الرئيسيةسناك ساخن

أبو سليم بعد زيارة عائلية كلفته 56000 ليرة: بشوفكم بالفيديو المرة الجاية

المواطن محتار ما بين علبة حلويات وربطة خبز!!!

سناك سوري – حسان ابراهيم

قضى ‘‘أبو سليم’’ معظم وقته صافناً بتكلفة رحلة سفره السعيدة التي قام بها من أجل زيارة أقاربه القاطنين في محافظة ‘‘درعا’’ وربما كان لبرودة مكيِّف الباص الذي عاد به إلى مدينته ‘‘حمص’’ دور بذلك (بما أنو الكهربا مقطوعة دايماً ومحروم من نعمة البوردة)..

بدأ ‘‘الأخ المواطن’’ المدعو ‘‘أبو سليم’’ استذكار تكاليف رحلة السفر منذ خروجه من المنزل مساءً واضطراره لركوب التكسي للوصول إلى كراج البولمان بسبب عدم وجود باصات للنقل الداخلي بذلك الوقت، والبداية كانت بمبلغ 3000 ليرة سورية، ومن حسن حظه بأنه وجد مقعداً برحلة متجهة إلى ‘‘الشام’’ بشكلٍ فوري واكتمل حظه السعيد بأنَّ الباص مخصص لفئة رجال الأعمال vip وشعر كأنه واحد منهم (الحلم ببلاش) ودفع 4500 ليرة من أجل تلك الرفاهية (بس لا شربوه كاسة مي ولا حبة مربى يمصمصها!!!).

اقرأ أيضاً: أخ مواطن يسأل: شو ممكن نلحس هالصيفية؟

وصل ‘‘أبو سليم’’ إلى المدينة التي لا تنام (هاد الحكي قبل قرار المحافظة الأخير)

 

تيسير أمر..!!

وصل ‘‘أبو سليم’’ إلى المدينة التي لا تنام (هاد الحكي قبل قرار المحافظة الأخير) ليجد أسطولاً من سيارات التاكسي بانتظاره مع غيره، من الإخوة المواطنين السوريين الأعزاء الواصلين إلى ‘‘الشام’’ كلٌ لغاية بنفسه، هنا بدأت فصول المأساة الحقيقية مع الأسعار الخيالية لأجور التاكسي في ‘‘دمشق’’  (يامحلا حمص) وبدأ بسماع أرقام يقارب بعضها نصف راتبه الحكومي (الضخم) ولكن من باب تيسير أمر العباد فقد جرت عادة بأن يتشارك أجرة التاكسي مجموعة من الركاب المتوجهين لذات المنطقة، وطبعاً أجرة العدادات أمر منسي رغم توجيهات المعنيين في شرطة المرور بمعاقبة كل من لا يمتثل لذلك (يا ويل مين نلقطه) وبالفعل وصل المواطن ‘‘أبو سليم’’ إلى منطقة ‘‘جرمانا‘‘ بمبلغ 7000 ليرة سورية (فقط لاغير) وهو يشكر الله على هذا التيسير الذي حصل معه!!!!!!

اضطر لدفع 5000 أجرة التاكسي إلى الكراجات الواقعة في حي ‘‘باب مصلى’’ (الشوفير طلع رحماني شوي)

 

عادة الهدية مابدنا نبطلها

اعتاد ‘‘الأخ المواطن’’ السوري الكريم وعزيز النفس بالدخول على مضيفيه وبيده علبة حلويات فاخرة (هاد الحكي أيام كان كيلو البقلاوة بالسمن العربي بسعر 200 ليرة) لكن مع الآلية الجديدة التي اعتمدت بخصوص كمية الخبز المخصصة للفرد السوري الواحد (حتى لو كان طفلاً جنيناً بيطلعلو مخصصات!!) فقد خطر على بال المواطن ‘‘أبو سليم’’ أن يستبدل علبة الحلويات ببعض ربطات الخبز حتى لا يشعر بنفسه ضيفاً ثقيلاً على مستضيفيه ومعتدياً على مخصصاتهم من الخبز المدعوم، لكن عدل عن ذلك خوفاً من ملامتهم، في ظلِّ بهدلة الوضع المعيشي والاقتصادي لمعظم السوريين أصبح لزاماً عليه البحث عن الصنف الأرخص، لذا اكتفى ‘‘أبو سليم’’ بشراء علبتين من ‘‘البيتيفور’’ بمبلغ 17000 ليرة (وكمان فقط لا غير) وتكررت مأساة المعاناة مع أجور النقل في اليوم التالي حيث اضطر لدفع 5000 أجرة التاكسي إلى الكراجات الواقعة في حي ‘‘باب مصلى’’ (الشوفير طلع رحماني شوي) ومن ثمَّ استقل سرفيس يعمل على خط (دمشق-إزرع) وأجرة الراكب فيه 2500 ليرة ووصل عند أقاربه بخير وسلامة وارتسمت الفرحة على محيَّا الجميع!!!!

اقرأ أيضاً: وجبة غداء لعائلة سورية صغيرة بكلفة 10 ألاف ليرة فقط لا غير!!

وصل ‘‘أبو سليم’’ بصفنته في الباص المكيَّف لتكاليف رحلة العودة إلى ‘‘حمص’’ التي بدأت بمبلغ 2000 ليرة أجرة السرفيس المنطلق به إلى ‘‘دمشق’’ ومن ثمّ 8000 ليرة للتاكسي من أجل إيصاله لكراجات (البولمان) في ‘‘حرستا’’ أضف عليها 4000 أجرة الراكب في الباص ذو التكييف المبورد (بس حظه هالمرة مو vip) لكنَّه كان مرتاحاً لأن أجور التاكسي في ‘‘حمص’’ تبقى منطقية عن غيرها وسيضطر لدفع مبلغ 3000 ليرة فقط للوصول إلى منزله سعيداً بالإجازة السعيدة التي قضاها بين أقربائه ومحبيه!!.

السؤال الذي لم يفارق بال ‘‘أبو سليم’’ طوال الوقت وهو يقوم بدفع آلاف الليرات هنا وهناك.. ماذا لو كانت عائلة ما مكونة من 4 أفراد مثلاً، مكانه في تلك الرحلة السعيدة وكان لزاماً عليها دفع 4 أضعاف تكاليف رحلته الفردية، وهل سوف يؤثر سوء الأوضاع المعيشية في ظلِّ الارتفاع المتزايد لكلِّ شيء بمنع المواطنين السوريين من السفر بين مناطق سورية مختلفة والمساهمة بقطع العلاقات الاجتماعية الحسِّية بين العائلات السورية مستقبلاً والاكتفاء ربما بزيارة عبر خدمة ‘‘الفيديو’’ من خلال موبايلاتهم!!!!!!!!.

اقرأ أيضاً: مواطن يستنجد بالحكومة: اعتبريني ابنك وأعطيني عيدية!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى