أخر الأخبارفن

أبرز نجوم الغناء السوريين خلال ستينات وتسعينات القرن الفائت

سمير سمرة مستعد للعودة بأي لحظة وسلام سليمان عاتبة.. من تذكرون من فناني القرن الماضي؟

لمعت أسماء عدة مطربات ومطربين سوريين خلال الفترة الممتدة من ستينات إلى تسعينات القرن الفائت. البعض منهم اختفى لاحقاً، وآخرون استمروا، بينما حقق عدد منهم شهرة واسعة. لنعد بالذاكرة قليلا ونستذكرهم وهم الذين كانوا أصدقاء مراهقة العديد من السوريين والسوريات.

سناك سوري _ خاص

حيث توجه الفنان “سمير سمرة” إلى الاكتفاء بالتلحين، بعد أن بدأ مشواره في سبعينات القرن الفائت، ضمن برنامج مسرح المواهب. الخاص باكتشاف الأصوات الجديدة.

ومن الأغاني التي قدمها “سمرة” خلال مسيرته “جمعنا الهوى، عشان خاطر عيونك، متلك مافي، أنا مابعرف أنا، حقي عليك”. وشارك في العديد من المهرجانات العربية والمحلية كما تعامل مع ملحنين سوريين وعرب كبار.

وخلال لقائه الأخير في إذاعة “سوريانا” كشف “سمرة” عن تجهيزه 40 لحناً غنائياً، ورغم ابتعاده عن الساحة والأضواء. إلا أنه يبقى بحالة استعداد دائم للعودة بأي لحظة.

مقالات ذات صلة
سمير سمرة _ انترنت

سهام ابراهيم ونقلة من عالم الغناء إلى الفن التشكيلي

لمع اسم “سهام ابراهيم” في ثمانينات القرن الفائت، قدمت خلالها الكثير من الأغنيات الخاصة وتنقلت بنجوميتها ما بين “سوريا” و”القاهرة”. تعاونت فيها مع كبار الملحنين والشعراء بالبلدين.

و أدت “سهام” بصوتها عدد من الأغاني من ألحان “بليغ حمدي وسيد مكاوي”، إضافة إلى تعاونها مع “عبد الفتاح سكر وسهيل عرفة”. ومن أبرز شعراء الأغنية كانت حصتها كبيرة مع ” مأمون الشناوي، عبد الرحمن الأبنودي، وعبد الوهاب محمد”.

ومن أبرز أغاني “سهام” نذكر “تلفونك، ناطرة، الليلة ليلتنا، يا الأسمراني، مقدرش على كده”، أيضاً أغنية “سارح” الديو الغنائي. الذي جمها مع مواطنها “عصمت رشيد”.

ورغم النجاح التي حققها ذلك الديو، إلا أن “سهام” كشفت عن توقفها أداء مثل تلك الأغاني، كونها تقيد الطرفين، لا سيما بالحفلات. حين يطلب الجمهور سماعها ويضطر المغني لتأديتها دون شريكه. حسب ما ذكرت في لقاء مصور لها.

وخلال الآونة الأخيرة انتشر اسم “سهام” في عالم الفن التشكيلي، وأقامت في دمشق معرضين فرديين. وشاركت في العديد من المعارض الجماعية الرسمية والخاصة، ولامست لوحاتها عالم الرسم الواقعي التي أغنتها بلمساتها العفوية.

من لوحات الفنانة سهام ابراهيم _ انترنت

عصمت رشيد.. ومسيرة مكللة بـ221 أغنية و65 حفلة

يعتبر “عصمت رشيد” واحداً من أبرز الأسماء خلال تلك المرحلة، لا سيما بعد أن قدّم في عام 1987 أغنية “دقوا عالخشب ياحبايب”. للمنتخب السوري خلال دورة المتوسط التي استضافتها “سوريا” حينها.

ونوّع “رشيد” بمسيرته كوجه شاب بين المطربين السوريين في التسعينات، ما بين الغناء والتلحين والتمثيل، ويضم أرشيفه الغنائي  221 أغنية بالإذاعة، وحوالي 65 حفلة. منها “كان عندي غزال، راحوا فين، دقوا عالخشب، ليه تشكي، بحبك كل يوم، بكم الورد، عاجبني، اضحك أنا بحبك”.

تسببت الأمور الحياتية والسفر بإبعاده عن الساحة الفنية، حسب ما ذكر في لقاء سابق له مع “فوشيا”. ولكنه بذات الوقت شارك بعدد من المسلسلات الدرامية. منها “عريس الهنا، بهلول أعقل المجانين، الفراري”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

ربى الجمال.. رحلت مبكراً ولايزال اسمها حاضراً

لم تكتفِ الراحلة “ربى الجمال” بأغانيها الخاصة خلال مسيرتها القصيرة، وكانت من أكثر الأصوات مرونة. إذ أدت كذلك أغاني “أم كلثوم وأسمهان”.

ومن أبرز أغانيها، “صعبها بتصعب، فاكر ولاّ ناسي، لماذا تخليت عني، لن أعود”، لاتزال “الأطلال واسأل روحك”، من ضمن مقاطع الفيديو الأكثر حضوراً بصوتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

انطلقت بدايات “ربى” بالغناء ضمن إذاعتي “بيروت ودمشق، وتوجهت بعدها إلى “باريس” لدراسة “الطب”. وشاركت حينها في مسابقة “ماريا كالاس”، ونالت المرتبة الأولى، فكان صوتها أفضل صوت “قرار سوبرانو” بالعالم.

لم تتخذ الطب مهنة، وكان تركيزها على الغناء واضحاً في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وقدمت العديد من حفلات “ليالي الشام”. كما شاركت في إحياء مهرجان قرطاج بتونس بالتسعينات.

وكان حفلها الأخير في فندق “إيبلا الشام”، الشاهد الأخير على مسيرتها، بعد ما تخلله من تعليقات طالت غياب التناغم والانسجام. بينها وبين الفرقة الموسيقية المرافقة لها. فأصيبت بجلطة دماغية بعد الاكتئاب الذي مرت به، ومن ثم نزيف دماغي حاد، فارقت الحياة بعده.

من حفلات ليالي الشام _ ربى الجمال _ انترنت

موفق بهجت ..المرض وضعف الإنتاج أبعداه عن الساحة الفنية

انطلق “موفق بهجت” منتصف ستينات القرن الفائت، حيث أطلق أولى أغنياته “عشقت في الأندلسيّ”، واتسمت أعماله الأولى بالميل نحو أداء القصائد الأدبية. قبل توجهه لتجربة الأغاني الشعبية.

وقدّم الأغاني التراثية والفلكلورية بطريقة جديدة، وغيّر بكلماتها وألحانها بلمساته الخاصة، وكانت أغنية “ياصبحة هاتي الصينية” المستوحاة من التراث المغربي. مثالاً قائماً على التطوير الذي مارسه بحق ما يقدمه من أغنيات.

وكان عام 1970 موعد شهرة “بهجت” في الأردن بعد ظهوره على شاشة التلفزيون الأردني، وفي “مصر” حصد جماهيرية واسعة، من خلال حفلاته مطلع السبعينات أيضاً. وشكلت المحطة الأبرز بمسيرته حافظ خلالها على لهجته السورية في كل ما قدمه.

يعيش “بهجت” الآن حالة صحية سبق وكشف خلال برنامج “حوار vip” على إذاعة “سوريانا” أنها من مسببات غيابه عن الساحة الفنية. إضافة إلى أن ضعف التنسيق في الإنتاج في الوقت الراهن الذي ساهم في تغييبه.

ومن ألمع أغاني “بهجت” نذكر “جايتني مخباية، يمكن عباله حبيبي، أصبح علينا الصبح، ماقتلتني إلا العين الكحلاوية. عجبي، وتعا جاي”.

موفق بهجت من إحدى حفلاته القديمة

سلام سليمان.. الغناء كما قالت “فيروز” هو سر الوجود

بدأت “سلام سليمان” دروب الفن عندما تعلمت العود على يدي الأستاذ “ميشيل عوض”، وانخرطت بعدها بعالم الغناء. وقدمت أغاني عدة حفظها محبو الطرب في تلك الحقبة الزمنية، ومن أبرز أغانيه “ارمي السلام وعلى إيه التقل ده كله”.

أكدت “سلام” وخلال لقاء لها منذ عامين مع موقع “دعاء وعل”، أن الغناء هو عالمها الخاص، واقتبست من أغنية السيدة “فيروز”. “اعطني الناي” عبارة “الغنا سر الوجود” تعبيراً عن محبتها العميقة لهذا المجال.

وكانت قد أشارت في ذات اللقاء إلى وجعها الحالي، التي تعاني منه جراء عدم الاهتمام بفنها كحال بعض الفنانين. وقالت “سلام” حينها أن عدم تسليط الضوء على ما يقدمه عدد من المطربين من أبرز الصعوبات التي يتعرضون لها، وطالبت ببث أعمالها لا أكثر.

ورغم قلة ظهورها وتداول اسمها على الساحة الفنية كواحدة من المطربين السوريين في التسعينات، شددت “سلام” على سعيها واستمراريتها بطرح أغاني خاصة بها. وكللت رغبتها تلك بأن تحاط بالحظ الجيد فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى