطر ما فيها اليوم هو استهداف البالغين خلال تواجدهم مع أسرهم ما يضيف الأطفال إلى قائمة الضحايا.
وكان الأهالي يأملون توقف تلك العمليات، بعد إبرام التسويات الجديدة التي شملت كل أنحاء المحافظة مؤخراً، إلا أنه وكما يبدو من مجمل الحالات مؤخراً، بأنها لم تتوقف بعد.
سناك سوري-هيثم علي
اقرأ أيضاً: رغم التسويات.. حادثة اغتيال جديدة في المزيريب بريف درعا