وصف المدير الفني للمنتخب السوري للشباب “مارك فوته” بطولة كأس آسيا بأنها تجربة رائعة للاعبين يمكنهم نقلها إلى مشروع كأس آسيا تحت 23 عاماً المقبل.
سناك سبورت – غرام زينو
وأضاف “مارك فوته” في حديثه مع سناك سبورت بأن الجميع شعر بخيبة أمل في كأس آسيا خصوصاً في المباراة الثانية ضد “إندونيسيا”. مبيناً أنهم لم يبدؤوا بشكل جيد حينها ولم يكونوا محظوظين في الشوط الثاني. لافتاً إلى وجود بعض الأسباب لعدم التأهل إلى ربع نهائي الكأس.
حيث أوضح المدرب الهولندي بأن المنتخب السوري كان في مجموعة صعبة والتي ضمّت “أوزبكستان” الفائز بكأس آسيا و”العراق” وصيف البطولة. مبيناً أن لاعبي المنتخب الشاب ليس لديهم الخبرة الكافية للعب مباريات مهمة أو للعب تحت الضغط.
كما أشار “فوته” إلى أن العديد من اللاعبين الجيدين في المنتخب لم يلعبوا مباراة واحدة في أنديتهم بعد 1 تشرين الأول 2022 عندما تأهلوا لأول مرة منذ 13 عاماً إلى كأس آسيا تحت 20 سنة. ورغم ذلك فقد اعتبر المدرب الهولندي بأن تلك البطولة كانت تجربة رائعة للاعبين الشباب.
فيما يخص استمراره مع المنتخب السوري قال “فوته”: «بالطبع سنواصل مشروعنا. أنا أيضاً مدرب منتخب سوريا تحت 23 عاماً والذي قدّم أداءً جيداً في بطولة غرب آسيا لكرة القدم 2022. وبعد هذا أراد الكثير من الناس أن أتسلّم المنتخب السوري الأول. وهؤلاء ذاتهم يتحدثون الآن عني بشكل سيء».
اقرأ أيضاً: مارك فوته: لا أركز بمطالب ضم لاعبين محدّدين للمنتخب السوري
أما بالنسبة للانتقادات التي طالته بعد تصريحاته في المؤتمر الصحفي قبل أيام والذي عُقِدَ للوقوف على نتائج المنتخب وخروجه من كأس آسيا للشباب مبكراً. فقال “فوته”: « أفهم ذلك لأن كرة القدم للجميع. يمكنهم التحدث عن كرة القدم حتى لو لم يفهموها»
وأضاف المدرب الهولندي بأن البعض قالوا أن هناك مشكلة في الجهاز الفني لكنهم لا يعرفون شيئاً عن طريقة عمله وفق حديثه. مبيناً أنه دائماً يخبر فريق العمل عن خطته التكتيكية وتشكيلته الأساسية في كل مباراة. ولفت إلى أنه يتقبل تقديم النصح له لكنه دائماً ما يتخذ القرارات بنفسه لأنه مستقل عن أي شخص.
وشدد “فوته” على أنه لا يمكن لأحد التدخل في سلطته كمدرب. وأنه خلال 30 عاماً في التدريب لم يسمح أبداً لأي شخص أن يتخذ القرار بوجوده أو بدلاً عنه.
وفيما يخص انتقاده من بعض المدربين المحليين قال “فوته”: «اتصل بي بعض المدربين المحليين لأنهم يريدون الانضمام إلى الجهاز الفني للمنتخب. للأسف لم أستطع قبولهم لأنني اخترت مدربين آخرين. ربما أصيبوا بخيبة أمل بسبب ذلك فهاجموني. لكن هذا جزء من عملي».
وأضاف “فوته”: «يبدو الأمر وكأن اللاعبين الذين لم يتم اختيارهم يشعرون بالغضب. وردّوا بشكل سيء. لكني لا أهتم بهذا الأمر».
يذكر أن المدرب الهولندي “مارك فوته” هو المدير الفني للمنتخب السوري للشباب والمنتخب الأولمبي. وقد عمل على مدار 6 أشهر متواصلة قبل بطولة كأس آسيا للشباب وخاض معسكرات ومباريات ودية. لكن المنتخب خرج من البطولة مبكراً بعد خسارتين وتعادل. إلا أن هذه النتائج غير كافية لتقييم أداء المدرب لأن مدة التحضيرات كانت قليلة جداً. ومن المفترض بعد 4 سنوات -مدة العقد الموقع بين المدرب واتحاد الكرة- أن يقدّم “فوته” حصيلة جهده للمنتخب وأن نلمس التغيير الإيجابي في صفوف المنتخبات الشابة.