آخرها زيارة المقداد .. أبرز اللقاءات السورية الإيرانية في 2020
دمشق تمسكت بالتحالف مع طهران رغم الضغوط
سناك سوري _ دمشق
وصل وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” اليوم إلى “طهران” في أول زيارة خارجية له منذ توليه الوزارة خلفاً للوزير الراحل “وليد المعلم”.
وبحث “المقداد” مع نظيره الإيراني “محمد جواد ظريف” العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والقضايا الإقليمية وملف مكافحة الإرهاب وترسيخ التعاون الاقتصادي وفق ما ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
كما قدّم “المقداد” واجب العزاء بالعالم النووي الإيراني “محسن فخري زاده” الذي اغتيل قبل أيام بالقرب من “طهران”، وكانت “سوريا” من أوائل الدول التي أصدرت بيان إدانة للعملية.
زيارة “المقداد” جدّدت تأكيد موقف “دمشق” من تحالفها مع “طهران” رغم الضغوط الغربية نحو إنهاء هذا التحالف أو التغيير من طبيعته لاسيما في ما يخص التعاون العسكري، والمطالبات الغربية والإسرائيلية بإنهاء الوجود العسكري الإيراني في “سوريا”، بينما تقول الحكومة السورية أن وجود الإيرانيين يقتصر على مستشارين عسكريين يقدمون الدعم للجيش السوري في عملياته.
علاقات البلدين توسّعت خلال السنوات الماضية في مختلف المجالات ولم تقتصر على العلاقات السياسية بل امتدت إلى التعاون العسكري والاتفاقيات الاقتصادية لا سيما وأن الدولتين تتعرضان لعقوبات اقتصادية أمريكية تؤثر سلباً على أوضاعهما الاقتصادية.
وخلال الشهر الماضي اتفقت وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” السورية مع وفد إيراني على تبادل السلع بنظام المقايضة، بحيث تقوم المؤسسة “السورية للتجارة” بتصدير 2000 طن زيت زيتون، و 1000 طن من العدس إلى “إيران”، مقابل استيراد كميات تعادل ثمن تلك البضائع، من زيت عباد الشمس، وذلك في محاولة من الطرفين لتلافي المعوقات المتعلقة بالتحويلات المالية.
اقرأ أيضاً:لتجنب المعوقات الاقتصادية.. سوريا وإيران تبحثان تطبيق التجارة بالمقايضة
على الصعيد العسكري وقّع وزير الدفاع السوري العماد “علي أيوب” في تموز الماضي مع رئيس الأركان الإيراني “محمد باقري” اتفاقية تعاون عسكري شامل، واعتبر “باقري” حينها أن الاتفاقية الموقعة تعزز التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأمريكية.
في حزيران الماضي بحث رئيس لجنة العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع “سوريا” “حسن دنائي” مع رئيس الحكومة السورية “حسين عرنوس” تعزيز التعاون الاقتصادي في مواجهة قانون “قيصر” للعقوبات على “سوريا”، وتطوير تعاون البلدين في مجال المختبرات البحثية والأجهزة الطبية ومشروعات البنى التحتية والاستثمار.
وخلال الزيارة ذاتها بحث الوفد الإيراني مع وزير “التعليم العالي والبحث العلمي” “بسام إبراهيم” سبل التعاون العلمي والبحثي وتبادل المنح الدراسية وإقامة برامج تدريبية ومؤتمرات علمية ومراكز بحثية، إضافة للقاء آخر جمع الوفد الإيراني مع وزير “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” “طلال البرازي” لبحث احتياجات السوق في البلدين من السلع، وإيجاد وسائل مناسبة للتبادل.
أما على الصعيد السياسي فلم يتبدل الموقف الإيراني الداعم للحكومة السورية في مواقفها من قضايا المنطقة خاصة بما يخص مسار الحل السياسي للأزمة السورية، والدعوة لرفع العقوبات وخروج القوات الأجنبية من البلاد وإنهاء وجود الجماعات المتطرفة.
وشاركت “إيران” الشهر الماضي في مؤتمر اللاجئين الذي عقد في “دمشق” بوفد ترأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني “علي أصغر خاجي” الذي دعا خلال المؤتمر لإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار “سوريا” وطالب المجتمع الدولي بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
العام الحالي شهد تعزيزاً للعلاقات السورية مع “إيران” وتمسكاً من الحكومة السورية بحلفائها في “طهران”، كما لم تطرأ أي تغييرات على الموقف الإيراني من الملف السوري.
اقرأ أيضاً:ما هو الخط الائتماني السوري في إيران؟