أسواق دمشق على موقع قريب مع خضروات “يلدا”
الأهالي بدأوا بزراعة أراضيهم الخصبة التي اشتاقت للزرع والماء
سناك سوري – متابعات
على الرغم من الظرف الصعبة التي عاشها الفلاح “محمد المصري” من سكان منطقة “حوش حتاحت” التابعة لمنطقة “يلدا” خلال فترة سيطرة الفصائل المسلحة عليها بقي متمسكاً بأرضه وكله أمل بأن الحياة ستعود إليها يوماً ما و بقوة.
“المصري” وغيره كثيرون من مزارعي المنطقة الذين لم يتمكنوا خلال سنوات الحرب من زراعة أرضهم التي تعرضت للحرق عادوا لزراعتها اليوم بعد خروجها من دائرة الصراع، حيث نثروا فيها بذور الباذنجان والملوخية وغيرها من المحاصيل الزراعية الصيفية.
المزارعون يسعون اليوم لتجاوز نقص الخدمات الذي ماتزال تعاني منه المنطقة على صعيدي المياه والكهرباء بشكل خاص، و يأملون أن تسّرع الحكومة السورية في تأمين الخدمات اللازمة للإنتاج الزراعي ومنحهم القروض كي يتمكنوا من إعادة الخضار لأراضيهم الزراعية الخصبة التي كانت فيما مضى مصدر رزق لهم ومصدر أساسي للخضار والفواكه ومختلف المنتجات الزراعية التي تغذي أسواق مدينة “دمشق وريفها”.
سكان البلدة الذين يبلغ عددهم حوالي25 ألف نسمة عادوا أيضاً لتربية المواشي وإنتاج الحليب، حيث يقومون بتوريد الحليب إلى “دمشق” وقد وصلت الكميات الموردة إلى حوالي 7 طن يومياً.
خدمات الحكومة تعود تدريجياً إلى المنطقة ومنها فتح طرق زراعية لتخديم الأراضي والمستوصف الصحي، إضافة لثلاث مدارس في حين تتعثر مشاريع الكهرباء نظراً للكلفة العالية لإصلاح المحطة المغذية للبلدة وفقاً لتصريح رئيس بلدية “يلدا” لوكالة سانا “محمد حامد”.
وكان مئات العائلات من سكان بلدات”يلدا وببيلا وبيت سحم” جنوب مدينة “دمشق” عادوا إلى منازلها وهم يتشاركون معاً عمليات إعادة ترميم منازلهم التي تضررت بسبب الحرب.