مدير جمارك “دمشق” يتهجم على مراسلة صحيفة حكومية!
مدير الجمارك تهجم على “السلطة الرابعة”.. “نذكر بأن السلطة الوحيدة التي يعرفها المسؤول السوري تتألف من الخيار والبندورة والخس ويمكن إضافة البقدونس”!
سناك سوري-متابعات
اتهمت صحيفة “تشرين” المحلية، مدير عام الجمارك الجديد في “دمشق” بإطلاق السباب والشتائم بحق مراسلة الصحيفة، التي أكدت أنها لم تخرج عن مهمة أداء واجبها في الحصول على معلومات صحفية، من حقها الحصول عليها.
المراسلة التي لم تذكر اسمها تروي ما حدث معها في مادة صحفية نشرتها “تشرين” اليوم الإثنين، قائلةً: «مدير جمارك دمشق الجديد كسر جميع الأصول المتعارف عليها في التعامل مع الصحفيين، أو ربما، والله أعلم، نسي نفسه فإنه يحتل مرتبة مدير مركزي له مكانة تمنعه قانوناً من التلفظ بألفاظ غير لائقة أمام أي شخص، فكيف بصحفي لم يخرج عن أداء واجبه قيد أنملة، إذ لم يتردد لمجرد الطلب إليه تسهيل حصولنا على المعلومات المطلوبة في إطلاق السباب والشتم في موجة عصبية تطرح إشارات استفهام عديدة، لدرجة اعتقدت مذهولة أنني لست في مديرية عامة، فمن المستغرب أن يتصرف مدير بهذه الطريقة غير (الكلاس)، مع أنه فور تعيينه في منصبه الجديد اهتم بجميع مظاهر “الأبهة” عبر تغيير ديكور مكتبه»، متهمة المدير بإغلاق الباب بوجه المراجعين.
ومن غير المعروف إن كانت الصحفية قد تقدمت بشكوى ضد المدير جراء شتمه لها، خصوصاً أن المدراء والمسؤولون لا ينفكون بتقديم الشكاوى ضد الصحفيين بتهم “القدح والذم” استناداً إلى منشورات فيسبوكية، ناهيك عن تهم “وهن عزيمة الأمة”، كما في قضية الزميلان “عامر دراو” و”عمار العزو” المحتجزان منذ أكثر من 3 أشهر بناء على شكوى من مسؤول حزبي.
الصحيفة تسائلت عمن أعطى المدير الحق في التطاول على الصحفيين، الذين يمارسون عملهم بموجب القوانين، واعتبرت أن هذا الأمر يخالف توجيهات رئاسة الحكومة في منح الصحفيين المعلومات التي يريدونها، وأضافت: «هل سيكون هناك من يسمع ويحاسب وينصف الإعلاميين لكيلا تتكرر مثل هذه الحالات التي لا تعبر سوى عن الإضرار بواقع الإعلام وكذلك الإضرار بالمؤسسات التي يديرها مديرون كهؤلاء».
رئيس الحكومة “عماد خميس” كان قد أصدر تعميماً شهر شباط الفائت (الصورة أدناه)، طالب فيه جميع الوزارات والمؤسسات، تسهيل عمل الصحفيين ومنحهم المعلومات التي يريدونها وفق قانون الإعلام، لكن يبدو أن الوزارات والمؤسسات إما أنها لا تستمع لتوجيهات رئيس الحكومة، “أو يمكن ببساطة المدير الجديد ما سمع بهذا التعميم كلو على بعضو”.
يذكر أن الانتهاكات المتكررة بحق الصحفيين في سوريا، باتت تحتاج موقفاً جماعياً لمواجهتها يقوده الاتحاد ويتبناه الزملاء سواء رغبت الصحف التي يعملون بها أو لم ترغب، وإلا فإن هذه الانتهاكات سوف تستمر وتزداد أزمة الصحافة عمقاً.
اقرأ أيضاً: مؤتمر الصحفيين السوريين يشدد على الحرية وحق الوصول للمعلومة