اعتقال متظاهرين في إدلب بتهمة الإرهاب الفكري وتشويه الساعين للإصلاح
الحرية تنتهي عند أعتاب المطالبة بإسقاط الجولاني .. واتهام المحتجين بحمل السلاح
اعتقلت “جبهة النصرة” عدداً من المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة لها في “إدلب” بتهمة ممارسة الإرهاب الفكري وتشويه الساعين للإصلاح.
سناك سوري _ متابعات
ولأن “النصرة” تسعى دائماً لسلك الطرق القانونية والإجراءات المرعيّة. ولأنها كذلك تؤمن بالمؤسسات (التي أنشأتها بنفسها طبعاً). فقد أعلنت عبر وزارة داخليتها أنها أحالت أمر المتظاهرين إلى “نائبها العام” الذي أمر بتوقيف المحتجين لإحالتهم إلى “قضائها” المختص. (قضاء النصرة وقدرها صار).
وزعم بيان “النصرة” أنها سعت لمبادرات “إصلاحية” لتهدئة الأوضاع واستخدام لغة الحوار. تجنباً للصدام لكن المحتجين الذين استهدفتهم الاعتقالات سعوا إلى شق الصف والعودة للاقتتال الداخلي وفقاً للبيان.
اتهامات “النصرة” للمحتجين لم تتوقف. وشملت التحريض على حمل السلاح والأحزمة الناسفة (وأكتر شي بيكرهو الجولاني السلاح معروف عنو). عدا السب والشتم والإساءة إلى المسؤولين (يا عيب الشوم عم يسبو المسؤولين!). إضافة إلى التستر على المطلوبين للجهات المختصة ( حتى النصرة عندا جهات مختصة).
يتابع البيان أن “النصرة” تقف مع أصحاب المطالب المحقة لكنها ترفض أعمال الشغب. ولا تسمح بانتشار الفوضى بسبب مغامرات أصحاب المصالح الشخصية. الذين تسلّقوا على مطالب الناس وينادون بالحلول الصفرية ( قصدن إسقاط الجولاني).
ربما يشعر قارئ البيان أنه قرأ في مكان ما يوماً ما في احتجاجات ما. وبينما تصف “النصرة” مناطق سيطرتها بـ”المحرّرة”. فإن الحرية تتوقف عند أعتاب المطالبة بإسقاط “الجولاني” ووقف قمع جهاز “الأمن العام” التابع لـ”النصرة”. والإفراج عن المعتقلين في سجون الجبهة سيئة السمعة بعد جرائم القتل تحت التعذيب والضرب والإهانات التي يتعرض لها المعتقلون حتى وإن كانت تهمتهم بوست فايسبوك.