الرئيسيةقد يهمكيوميات مواطن

إعادة الكهرباء إلى “بلدة واحدة” احتاجت عاماً ولم تصل بعد!

عام على الوعود الحكومية التي غادرت بمغادرة المسائيل … ما يطرح تساؤلات عن مدة إعادة الإعمار إذا كانت الكهرباء احتاجت عاماً كاملاً؟

سناك سوري – متابعات

ينتظر سكان “دروشا” العائدين إلى منازلهم منذ عام، تنفيذ الحكومة لوعودها بتأمين الخدمات اللازمة لهم ذات يوم بعد أن دمرت الحرب أغلبها.

وفود الحكومة التي قامت بزيارة ميدانية للكشف على الواقع وتحديد احتياجات السكان لم تنفذ حتى اليوم وعداً واحداً من وعودها، باستثناء مباشرة شركة كهرباء “ريف دمشق” لإعادة تأهيل منظومة الشبكة الكهربائية والتي تسير ببطء شديد أيضاً بسبب تكليف متعهد واحد بتأهيل جميع قرى جبل الشيخ وقرى مناطق قطنا ،”يمكن الحكومة شافت فيه الرجل الخارق أو سوبر مان المشاريع الكهربائية” فيما يهمس آخرون “هيك بيصير توزيع الحصص أسهل، المالية طبعاً وليس الكهربائية”.

أبناء “دروشا” المشتاقون لنور الحكومة اشتكوا من عدم وصول الكهرباء إلى حي البلدة القديمة، محاولين تذكير الحكومة بأن الكهرباء حاجة ضرورية وملحة لحياة الغسالات والبرادات التي لايمكن أن تعمل بدونها كما أنها ضرورية لتأمين ضخ المياه من الآبار، معبرين عن خيبة أملهم بالوعود التي غادرت المنطقة مع مغادرة المسؤولين منها فلا هي نُفذت ولاهم عادوا.

ووفقا لآخر الأخبار فإن متعهد الكهرباء الوحيد القادر على تنفيذ مشاريع الكهرباء في “ريف دمشق” حسب رؤية المديرية التي منحته الامتياز، توقف عن العمل منذ نحو 20 يوماً وتم تكليفه بالعمل في إحدى قرى “جبل الشيخ”،”بيحفرلوا شي جورة وبيجوز ينصب شي عمود كهربا وما على المواطنين إلا التمتع بمنظر المشاريع القائمة على أرض الواقع”.

وفيما تنتظر شركة كهرباء “ريف دمشق” نخوة مؤسسة المياه للمطالبة بتغذية آبار دروشا بالمياه يتحف مديرها المهندس “خلدون حدى”  المواطنين بتصريح إعلامي منمق الكلمات والحروف نقلته جريدة الوطن، مذكراً إياهم بقيمة الأضرار في “دروشا” التي بلغت 178 مليون ليرة بدون المزارع المحيطة بها، “يعني مو شايفين قديش المديرية تعبانة بحصر الأضرار وكل مازاد الرقم زاد التعب”، منوهاً إلى أن نسبة تنفيذ الأعمال في “دروشا”  نحو 50 بالمئة وخلال شهر سيتم توصيل الكهرباء الى كامل المواطنين. “ونحن نتمنى من الله يعطينا العمر الطويل ونشوف كهرباء الحكومة منورة بدروشا”.

هذا الواقع يطرح تساؤلات عديدة عن مدة إعادة الإعمار وإن كانت صيانة الكهرباء احتاجت عاماً كاملاً ولم تنجز بعد في بلدة صغيرة مثل “دروشا ” فكيف بإعادة إعمار الغوطة المدمرة كم عاماً تحتاج؟، وإذا كان الواقع هكذا لماذا تطلق الحكومة تصريحاتها الوهمية التي تعتبر العملية وكأنها شربة ماء ولا أبسط من ذلك؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى