المعلمة تم قتلها بطريقة بشعة والمتهم عناصر “جبهة النصرة”
سناك سوري-دمشق
قال مصدر محلي في محافظة “إدلب” الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” أنه تم إلقاء القبض على قاتل المربية “سوزان ديركركور” بعد أن أثيرت القضية على نطاق واسع وشهدت استنكاراً في مختلف مناطق سوريا.
المعلمة المنحدرة من قرية “اليعقوبية” في ريف “إدلب” كانت قد تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل “شاهين سليمان” (وهو مقاتل تكفيري بحسب المصادر المحلية) واثنين آخرين قبل أن يقوموا بقتلها وسرقة منزلها.
“ديركركور” كانت قد رفضت سابقاً الخروج من “قريتها” عقب سيطرة “النصرة” وجماعات المعارضة التكفيرية المتحالفة معها، وصمدت مع بعض المواطنين الآخرين فيها لسنوات قبل أن يتم قتلها.
الشاعرة والقاصة السورية “بيانكا ماضية” وهي ابنة قرية “القنية” المجاورة لقرية “اليعقوبية” كانت قد تحدثت عن الجريمة البشعة التي تعرضت لها “سوزان”، وقالت عبر منشور رصده “سناك سوري” في صفحتها الشخصية بالفيسبوك إن «هذه المربيّة غير المتزوجة التي لم تترك بيتها وأرضها في القرية؛ لتتابع تدريسها اللغة العربية، بعد بلوغها سن التقاعد، في قرية القنيّة المحتلة أيضاً من قبل التركستان وغيرهم من أوباش آخرين، كانت تقوم بالتدريس طوعياً مع شبيبة في كنيسة قرية القنية لمساعدتهم في الحصول على شهادة التعليم الأساسي والثانوية العامة، ولم يكن هم سوزان كسب المال إذ هي من أسرة ميسورة الحال، لأنها أرادت أن تواصل رسالتها التعليمية لتفيد بعلمها وثقافتها أبناء قريتها والقرى المجاورة».
وأضافت: «يوم الثلاثاء 9 تموز، تم الكشف عن الجريمة البشعة خلال اللقاء الأسبوعي لبعض نساء اليعقوبيّة في الكنيسة الأرمنية، هناك حيث افتقدن وجود سوزان معهن في الاجتماع؛ كما أن غيابها أقلق كاهن القرية فقام بإرسال أبناء الرعية للبحث عنها إلى أن وجدوها مُلقاة على أرضِ حقلها بمفردها»، لافتة أنها قرأت عن تعرض المعلمة للرجم بعد الاغتصاب.
الشاعرة السورية نقلت عن شقيقة الضحية “سوزان” قولها: «ذات مرة حدثتني عن يومياتها في الضيعة وكيفية صراعها مع تلك الوحوش، وكيف كانت قدوة وقوة لأهالي الضيعة، حتى أنها عندما كانت تأتي لحلب تسرع في تأدية ماجاءت لأجله لتعود إلى الضيعة، إيماناً منها بأن أهالي قريتها في شغف وانتظار لها».
في حين قال أحد تلامذتها بحسب “ماضية” إن «مشهد مقتلها لا يبرح خيالي، وراح في بكاء شديد».
وتتعرض النساء في مناطق سيطرة “جبهة النصرة” والمعارضة لانتهاكات كبيرة وكثيرة، حيث يفرض عليهن اللباس الشرعي وعدم مخالطة الرجال حتى في الجامعات والمدارس ومدن الألعاب.
وكان المرصد المعارض قد أكد أن عناصر جبهة “النصرة” هم من قتلوا المعلمة “سوزان”، بعد رجمها لأكثر من ساعتين متواصلتين بالحجارة.
اقرأ أيضاً: إدلب: حرمان البنات فوق العاشرة من دخول مدينة الملاهي