فلاحو القمح خائفون من الحرائق: أمنوا لنا سيارات إطفاء قرب الحقول
مؤتمر الحبوب السنوي تجاهل الحديث عن سعر الشعير والعدس
طالب فلاحون الجهات المعنية بالتركيز على تأمين سيارات إطفاء بالقرب من حقول القمح والتجهز لأي طارئ. خوفاً من نشوب حرائق تلتهم محاصيلهم كما حدث في درعا والرقة قبل يومين.
سناك سوري _ دمشق
تعليقات الفلاحين جاءت على خبر نشرته صفحة رئاسة الحكومة الرسمية في فيسبوك. حول ما تضمنه مؤتمر الحبوب السنوي في “سوريا” لعام 2024، والذي أقيم يوم أمس “الأحد”. إذ يبدو أن أكثر ما يشغل بال مزارعي القمح حالياً الحرائق ومخاطرها.
وذكر الخبر أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لتأمين استلام موسم القمح. مثل افتتاح كافة مراكز الاستلام البالغة 44 مركزاً في جميع المحافظات يوم الـ 26 من شهر “أيار” الجاري. من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً طيلة فترة استلام المحصول.
إضافة إلى تزويدها بكل الاحتياجات للعمل بأقصى طاقة. مع تأمين متطلبات استلام المحاصيل، بدءاً من الحصاد وأماكن التخزين والمحروقات وآليات النقل والحصادات.
وبناءً على ما تم إصداره من إجراءات، كشف بعض الفلاحين عن ضرورة توفر معدات الإطفاء بالقرب من حقول القمح، حسب ما كتب “محمد”، وذلك تجنباً لأي حادثة حريق، ما يساهم بسرعة السيطرة عليه.
حيث شهدت الأعوام الفائتة عدة حرائق أصابت حقول الحبوب بمناطق مختلفة. منها العام الفائت 2023 حين التهمت النار 200 دونم من القمح في “درعا” جنوب البلاد خلال شهر “حزيران”.
بعد انعقاد مؤتمر الحبوب.. فلاحون يتساءلون عن مصير الشعير
وخلال المؤتمر صرّح رئيس اتحاد غرف الزراعة “محمد كشتو“. عن وجود تعاون مطلق من كافة الجهات والوزارات والمحافظين والجهات المعنية لإنجاح تسويق محصول القمح.
بدوره كشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين “أحمد صالح إبراهيم“، أن تسويق القمح هذا العام، سيتسم بالسلاسة إلى مراكز الحبوب.
وعقب انتهاء المؤتمر تحدث وزير الزراعة “محمد حسان قطنا” عن تسليم محاصيل القمح. اعتباراً من 26 “أيار” الجاري في مراكز الاستلام التابعة لمؤسسة الحبوب بسعر 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.
وذلك وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة لدى وزارة التجارة الداخلية، كما تقرر استلام محصول الشعير في مراكز المؤسسة العامة للأعلاف وبذات التاريخ.
وجاءت التصاريح مثيرةً إشارات استفهام عند مزارعي الشعير، لا سيما أنها لم تتطرق للحديث عن أسعاره أو تحديد آليات تسويقه.
ونوّه “اسماعيل” إلى تلك النقطة، وتساءل “غيث وسراج” عن مصيره مع العدس. إذ أن الأول متوفر بسعر 1900 ليرة سورية، ولا يقوم بشرائه أحد.
بالمقابل لا يبدو أن تسعيرة القمح الجديدة مرضية لكثير من الفلاحين مثل محمود الذي تحدث عن ارتفاع سعر الأكياس التي تعبّئ حبات القمح داخلها. إذ يبلغ سعر كيس الخيش 25 ألف ليرة. وبالمقابل يتم بيع كيلو الحنطة بـ5500 ل.س.
يذكر أنه ومن جملة الإجراءات والقرارات التي أقرها مؤتمر الحبوب في “سوريا” لعام 2024. موافقته على تأمين التمويل اللازم لشراء موسم القمح بمبلغ 4000 مليار ليرة. بشكل مبدئي منعاً لأي تأخير في تسديد ثمنه، وتسهيل عمليات تحويله إلى الفلاحين عبر الحسابات المصرفية.
كما تم تحديد نسبة الأجرام والشوائب بـ 23 بالمئة، ووافق على استلام الكميات من الفلاحين وتأمين أكياس الخيش اللازمة لذلك. واستثناء السيارات الناقلة للحبوب من الحمولات المحورية على الطرق الرئيسية بنسبة 25 بالمئة.
إضافة إلى السماح بنقل القمح والشعير والتبن ضمن المحافظة الواحدة. من خلال شهادة المنشأ فقط على أن يتم إحضار وثيقة نقل في حال نقل المحصول بين المحافظات.