الرئيسيةرياضة

اعتزال أحمد الدوني بعد مسيرة حافلة في الملاعب العربية

نافس على أفضل موهبة آسيوية .. وقاد الأولمبي للتتويج القاري عام 2012

أعلن اللاعب السوري “أحمد الدوني” أمس اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي بعد 15 موسم احترافي أمضاها في الفرق المحلية والعربية معرباً عن امتنانه لكل الأندية والكوادر التي رافقته في مشواره الكروي.

سناك سبورت – حسام رستم

ولد “أحمد الدوني”عام 1984 في مدينة” بانياس” السورية. حيث كانت المرافق الرياضية محدودة وفرص الاكتشاف قليلة. ومع ذلك، كان لديه شغف كبير بكرة القدم وحلم بأن يصبح مهاجمًا عظيمًا. لكن الطريق إلى تحقيق هذا الحلم كان مليئًا بالصعاب.

بدأ مشواره مع فريق مدينته المحلي “مصفاة بانياس”الناشط حينها ضمن دوري الدرجة الأولى. وبالرغم من نقص الفرص والإمكانيات، استطاع “الدوني” أن يبرهن على موهبته المتميزة على أرض الملعب وحصد رفقة “المصفاة” لقب هداف الدوري بموسمين متتاليين الأول برصيد 15 هدفاً والثاني برصيد 27 هدف مساهماً بشكل كبير بصعود الفريق لدوري الدرجة الممتازة للمحترفين لموسم 2011/2012.

في أيلول 2013 انتقل “الدوني” لتمثيل “القوة الجوية” العراقي الذي كان يدربه حينها المدرب السوري “حسام السيد” ويلعب في صفوفه المحترف السوري “عمر خريبين”.

ومع حصوله على الفرصة الحقيقية لإثبات قدراته الفردية والتألق بين أفضل اللاعبين استطاع “الدوني” الحصول على لقب الهداف. بتسجيله 10 أهداف لفريقه مساهماً ببقائه في دوري الممتاز كاسراً القاعدة “الصاعد هابط” التي عرف فيها النادي.

أولى التجارب الاحترافية

وخاض “الدوني” مع منتخب “سوريا” الأولمبي منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى أولمبياد لندن عام 2012. ليعود بعدها إلى “مصفاة بانياس” الذي أعلن إعارته لنادي “النجف” العراقي.

لينتقل بعدها في بداية  موسم 2012/2013 رفقة مواطنه “محمود المواس” إلى نادي “الرفاع” البحريني حيث حقق مع الفريق وصافة كأس البحرين. وتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

انتقل “الدوني”في تموز عام 2017 إلى نادي “الرمثا” في أولى تجاربه في الملاعب الأردنية. والتي استمرت لمدة موسم واحد

رحلته في العراق

وفي أيلول 2013 انتقل “الدوني” لتمثيل “القوة الجوية” العراقي الذي كان يدربه حينها المدرب السوري “حسام السيد” ويلعب في صفوفه المحترف السوري “عمر خريبين”.

ولعب “الدوني” في “القوة الجوية” لموسم واحد، في تجربة لم تكن جيدة على المستوى التهديفي حيث لم يسجل سوى هدفاً واحداً مع الفريق في بطولة الدوري مما دفع الإدارة لفسخ عقده بالتراضي.

“الدوني” ومع نهاية عقده قرر الاستمرار في الدوري العراقي والتوقيع مع نادي “دهوك” في أيلول 2014. رفقة كل من “برهان صهيوني” و”عبد الناصر حسن” ليستمر مع الفريق لمدة موسم ونصف. وبسبب الضائقة المالية الكبيرة التي مر بها نادي “دهوك” قرر الاستغناء عنه ليتوجه بعدها نحو “الزوراء” عند بداية 2015 رفقة مواطنه “حسين جويد” في عقد يمتد حتى نهاية الموسم عاد بعده إلى “دهوك”.

لكن عودته إلى “دهوك” لم تدم طويلاً بسبب النظام الذي اعتمده الاتحاد العراقي حينها. حيث أدى عدم تواجد “دهوك” داخل المربع الذهبي إلى ابتعاده عن اللعب لمدة لا تقل عن 5 أشهر.

في أيلول عام 2020  انتقل “الدوني” إلى نادي “المرخية” القطري لمدة موسم واحد لعب خلاله 21 مباراة سجل خلالها 15 هدفاً وصنع 8 أهداف

العودة إلى البحرين

إثر ذلك. قرر “الدوني” العودة إلى نادي “الرفاع” البحريني عند بداية العام 2016. ليجاور من جديد مواطنه “محمود المواس” في تجربة حصد خلالها وصافة كأس البحرين .معلناً في شهر آب من العام ذاته عودته للدوري العراقي وهذه المرة من بوابة نادي “النجف” كاشفاً حينها في تصريحات لقناة “الكأس” أن عرض “النجف” لم يكن الأفضل مالياً , ولكن إدارة النادي كانت الأكثر جدية واحترافية بالتعامل. مما جعله يرفض العروض التي تقدمت له من قبل نادي “الباطن”السعودي ،و”المرخية” القطري ، ليلعب “الدوني” رفقتهم لمدة موسم واحد.

انتقل “الدوني”في تموز عام 2017 إلى نادي “الرمثا” في أولى تجاربه في الملاعب الأردنية. والتي استمرت لمدة موسم واحد لينتقل في تموز عام 2018 إلى نادي “مسيمر” الناشط في الدوري الدرجة الأولى القطري. في تجربة كانت الأطول في مسيرته الاحترافية الخارجية حيث لعب رفقة “المسيمر” لمدة موسمين مسجلاً رفقتهم ضمن منافسات الدوري 16 هدفاً في 18 مباراة، بالإضافة لصناعة 11 هدفاً.

في أيلول عام 2020  انتقل “الدوني” إلى نادي “المرخية” القطري لمدة موسم واحد لعب خلاله 21 مباراة سجل خلالها 15 هدفاً وصنع 8 أهداف. ومع نهاية عقده أعلن “الدوني” في تموز عام 2021 عن خوضه تجربة  احترافية في ملاعب السعودية من بوابة نادي “الجيل”  في تجربة لم تكن ناجحة حيث لم تستمر أكثر من نصف موسم. إذ شهد مطلع العام 2022 عودته إلى الدوري البحريني بتوقيعه مع نادي “الحالة”.

مشاركته مع المنتخب

في عام 2012 ساهم تصدر “الدوني” قائمة الهدافين برصيد ثمان أهداف. في وقوع الاختيار عليه للانضمام إلى صفوف منتخب “سوريا” الأولمبي بقيادة “هيثم جطل”. حين كان المنتخب ينافس على الصعود إلى أولمبياد “لندن” 2012 حيث شارك “الدوني” في أول مباراة أمام “البحرين” ونجح في زيارة الشباك خلالها.

يملك “الدوني” في رصيده الدولي 4 أهداف رفقة المنتخب الأولمبي. و8 أهداف من المنتخب الأول من 25 مباراة، ويعود آخر هدف سجله مع المنتخب إلى بطولة غرب آسيا 2019 في شباك المنتخب اللبناني.

لتأتي بعدها مشاركته في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في “الكويت” في عام 2012. والتي شكلت منعطفاً مهماً في حياته المهنية ،حيث ساهم بشكل كبير بفوز المنتخب في اللقب وحصل حينها على لقبي هداف البطولة بأربعة أهداف، و لقب أفضل لاعب. لتتهافت على إثر ذلك عليه العروض الاحترافية من الأندية الخليجية.

نافس الكوري سون على جائزة أفضل موهبة

أعلن الاتحاد الآسيوي في عام 2012 ترشح “أحمد الدوني” لجائزة أفضل لاعب آسيوي صاعد عام 2012. على خلفية قيادته للمنتخب ليتوج ببطولة غرب آسيا. في قائمةٍ ضمت حينها كل من الكوري الجنوبي ” سون هونجمين” والعراقي “أمجد راضي” والعماني “عبد العزيز المقبالي” . والإماراتي “عمر عبد الرحمن” والسعودي “مصطفى البصاص”.

يملك “الدوني” في رصيده الدولي 4 أهداف رفقة المنتخب الأولمبي. و8 أهداف من المنتخب الأول من 25 مباراة، ويعود آخر هدف سجله مع المنتخب إلى بطولة غرب آسيا 2019 في شباك المنتخب اللبناني.

وشكّل اعتزال “أحمد الدوني” صاحب الـ 39 سنة نهاية مسيرة كروية لموهبة كان بالإمكان أن تحظى باهتمام أكبر. لتقدّم المزيد من العطاء سواءً على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية التي لعب في صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى