عامان من المساعي والتصريحات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية
هل ستحضر سوريا في القمة العربية المقبلة في الجزائر؟
سناك سوري – دمشق
قال وكيل وزارة الخارجية العراقي “نزار الخيرالله” خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أن “العراق” هو الدولة العربية الوحيدة التي تعلن بشكل واضح تأييد عودة “سوريا” لجامعة الدول العربية.
لكن وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين” صرّح قبل يومين لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن ملف عودة “سوريا” لا يزال مسألة خلافية، وذلك في تعليقه على سبب عدم دعوة “دمشق” للمشاركة في مؤتمر “جوار العراق”.
وتجدّد الحديث عن مسألة عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية مع اقتراب موعد القمة العربية التي قال أمين عام الجامعة “أحمد أبو الغيط” أنها ستعقد إما في تشرين الأول أو الثاني في “الجزائر” التي صرح وزير شؤونها الخارجية “رمطان لعمامرة” أن بلاده تدعم طرح عودة “سوريا” للحامعة العربية مضيفاً أن الملف السوري أساسي في تحضيرات القمة المقبلة، واعتبر أن استعادة “سوريا” لمقعدها في الجامعة سيكون خطوة متقدمة في جمع لم الشمل وتجاوز الصعوبات الخارجية.
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تعلن عن شروط عودة “سوريا” إليها
سبق ذلك مساعٍ عربية مماثلة لإنهاء تجميد عضوية “سوريا” في الجامعة حيث صرّح وزير الخارجية الإماراتي “عبدالله بن زايد آل نهيان” قبل عدّة أشهر أن عودة “سوريا” لمحيطها العربي أمر لا بد منه، مضيفاً أن عودتها لجامعة الدول العربية يصب في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة، وأضاف “آل نهيان”: «من المهم عودة سوريا لجامعة العربية، وهذا يتطلب جهداً من “دمشق” ومن الجامعة».
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية تخرق ميثاقها.. “سوريا” من دولة مؤسِّسة لمقعد فارغ!
من جهته قال وزير الخارجية العماني “بدر بن حمد بن حمود البورسعيدي” خلال لقائه بنظيره السوري “فيصل المقداد” قبل حوالي شهر، أن بلاده تدعم عودة الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية، كما اعتبر وزير الخارجية المصري “سامح شكري” قبل أشهر أن عودة “سوريا” إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي.
أما وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” فقال قبل أشهر أن بلاده تدعم عودة “سوريا” إلى “حضنها العربي” أي جامعة الدول العربية لكنه ربط ذلك بالتوصل لاتفاق بين السلطة والمعارضة ينهي الأزمة في “سوريا”.
وقبل عامين اعتبر وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” أن غياب “سوريا” عن الجامعة يشكل الفجوة الأكبر في القمة العربية التنموية الاقتصادية التي كانت تقيمها “بيروت”.
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي” قال أيضاً عام 2019 أن موضوع عودة “سوريا” إلى مقعدها في الجامعة يحظى باهتمام موسمي كلما اقتربت اجتماعات القمة.
وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه المساعي لم تثمر عن نتائج عملية بعد منذ أن جُمّدت عضوية “سوريا” في عام 2011 بعد تصويت وزراء الخارجية العرب بالموافقة على ذلك بالإجماع حينها باستثناء “لبنان” و “اليمن” والعراق الذي امتنع عن التصويت.
اقرأ أيضاً: الجامعة العربية: عودة سوريا ملف يحظى باهتمام موسمي!