الرئيسيةسناك ساخر

مواطن يستنجد بالحكومة: اعتبريني ابنك وأعطيني عيدية!!!

عيد سعيد يامواطن

سناك سوري – حسان ابراهيم

اقترب عيد الأضحى، وتعالت معه آهات المواطنين (مو الكل بس المسحوقين)، ونسبتهم  تشكِّل أكثر من 70% من تعداد السوريين على الأغلب، والكلُّ يتأفف ويشكو عن كيفية تدبير أمورهم، وهم يتأهبون لاستقبال هذا العيد المبارك.

اقترن العيد في بلادنا مع تقليد (العيدية) – التي ينتظرها الأطفال خاصةً – من آبائهم وأجدادهم وأقاربهم، ومع أنَّ المبالغ التي تعطى فيها ليست ذات قيمة كبيرة، بأغلب الأحيان، لكنها تبقى مبعثاً للسعادة لديهم، تشعرهم ببهجة العيد وفرحة قدومه، لكن مع سوء الواقع المعيشي لأولئك الأكثر من 70% من الشعب ومع فقدان العلاقات الاجتماعية لتواصلها بسبب عوامل عدة، فإنَّ (العيدية) قد تفقد الكثير من قيمتها المادية والمعنوية في هذا العيد.

اقرأ أيضاً: غداء الجد وعيدية الأطفال طقوس يحافظ عليها أبناء الفرات

من حق الأطفال السوريين أن يشعروا بمتعة العيدية ولو لساعات قليلة فقط، وهم المحرومون من سعادة الغذاء الصحيِّ أولاً، وملاذات اللعب الآمنة وغيرها من وسائل الترفيه، فكيف لهم أن يحظوا بالعيدية ومن يفترض به منحهم إياها في حالة من العدم وفقر الحال أصلاً!!

بما أننا كمواطنين نعتبر أبناء لهذا الوطن والمسؤولين فيه وخاصة أعضاء الحكومة (مجلس الوزراء) ينادوننا (أيها الأخوة المواطنون) وبما أنهم أكبر قدراً وقيمةً بحكم مناصبهم التي يتولونها (ومن باب أن العين ما بتعلى عن الحاجب) وهم المعنيون بتحسين معيشة المواطنين، عليهم أن يطبقوا تقليد (العيدية) على إخوتهم وأبنائهم المواطنين ويسرعوا لمدِّ اليد إلى الجيب (العبِّ) ويمنحونهم عيديتهم ليكونوا سعداء بقدوم العيد ويفرح الجميع وتدخل الفرحة إلى قلوب المواطنين.

اقرأ أيضاً: إجازة ولا منحة عالراتب.. ماذا تريدون في العيد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى