اللجنة الدستورية ومعها هموم السوريين المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات ترحل نحو عام جديد
سناك سوري-متابعات
أكد بيان الدول الضامنة في “أستانا” “تركيا” و”روسيا” و”إيران” عقب اجتماعهم في “جنيف” مع الأمم المتحدة حول “سوريا” أنه تم الاتفاق على العمل لعقد الجلسة الأولى للجنة الدستورية السورية بداية العام القادم، في حين لم يشر البيان الختامي إلى أنه تم الاتفاق بشكل نهائي على قوائم المشاركين في اللجنة.
الدول الضامنة قالت في بيانها المشترك الذي تلاه وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”: «اتفقت الأطراف على اتخاذ إجراءات رامية لعقد الجلسة الأولى للجنة الدستورية أوائل العام المقبل في جنيف».
“لافروف” ذكر أنهم أبلغوا المبعوث الخاص إلى “سوريا” “ستيفان ديمستورا” «النتائج الإيجابية لمشاوراتهم مع الأطراف السورية حول تشكيلة اللجنة الدستورية»، مشيراً إلى أن الدول الضامنة عازمة على «الإسهام في إطلاق عمل اللجنة الدستورية بما في ذلك عن طريق صياغة مبادئ إدارية عامة من خلال التنسيق مع الأطراف السورية والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا».
بيان الدول الضامنة في “أستانا” شدد كذلك على أن «عمل اللجنة الدستورية يجب أن يكون مبنيا على شعور التوافق والمشاركة البناءة الرامية إلى التوصل للاتفاق العام بين أعضائها، مما سيتيح لنتائج عملها الحصول على أوسع دعم ممكن من قبل الشعب السوري».
المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري كان قد أطلق تصريحات يوم أمس الثلاثاء قال فيها إن الأسبوع الجاري قد يشهد حدوث انفراجة كبيرة أو فشل ذريع في إشارة منه إلى اجتماع الدول الضامنة حول اللجنة الدستورية، وفي هذا الخصوص كشف مصدر خاص مطلع على سير الاجتماع في تصريحات نقلتها وكالة “نوفوستي” الروسية أن سبب تأجيل الإعلان عن أسماء المشاركين باللجنة الدستورية يعود إلى خلافات بين الأمم المتحدة والدول الضامنة.
المصدر الذي لم تكشف الوكالة الروسية عن اسمه قال إن «الأمم المتحدة رفضت خلال اجتماعها بالدول الضامنة قائمة الأسماء التي قدمتها الدول الثلاث للجنة الدستورية السورية بحجة عدم توازنها»، معتبراً أن «سبب رفض الأمم المتحدة لقائمة الأسماء هو ضغط أمريكي لإفشال تشكيل اللجنة».
المبعوث الأممي أشاد بجهود الدول الضامنة لإنجاح عملية تشكيل اللجنة مؤكداً أن تشكيلها لم يكتمل بعد، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعه بوزراء خارجية “تركيا” و”روسيا” و”إيران”: «أعتقد مع الأمين العام للأمم المتحدة أن علينا قطع ميل إضافي بخطوات ماراثونية في سبيل تشكيل لجنة دستورية شاملة وموثوق بها ومتوازنة»، مشيراً أنه سيقدم تقريره حول سير العملية لمجلس الأمن في الـ20 من شهر كانون الأول الجاري.
“ديمستورا” الذي يغادر منصبة نهاية العام الجاري ذكر أنه لن يصدر أي بيان ختامي لعمله كمبعوث خاص إلى “سوريا”، لكونه يريد «أن يشعر خليفتي نفسه حرا في تنفيذ مهماته ويقرر من ذاته ما هي الخطوات الأكثر مناسبة»، على حد تعبيره، لافتاً أن خلفه “جير بيدرسون” سيستلم مهامه كمبعوث خاص إلى “سوريا” في الـ7 من شهر كانون الثاني القادم.
اقرأ أيضاً: “جيفري”: “هيئة التفاوض” رفضت قائمة “اللجنة الدستورية”!