“ألمانيا” تستفز غضب “ترامب” و ترفض طلباً أمريكياً حول “سوريا”
سياسي ألماني يقول لترامب : نحن لسنا جمهورية موز هنا !
سناك سوري _ متابعات
أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبرت” اليوم أن بلاده لا تنوي إرسال قوات برية إلى “سوريا” للمشاركة في محاربة بقايا “داعش”.
وأشار “زايبرت” إلى أن الحكومة الألمانية تسعى فقط لمواصلة الدعم الذي تقدمه للتحالف الدولي ضد “داعش” من خارج سوريا عبر المدربين العسكريين في “العراق” وتقديم طائرات الاستطلاع “تورنادو” وطائرات التزود بالوقود في قاعدة “الأزرق” الجوية الأردنية.
جاء ذلك بعد يومٍ واحد من الإعلان عن طلبٍ تقدّمت به “الولايات المتحدة” عبر مبعوثها الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” تدعو فيه “ألمانيا” إلى إرسال قوات برية إلى “سوريا” لمساعدة “قسد” في القضاء على “داعش”.
من جهة أخرى شهدت الأحزاب السياسية الألمانية اختلافاً واسعاً حول الرد على الطلب الأمريكي، حيث غرّد القيادي في “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” المشارك في الائتلاف الحاكم “تورستن شيفر غومبل” أن حزبه سيرفض إرسال القوات إلى “سوريا”.
اقرأ أيضاً:أميركا: تتحدث عن استقدام قوات برية ألمانية إلى سوريا
بينما أبدت ” أنغريت كرامب – كارنباور” زعيمة “الحزب المسيحي الديمقراطي” الذي تنتمي إليه المستشارة “أنجيلا ميركل”، أبدت انفتاحها الجزئي من حيث المبدأ حول إرسال قوات برية إلى “سوريا”.
وقالت خلال مقابلة تلفزيونية أن الأمر يتعلق بجزء كبير من الأمن الذاتي في “ألمانيا” وليس فقط بما ترغب فيه “الولايات المتحدة”.
المستشار الألماني السابق “غيرهارد شرودر” عبّر عن رفضه تعامل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع “ألمانيا” على أنها دولة تابعة قائلاً في لقاءٍ صحفي «لسنا جمهورية موز هنا».
في المقابل توقّع مراقبون أن يثير الرفض الألماني غضب “ترامب” الذي يسعى لاستبدال القوات الأمريكية التي ينوي تخفيض أعدادها في “سوريا” إلى 400 جندي مقابل أن تدفع باقي دول التحالف بقواتها للانتشار في الشمال الشرقي لـ”سوريا” تحت غطاء جوي أمريكي، إلا أنه واجه رفض “فرنسا” و”بريطانيا” في وقت سابق للخطة وانضمت لهم “ألمانيا” حالياً.
اقرأ أيضاً:وزير فرنسي: الأمريكيون لم يقدموا إجابات حول مشاريعهم في “سوريا”