أحياء جنوب طرطوس.. خارج تغطية السورية للتجارة!
نقص مواد تموينية في مركز السورية للتجارة بالقطاع الجنوبي لـ “طرطوس” والمؤسسة: لا نمانع افتتاح مركز جديد
سناك سوري- نورس علي
يشتكي سكان أحياء “الرادار ” و”وادي الشاطر” و “رأس الشغري” جنوب مدينة “طرطوس” سوء الخدمات المقدمة من مركز السورية للتجارة الذي يخدم مايقارب 10500 عائلة بعدد سكان يقارب 60 ألف نسمة.
وخلال لقائه مع سناك سوري عرض “فيصل ناصر” مختار حي “الرادار” السابق المشكلة حيث قال:«عندما نذهب لإحضار مخصصاتنا من المواد التموينية من مركز المؤسسة الوحيد في الحي يخبرنا الموظف بأن كل الكميات قد انتهت بالرغم من أن البعض يصل إلى المركز أثناء تنزيل المواد أمام المركز»، موضحاً أن عدد عائلات الحي يقارب 5000 عائلة بمعدل سكاني 25 ألف نسمة وهي مشكلة قديمة تجعل الأهالي يتدافعون للحصول على مخصصاتهم والشاطر من يحصل على علبة زيت أو كيلو رز أو سكر.
مركز المؤسسة الوحيد في القطاع الجنوبي لمدينة “طرطوس” يخدّم أيضاً “حي رأس الشغري” الذي يقارب عدد عائلاته 3200 عائلة حسب ما أكده المختار “مصطفى سليمان” بمعدل يقارب 10500 نسمة، كما يخدم حي “وادي الشاطر” حسب حديث المختار “علي محي الدين عمار” والذي يبلغ عدد عائلاته حوالي 3200 عائلة بمعدل يزيد عن 15 ألف نسمة، واللذان أكدا لـ سناك سوري أن بعض المواطنين في الحي يقصدون مراكز المؤسسة في المدينة للحصول على مخصصاتهم من المواد التموينية لأنها لاتتوفر في المركز.
اقرأ أيضاً:السورية للتجارة ستزيد فروعها.. مواطن: زيدوها بشرط روح اشتري لاقي كل شي متوفر!
خدمات المركز المذكور لا تلبي احتياجات 10 بالمئة من سكان القطاع حسب ما أكده “عسكر حميدو” أحد سكان حي “الرادار” الذي اختبر خدماته على مدى سنوات طويلة، مؤكداً أن الأهالي يقصدون المركز لتوسطه الأحياء المذكورة وقربه منها، لكنه في ظل الواقع الحالي يقصد المدينة شهرياً للحصول على مخصصاته مايكلفه أجور مواصلات إضافية ناهيك عن التعب الذي يصيبه فهو رجل متقاعد تجاوز السبعين عاماً.
“نظير عمران” مدير مركز السورية للتجارة في حي “الرادار” أكد أن المركز معني بتخديم قطاع المنطقة الجنوبية الذي قارب عدد سكانه /60/ ألف نسمة، ويضاف إليهم سكان حي “أبو عفصة” الذي يقارب عدد سكانه حوالي 10 آلاف نسمة ويقول في حديثه مع سناك سوري :«كانت مخصصات المركز من المواد الإعاشية المدعومة في شهر آذار 2020 /7860/ كيلوغرام من مادة الأرز، و /11250/ كيلوغرام من مادة السكر، و /820/ ليتر من الزيت، بينما مخصصاته في شهر شباط 2020 حوالي /5100/ كيلوغرام من الأرز، و/5201/ كيلوغرام من السكر، دون توزيع مادة الزيت لعدم توفرها»، مشيراً إلى أن المؤسسة لاتمانع افتتاح مركز جديد ولديها القدرة على ذلك لكنها تحتاج تكاتف لجان الأحياء في القطاع الجنوبي لتأمين مواقع مناسبة يتم استئجارها لتزويدها بالمواد».
اقرأ أيضاً:الحكومة: سنزيد مراكز السورية للتجارة.. المواطن: ياريت تخفضوا أسعارها
وفي حسبة بسيطة يتبين أن عدد العائلات في القطاع الجنوبي وفق شهادات مخاتير الأحياء بلغ /10500/ عائلة، في حال تم تقسيم مخصصات شهر آذار عليهم، ستحصل كل عائلة على حوالي /1/ كيلوغرام من مادة السكر، وحوالي /700/ غرام من مادة الأرز، وفي شهر شباط من العام نفسه حوالي /500/ غرام من الأرز و /500/ غرام من السكر، ما يؤكد فرضية عدم تغطية مركز السورية للتجارة الوحيد في “حي الرادار” لاحتياجات السكان في القطاع الجنوبي، ويؤكد الحاجة لافتتاح مراكز جديدة وتزويدها بالمواد الأساسية تتناسب مع عدد السكان وليس بشكل عشوائي.
اقرأ أيضاً:مدير “السورية للتجارة” في “طرطوس”: الزحام سببه جهل المواطن