الرئيسيةشباب ومجتمع

عبد الرحمن ابراهيم.. يخشى توريث الحرمان من الحقوق لأولاده

مكتومو القيد هل من إجراءات لمنحهم حقوقهم؟

سناك سوري – عبد العظيم عبد الله

يخشى “عبدالرحمن ابراهيم” من أهالي مدينة “القامشلي” وأب ليافعين اثنين، أن يأتي الوقت الذي يرى فيه أولاده محرومين من حقوقهم المدنية كما حرم هو منها، وعاش حياته بصفة مواطن مكتوم القيد لايملك إلا ورقة صغيرة حصل عليها من المختار اسمها (شهادة تعريف).

المواطن الذي قضى حياته في المدينة دون مغادرتها، يشعر بالغبن والضعف والحزن نتيجة للصفة التي يحملها “مكتوم القيد” والتي تحرمه وتحرم أولاده الاثنين الأول 18 عاماً والثاني 16 عاماً أيضاً من حقوقهم المدينة، موضحاً في حديثه مع سناك سوري أنه حتى اليوم لم يحصل على الجنسية السورية وذلك كما قال «نتيجة الإحصاء الذي حصل بالعام 1962 ولم يشملنا ولم نتمكن من الحصول على الجنسية السورية من يومها، حيث تم فيه إحصاء عدد السكان في محافظة “الحسكة” وكل مواطن لم يتم تسجيله بذلك اليوم بقي دون هوية وبدون أية حقوق مدنية داخل “سوريا”».

شهادة التعريف التي حصل عليها من المختار-سناك سوري

اقرأ أيضاً: مكتومون على قيد الانتظار.. اعترِفوا بنا لنعيش!

لاينسى “ابراهيم” اليوم الذي قرر فيه ترك الدراسة بالرغم من محبته لها فهو يعلم أنه مهما طال الزمن ومهما حصل على شهادات سيبقى اسمه “مكتوم القيد”، فشهادة التعريف التي يملكها غير صالحة للسفر خارج القطر وليس لها أي قيمة بالدوائر الرسمية والحكومية بل هي مجرد تعريف بالاسم حتى أنه لا يستطيع تسجيل أي عقار أو سيارة أو منزل باسمه في الدوائر الرسمية.

وبما يخص البطاقة الذكية، فإن “ابراهيم” لا يستطيع الحصول عليها حتى لو دخلت إلى الحسكة، بحسب ما قاله موظف في السجل المدني لـ”سناك سوري”، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، وأضاف أن استخراج البطاقة الذكية يحتاج لهوية وإخراج قيد عليهما رقم وطني، وهذا ما لا يستطيع مكتوم القيد الحصول عليه.

يذكر أن “عبد الرحمن ابراهيم” من مواليد 1978 القامشلي، يقوم بمختلف أنواع الأعمال الحرة، كذلك يعمل كهاوي في مجال المسرح منذ عام 1993.

اقرأ أيضاً: أطفال مكتومو القيد في “الصالحين والمعادي” والشوارع مرقعة كما “ألبستهم”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى