أخر الأخبارالرئيسيةفن

غسان مسعود مع منى الشاذلي.. حديث التفاصيل والتجربة الفنية الغنية

قصة غسان مسعود ومحمود عبد العزيز.. وحكاية المشاركة في مملكة السماء

شكّل فيلم “kingdom of heaven” “مملكة السماء” نقلة نوعية بمسيرة الفنان “غسان مسعود” المهنية، عندما قدّم فيه شخصية “صلاح الدين الأيوبي”. عام 2005، وحاز على إعجاب الجمهور والنقاد.

سناك سوري _ متابعات

وحلّ “مسعود” ضيفاً ببرنامج “معكم منى الشاذلي”، وكشف فيه عن رأيه بتلك التجربة بعد مرور سنين طوال على عرضها. وذكر أن مثل هذه الشخصيات لم تكن بعيدة عنه، باعتبار أن أرشيفه الفني يضم ما يتجاوز 50% من الأعمال الدرامية التاريخية. والتي يفضلها على العموم.

وتابع “غسان مسعود” صاحب دور “صلاح الدين الأيوبي” أنه كان من الصعب تقديمه كشخصية متوازنة، إلا أنه قُدّم بهذا الشكل. ما عرّض مخرج العمل “ريدلي سكوت”، لهجوم باعتباره استعرض قائداً مسلماً بصفات إيجابية، كما أنه لم يتم ترشيحه لنيل الأوسكار. وذلك  من ضمن الحملة الهجومية التي تلقّاها الفيلم بعد عرضه.

رفض “مسعود” بداية أن يقوم بتجربة الأداء، التي يتعرض لها الممثل قبل اختياره للدور، كما قال عندما تم طرحه عليه. في الفيلم الذي يتناول حقبة مهمة في تاريخ “القدس” والأطماع التي وقعت عليها من جميع القوى الكبرى.

مقالات ذات صلة

وعاد “مسعود” بذاكرته إلى اختياره، عندما اتصلت الإعلامية “نشوى الرويني” بالفنانة “فرح بسيسو”. وطلبت منها التواصل معه، ليقدم مشهداً باللغة الانكليزية، ونوّه أنه بسبب انشغاله بالعمل المسرحي الذي كان يقوم به اعتذر منها.

وبعد إصرار “بسيسو” وافق “مسعود” على تصوير قسم بسيط من الشخصية، وبعد مرور قرابة شهر. اتصلت به “الرويني” وطلبت منه القدوم إلى “اسبانيا” لملاقاة المخرج، وهذا ماحصل حين تم اختياره لأداء الشخصية بعد اجتماعه به.

وحول تجربته بالأفلام الأجنبية  قال غسان مسعود مع منى الشاذلي إن المشاركة فيها مريحة أكثر من العربية، وأن تخوفه بالبداية منها، عائد لظنونه بأن تتم معاملته بشكل عنصري كونه عربي. لكنه اكتشف العكس. فهم يقدمون وفق حديثه الراحة للممثل الذي يعاملونه كزميل لهم بكل احترام، ويسعون لراحته في شتى الأمور بدءاً من التزامهم ببنود العقد وصولاً لوقوفه أمام الكاميرا.

وحول لقب الممثل العالمي المرتبط باسم “مسعود” أكد رفضه للألقاب بالمجمل، فهو عبارة عن ممثل. والإنسان هو من يصنع لقبه، وليس هو من يصنعه، مشيراً إلى أن الجمهور أصحاب الرأي الأخير وهم المعنيون بتقييمه.

غسان مسعود يحب الأدوار المثيرة للجدل

قدّم “مسعود” خلال مسيرته شخصيات تاريخية عدة منها “الحلاج”، وقال خلال اللقاء أنه ميال لمثل تلك الشخصيات المثيرة للجدل. وبحسب قناعته الخاصة، فإن الشخصية التي لا تثير التساؤلات ولا تلعب بالنار لا معنى لها.

وأن “المتنبي” و”شمس الدين التبريزي” من الشخصيات التي يطمح “مسعود” لأدائها خلال مشاركاته المقبلة. كونهم من الأشخاص المهمين في التاريخ ويحب مسيرتهم الحياتية.

وبذات الوقت، رفض “مسعود” الإفصاح عن تفاصيل دوره الجديد في الفيلم العالمي حول “الملك النعمان”. وأوضح أنه ربما بالفترة القادمة سيتحدث عن بعض منها. كواحد من الشخصيات التاريخية المهمة بتاريخ العرب.

ومن جهة أخرى وبعد النجاح الكبير الذي حصده ابنه “السدير” في عالم الإخراج، كشف “مسعود” عن تحضيره للوقوف أمامه. لأول مرة ضمن عمل جديد يتم التحضير له قريباً.

أسباب ابتعاد “مسعود” عن الدراما المصرية

تطرق “مسعود” حلال حديثه إلى علاقته بالدراما المصرية، وأوضح أن هناك عدة أسباب جوهرية عدم دخوله فيها بشكل نهائي. وهي إما أن النص لم يعجبه، أو طبيعة الدور الذي لم يكن لائق تقديمه، أو الظروف الإنتاجية.

وعبّر “مسعود” عن أسفه لفوات فرصة مشاركته في عملين هما “واحة الغروب” و”شيخ العرب همام”. إلا أن الظروف الإنتاجية حالت دون إتمام مشاركته بهما.

كما تحدث “مسعود” عن العلاقة الطيبة التي تجمعه مع عدد من الممثلين المصريين، بينهم الراحلين “محمود عبد العزيز. نور الشريف، محمود ياسين، وفاروق الفيشاوي”.

وعن طريقة تعرفه على “عبد العزيز” قال “مسعود” أنه جاء بعد عرض مسلسل “صقر قريش”، حين اتصل به الأول. ولم يكن هناك تواصل مسبق بينهما، وشتمه ممازحاً إياه عما قدمه خلال العمل، ومن ثم عرّفه عن نفسه،  وكيف حمله الراحل.  عندما قابله بدار الأوبرا بالقاهرة بعدها خلال إحدى الفعاليات من سعادته برؤيته.

يذكر أن آخر أعمال “مسعود” الدرامية هي مسلسل “مع وقف التنفيذ” للمخرج “سيف الدين سبيعي”، عندما قدم شخصية الصحافي “حليم” الذي عاش تجربة الاعتقال، ليخرح بعدها محاولاً البدء بحياته المهنية والعائلية ضمن قناعاته.ونال عليه جائزة أفضل ممثل لعام 2022، في عمل غير مصري، ضمن حفل جوائز النقاد للدراما العربية المقام في “مصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى