أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

ضابط فرنسي: دمرنا البنى التحتية وقتلنا الكثير من المدنيين السوريين!

الضابط يتسائل لماذا “أطلنا أمد الصراع في هجين”؟.. هل يرفع أهالي الضحايا دعوة قضائية ضد التحالف بقيادة “واشنطن”؟!

سناك سوري-متابعات

اعترف الكولونيل “فرانسوا ريجي لوجييه” وهو مسؤول توجيه المدفعية الفرنسية في التحالف الذي تقوده “واشنطن”، بسقوط ضحايا كثر بين المدنيين وزيادة الدمار في “سوريا” جراء ضربات التحالف الذي ركز على حماية نفسه خلال المعارك مع “داعش” على حساب المدنيين والبنى التحتية السورية.

“لوجييه” وفي مقال في “ناشيونال ديفينس ريفيو”، قال: «نعم تم كسب معركة هجين على الأقل على الأرض ولكننا نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان»، مضيفاً: «دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي مخلفين وراءنا بذور ظهور وشيك لعدو جديد».

الكولونيل الفرنسي الذي يشارك ضمن قوات بلاده في التحالف ضد “داعش”، اعترف أن «التحالف كان يمكنه القضاء على المقاتلين المتشددين الذين لا يتجاوز عددهم ألفي مقاتل، يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير من خلال إرسال ألف جندي فقط»، مضيفاً: «هذا الرفض يثير سؤالا وهو لماذا لدينا جيش لا نجرؤ على استخدامه؟»، جواب هذا السؤال يبدو أكثر وضوحاً لدى السوريين فهم يدركون أنهم وقود لحرب لم يختاروها، وبأن الدول الغربية تتعامل معهم كأعداد ويهمها مصالحها وأمن قواتها ولو على حساب المدنيين السوريين الأبرياء الذين تتخذهم حجة في حروبها داخل بلادهم.

اقرأ أيضاً: عائلتان سوريتان ضحية مجازر التحالف في ريف دير الزور

“لوجييه” وخلال مقاله الذي حُذف لاحقاً بحسب ما قالت “رويترز” تساءل: «كم بلدة ينبغي أن يحدث بها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ».

اعترافات “لوجييه” جاءت متأخرة بالنسبة للضحايا الذين سقطوا بنيران وغارات التحالف المدعوم من “واشنطن”، ومع ذلك فهو يواجه اليوم فرض عقوبة بحقه من قبل الجيش الفرنسي، حيث قال متحدث باسم الجيش الفرنسي إنهم يجرون دراسة لمعاقبة الكولونيل “لوجييه” كونه أحرج السلطات الفرنسية بهذه التصريحات.

حديث الكولونيل الفرنسي هذا يتقاطع مع الاستغاثات التي كان المدنيون في “هجين” يطلقونها مع كل تعرض لغارات التحالف المحملة بالقذائف العنقودية والأسلحة المحرمة دولياً التي وجدت طريقها سالكاً باتجاه المدنيين والأطفال، في حين كان الدواعش يسرحون ويمرحون دون أن تقل أعدادهم أو يتأثرون بضراوة الاستهدافات ما يطرح أسئلة كبيرة، لن يجيب عنها قادة التحالف الذين يصرون على نفي سقوط ضحايا بين المدنيين السوريين.

هذه الاعترافات من الضابط الفرنسي من شأنها أن تكون وثيقة هامة في حال أراد أهالي الضحايا رفع دعوى ضد التحالف، للتعويض عن الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بهم جراء الغارات العشوائية فوق رؤوسهم.

يذكر أن الحكومة السورية اتهمت التحالف بارتكاب مجازر في بلدة “هجين” بريف “دير الزور” إلا أن قادة التحالف كانوا ينفون الأمر.

اقرأ أيضاً: قوات التحالف ترتكب مجزرتين خلال أقل من 24 ساعة والضحايا من المدنيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى