أهالي “دمشق” وغوطتها متخوفون من أيام سوداء وغارات وهاون أعمى!
حشود عسكرية تطرق أبواب الغوطة .. واتفاقات الهدنة سقطت
سناك سوري – متابعات
يعيش أهالي “دمشق” وغوطتها الشرقية حالة من الترقب والخوف، بعد كم المعلومات والدعايات التي ملأت وسائل الإعلام ومواقع التواصل عن قرب المعركة الكبرى التي تحضر لها القوات الحكومية، مع وصول تعزيزات عسكرية حكومية كبيرة بقيادة الضابط الشهير “سهيل حسن”، وقيام الكتائب الاسلامية وفصائل المعارضة في الغوطة بحشد قواتها بالتوازي، في محاولة التوحد لصد الهجوم المرتقب على مواقعهم.
وماعزز حجم الخوف أكثر لدى الناس من كلا الطرفين ماقالته الصفحة غير الرسمية لقاعدة حميميم الروسية في فيسبوك عن أن «موسكو ستدعم تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في “الغوطة الشرقية”، للقضاء على تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابية في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك».
نشطاء محسوبون على الحكومة السورية أكدوا أن عمليات التمهيد باتجاه الغوطة قد بدأت دون أن تنطلق المعركة بعد، بينما قال قائد جيش الإسلام “أبو همام البويضاني” عبر تدوينة له على التلغرام، إن «المجاهدين مستعدون للرد على أي محاولات للهجوم على الغوطة»، دون أن ينسى تقديم وعود بالخير لأهالي الغوطة مؤكداً أنهم سيرون مايسرهم خلال الأيام القادمة». بينما علق بعض الأهالي أنه لا يعول كثيراً على كلام “البويضاني” الذي يتاجر فصيله بالحصار ووجع أهالي الغوطة.
اقرأ أيضاً: في الغوطة الشرقية تدريب على التفاوض وفنونه
أخبار التعزيزات ترافقت مع انتشار شائعات كثيرة، لا سيّما في مناطق شرق دمشق المتاخمة لخطوط التماس في حيي العباسيين والتجارة عن الطلب من المدنيين إخلاء منازلهم “بسبب توتر مرتقب”، إلا أن مصادر حكومية أكدت أن تلك الأخبار غير صحيحة محذرة المواطنين من أن مطلقو تلك الشائعات إنما يستهدفون سرقة المنازل الخالية من سكانها خوفاً من التصعيد.
مفاوضات وقف إطلاق النار .. فشلت
إلى ذلك صدر خلال الأيام الماضية الكثير من الكلام عن جهود حكومية روسية مكثفة جرت لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار وإحلال المصالحة بدل الحرب، بينما نفى المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق، “وائل علوان”، وجود أية مفاوضات مع القوات الحكومية، أو الجانب الروسي بشأن وقف إطلاق النار.
قيادات الفصائل في الغوطة ومنها فيلق الرحمن أكدت أنها قطعت علاقتها مع الروس وذلك لعدم التزام روسيا بوقف إطلاق النار، واستمرار دعمها للقوات الحكومية في الهجوم على الغوطة الشرقية.
وأشار “علوان” الذي يتصدر وسائل الإعلام منذ أمس أنهم مستعدون للمواجهة والصمود ضد أي هجوم مشيراً إلى أن عمليات تجنيد مقاتلين تجري حالياً للمشاركة في صد العدوان.
اقرأ أيضاً: الغوطة الشرقية…. نجاح مساعي مقايضة الإنسانية بالإنسانية
الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية والشيطان
وكان “أبو همام البويضاني” قائد “جيش الإسلام” قد استنكر منذ يومين الشائعات التي انتشرت حول المقاتلين في الغوطة، وقال: «تمرّ الغوطة الشرقية بمرحلة حرجة، تستدعي اجتماع الفصائل، وإزالة العوائق ووحدة الكلمة. لا نزال نسعى لإصلاح ذات البين، ولا تزال الشياطين تفسد، وتشيع البغضاء بين الإخوة، وتبثّ الشائعات والأكاذيب. لقد قطعنا في التقارب مع إخواننا مسافات طيبة».
ويبدو أن الهاون الأعمى، والقذائف الصاروخية والغارات الجوية هي عناوين المرحلة القادمة في غوطة دمشق التي بللها الدم قبل المطر، في شتاء السوريين الأخير، بينما تذهب التسوية السورية بعيداً ويبتعد معها الحل كلما اقتربت المواجهات العسكرية.
اقرأ أيضاً: دخول قافلة مساعدات إنسانية لـ “الغوطة الشرقية” بعد إنقطاع دام 4 أشهر