يبدو أن الوساطة الإيرانية للصلحة السورية التركية باءت بالفشل!
سناك سوري-متابعات
“دقّ” الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على صدره، متعهداً بتسليم الأراضي السورية إلى “أصحابها الحقيقيين”، ولنا في “عفرين” التي شُرد الآلاف من أهلها جراء العدوان التركي، نموذج حي على صدق الوعود التركية.
“أردوغان” قال في كلمة له أمس الجمعة إنهم لا يلمسون أي “دعم” لجهود “أنقرة” لجعل الأراضي السورية آمنة مجدداً!، مضيفاً: «الذين حولوا سوريا إلى مستنقع، ومن ثم بدأوا يشتكون من ذلك، يحاولون تطويق حدود تركيا عبر حزام إرهابي».
الرئيس التركي قال بلهجة “حازمة ساحقة متفجرة” إن بلاده لن تسمح بأي تهديد ضدها في “سوريا”، مؤكداً أنهم سيواصلون “الكفاح” حتى تسليم جميع الأراضي السورية «بما في ذلك منبج ومنطقة شرق الفرات، إلى أصحابها الحقيقين»، في حين ينتظر أهالي “عفرين” المشردين جراء عدوان “أنقرة” العام الفائت أي بارقة أمل تعيدهم إلى منازلهم التي استولى عليها مقاتلو المعارضة المدعومة تركياً.
قبل ذلك، وجه نائب وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” رسالة شديدة اللهجة لـ”تركيا” الخميس الفائت خلال لقاء له مع قناة الميادين اللبنانية، قائلاً إن «سوريا لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية وعلى الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب».
المقداد أكد أن «القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية، وإدلب ليست استثناء»، مشيراً إلى أنه «على تركيا أيضا أن تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان»
الدبلوماسي السوري قال إنه «عندما يتعرض شعبنا في إدلب وحماة واللاذقية للاعتداء من قبل الإرهابيين فعلى سوريا الدفاع عنه».
في ظل هذه التصريحات وحدّتها يبدو أن الوساطة الإيرانية التي تحدث عنها وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” للصلح السوري التركي، لن تجد طريقاً لها وسط إصرار “أنقرة” على التوسع مجدداً في الأراضي السورية من جهة وعدم تسليمها الأراضي السورية التي تسيطر عليها بمشاركة فصائل المعارضة للحكومة السورية من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: “ظريف”: نعمل على إعادة العلاقات “الطيبة” بين “دمشق” و”أنقرة”