يصادف اليوم الإثنين 16 تشرن الأول اليوم العالمي للمدير. لذا من المفيد والمهم التذكير بهذا اليوم، لتحرصوا على تقديم التهاني والمباركات لمدرائكم. دون أن تسمحوا لزملائكم بأن يسبقونكم عليها.
سناك سوري-رحاب تامر
وبهذه المناسبة العظيمة جداً على قلوب الموظفين والموظفات السوريات. يبدو من المفيد معرفة الكثير من الأمور التي ربما تجهلونها عن المدير السوري.
يعتبر المدير موظفاً شأنه شأن باقي الموظفين في الشركة أو المؤسسة التي يعمل بها. ويتميز عنهم بأمر واحد، وهو مسؤوليته عنهم وعن تطويرهم والحرص على أن يتموا واجباتهم تجاه العمل.
يمتلك المدير في سوريا راتباً مشابهاً لموظف من الدرجة الأولى، بمعنى أنه وفق القوانين فإن راتب المدير لا يزيد كثيراً عن رواتب باقي الموظفين. وبالتالي فهو يعاني من الوضع الاقتصادي حالياً أيضاً، إلا أنه كان يمتلك مصادر دخل أخرى (مأجر بيت مثلاً، لا يروح فكركم لبعيد).
بخلاف باقي الموظفين يمتلك المدير سيارة وسائقاً من الجهة التي يعمل بها. والسبب الوحيد في هذا كي يصل قبل الموظفين ويغادر بعدهم. في أبلغ تجسيد للمسؤولية.
وجرت العادة إذا تم اكتشاف فساد أحد المدراء “لا قدّر الله”. يكتفى بإعفاء المدير الفاسد من منصبه، كأشد عقوبة دون محاسبة ومساءلة عن فترة توليه المنصب. وفي هذا تعبير واضح عن القيمة الكبيرة التي يتمتع بها المدير في المجتمع السوري.
غالباً ما يبارك للمدير بثقة القيادة وليس بالمنصب، في تأكيد على أهمية الثقة الممنوحة عنه ليكون أميناً على منصبه والأموال العامة.
كثير من المدراء يصرخون على الموظفين ويوبخونهم، لكن هذا لا يعني انتقاصاً من قيمتهم. أو انتهاكاً لكرامتهم على العكس، إنما لأنه يحاول أن يكون أبوياً معهم (وطبيعي الأب يشخط ويعيط وكلو من ورا قلبو كرمال مصلحة ولاده).
وتعتبر مناسبة اليوم العالمي للمدير، هامّة جداً للتذكير بعظمة مدرائنا الذين صمدوا في مطالبتهم المواطنين بالصبر والثبات.
