الرئيسيةفن

“نادين خوري” والحكاية من “حب التوت”” إلى “أمينة”

“أميرة البياع” في “حمام القيشاني”… ابنة الجيل الذهبي

سناك سوري – عمرو مجدح

لم تكن “نادين خوري” مجرد فتاة جميلة خطفها الفن من مخططاتها وأحلامها في دراسة الأدب العربي، تقول وهي الملقبة بـ”عذراء الشاشة السورية”:«أن الفن هو من طلب يدها من خلال فيلم ” حبيبتي يا حب التوت “إخراج “مروان حداد”».
لو لم يخطفها لكان المشهد الفني السوري ناقصاً بكل تأكيد، فهي من الجيل الذهبي الذي يلي جيل الرواد وساهموا بشكل مباشر في انتشار الدراما السورية عربيا وقدمت عدة نماذج وشخصيات مختلفة ثارت فيها على شكلها وتحدت جمالها وكسرت القوالب والصور النمطية.

عرفت منذ بدايتها بأدوار الفتاة الناعمة التي قدمتها بإحساس عالي مثل دورها في فيلم “الصحفية الحسناء 1977″، ومن ينسى “أميرة البياع” في سلسلة “حمام القيشاني” وعدة شخصيات في مرايا ياسر العظمة بالثمانينات.موقع سناك سوري.
شكلت “نادين” ثنائي مع “أيمن زيدان” في الكوميديا التي قد تبدو بعيدة عن شخصيتها لكنها استطاعت تأديتها بجدارة في مسلسل يوميات مدير عام 1995 ثم أعادا التجربة في “بطل من هذا الزمان” 1999 ويبقى مسلسل “وراء الشمس” 2010 واحداً من العلامات الفارقة في مسيرتها، حيث قدمت فيه دور والدة شاب مصاب بـ«متلازمة داون»، وحازت عن هذا الدور جائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز دراما 2010 التي تمنحها وزارة الإعلام السورية.

ومن الأدوار الإنسانية أيضا “أم رامي” في الجزء الثالث من ” الولادة من الخاصرة – منبر الموتى ” 2013 وهي تمثل الأم السورية والدة العسكري الشهيد وتردد “لو عندي غيره كنت قدمته للوطن” وفي لحظة إنسانية عالية تحمي وتداوي مقاتل جريح من الطرف الآخر الذي قتل ابنها رغم ثباتها على مواقفها!

شاركت “نادين” عام2017 بشخصية “نازك” في الفيلم اللبناني “محبس” للمخرجة “صوفي بطرس” وقدمت من خلاله دور والدة العريس السوري الآتي ليتزوّج بنتاً لبنانية وإشكالية العلاقة الإنسانية بين اللبنانيين والسوريين وقد يعتبر العمل الأول من نوعه الذي يتناول هذا الموضوع.موقع سناك سوري.

فيلم ” أمينة ” 2018 هو عودة للثنائية مع “أيمن زيدان” ولكن هذه المرة كممثلة ومخرج في أولى تجارب “زيدان” السينمائية، وهو عبارة عن «حكاية امرأة نبيلة اسمها أمينة…. امرأة فتحت ذراعيها لحراب الزمن الصعب … أدمت الأوجاع روحها لكن قلبها ظل ينبض بالأمل …. بيدين من فضة كانت تضمد جراح أحبتها».

خلال مشاركة الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي بكى الفنانون والجمهور بعد انتهاء عرضه وأثنى النقاد المصريين على أداءها الصادق والسلس واستغرب البعض عدم فوزها بجائزة !

دائما يتردد في الكواليس سؤال كيف لم تتزوج رغم جمالها الأسر تقول “نادين” في إحدى اطلالتها التلفزيونية:«عندي أبناء وبنات، ثلاثة أرباع الممثلات والممثلين من الشباب والصبايا أصبحوا أولادي، فقلت لهم أنني تزوّجت وأنجبت الكثيرين، أكثر من أية امرأة تزوّجت».

اقرأ أيضاً : دمشق تشتاق إلى فرحها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى