الرئيسيةفن

صول.. يجسد قصة حياة غابي صهيوني الذي يستمر بالموسيقا

المخرجة زهرة البودي: من أهداف الفيلم إيصال صوت غابي صهيوني ورغبته بالعلاج

يروي الفيلم الوثائقي “صول” قصة حياة الموسيقي “غابي صهيوني”، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تمسّك بحلمه حتى حققه. وجاءت تسميته نسبةً للعلامة الخامسة من السلم الموسيقي “صول” وهي العلامة المستقرة الضابطة للسلم ككل.

سناك سوري – ناديا المير محمود

وقالت مخرجة الفيلم “زهرة البودي” لسناك سوري، إن اسم الفيلم “صول” جاء نسبة للعلامة الخامسة من السلم الموسيقي. والتي تعتبر العلامة الضابطة للسلم كله. لافتة أن الاسم يعني الربط بين حالة “صهيوني” الموسيقية والحياتية وتأثيره على محيطه وضبطه الواقع بكل ما أوتي من إرادة وحياة.

يتضمن الفيلم العديد من الرسائل المباشرة، أبرزها وفق “البودي”، إيصال صوت “غابي صهيوني” لأنحاء العالم. ورغبته بمتابعة العلاج في الخارج، بعد أن انعدمت سبل العلاج في “سوريا”، إضافة لنشر إبداعه الموسيقي. خاصةً  أن سوق الإنتاج الفني والموسيقي ضعيف في البلاد.

اقرأ أيضاً:عبد اللطيف عبد الحميد: الأزمة أثرت إيجاباً على صناعة السينما

ومنذ اللحظات الأولى لإعلان “البودي” عن موعد عرض “صول” الأول في مهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية. والقصيرة بدورته 24، حصل الفيلم على العديد من الأصداء الإيجابية، لتعبر “البودي” من خلال سناك عن سعادتها بتلك المشاركة. وسعادتها الأكبر بردود فعل الجمهور المصري الجميلة، واعتبرت أنها تحفيز لأي سوري يساهم بصناعة سينمائية مستقلة ضمن ظروف إنتاج محلية ضعيفة، وجرعة مضافة من الأمل ودافع نحو الاستمرار.

تُعتبر “البودي” من الجيل الشاب الساعي لإثبات حضور السينما السورية حين تتاح لهم الفرصة، لتكشف لسناك سوري عن وجهة نظرها. الخاصة بأساليب الدعم اللازمة لزيادة حضورها، فالمؤسسة العامة للسينما قدمت الدعم و فرص جيدة للجيل الشاب، حسب ماقالت.

اقرأ أيضاً:تكريم مخرج سوري في مهرجان القاهرة السينمائي
البداية

«بدايتي كانت مع مشروع دعم سينما الشباب» تواصل “البودي حديثها حول تلك النقطة، وكانت فترة تدريبية. مهمة لها جداً، وعادت لها بالفائدة الكبيرة، خاصةً بالسنوات الماضية في ظل غياب جهة تدرّس الإخراج بشكل أكاديمي حينها.

تقول “البودي” إنه ورغم جهود المؤسسة العامة للسينما، إلا أنها ليست كافية، وتضيف أنه في دول الجوار، يتم دعم مشاريع الشباب السينمائية عبر عدة هيئات ومنظمات. كما أن شركات الإنتاج تخصص ميزانية محددة للأفلام القصيرة. لكن الوضع في “سوريا” مختلف، بسبب عدم وجود تلك الشركات المهتمة بالإنتاج السينمائي بالأساس، «ما بالك بإنتاج الوثائقي. الذي ليومنا هذا يحظى بجمهور محدود داخلها».

اقرأ أيضاً:السينما السورية تصل برحلتها إلى المغرب العربي

في عودة لمسيرة “البودي” الإخراجية، يُلاحظ أن فكرة أفلامها تدور حول فلك البطل الواحد، فسابقاً “عمر الحبال و سالي”. وحالياً “غابي”، لتقول لسناك سوري أن السبب يعود لإيمانها بفكرة أن تجربة فرد واحد. من الوارد جداً أن تكون إسقاطا لتجربة المجتمع ككل، إضافة لعدم قدرتنا فصل الفرد عن محيطه .

«تجربتي مع صول صقلت أدواتي الإخراجية»، حسب ماذكرت “البودي” حول الإضافات التي عادت عليها بعد استمرارها 7 سنوات في إعداده. إضافةً لتعلمها الكثير من خلالها، خاصةً أن ضعف الإنتاج كان يدفعها للقيام بأغلب المهام الفنية، بشكل ذاتي. وتضيف: «ولكن بكل مرة كانت تواجهني صعوبات جديدة كان شعور التحدي أجمل. واكتشاف قدراتي  بالتعلم والاستمرار حتى بأسوء الظروف».

اقرأ أيضاً:نبيل المالح.. حالم منذ الطفولة صنع هوية السينما السورية
صول تعبير عن إرادة

“البودي” التي لخصت “صول” بأنه تعبير “إرادة”، والتفكير بصناعة السينما هو رغبة بالاستمرارية. أكدت لسناك سوري أن الفيلم تعبير عن إرادتها وإرادة “غابي” سويةً، واستشهدت بمقولة لأحد السينمائيين “فيكتور كوساكوفسكي” «لا تنجز فيلماً. إن كنت قادراً على الاستمرار في العيش من دون أن تنجزه». ليجسد حرفياً ما حصل معها خلال رحلتها مع الفيلم. وأضافت «مررنا بظروف صحية و اقتصادية صعبة نحن الاثنان، وكان لابد من الاستمرار بإنجازه رغم كل شيء».

فعالم السينما كما ما وصفته “البودي” اكتشاف متواصل، فيها شيء يغريك دائماً ولا سقف لأحلامها معها، وما يجعلها تخوض. المغامرة مجدداً هو الرغبة في اكتشاف المجهول فيها، فبعد “صول” لطالما سألت نفسها ما الذي جعل هذا كله ممكناً؟. فكان الجواب طبعاً، الإرادة المطلقة لـ”غابي” ورغبته الحتمية في الاستمرار بالحياة عبر الموسيقا.

يذكر أن “صول” هو التجربة الإخراجية الرابعة للمخرجة الشابة “البودي” الذي سبق وقدمت “رغبات، أحلام صغيرة، سالي”. وشاركت أفلامها في المسابقات الرسمية لعدة مهرجانات عربية ودولية.

اقرأ أيضاً:بين صالة مفروشات وركن سيارات .. دُور السينما السورية تغيب عن روادها
أثناء تصوير الفيلم – زهرة البودي

زر الذهاب إلى الأعلى