أخر الأخبارفن

بعد 52 عاماً.. بطلا الفهد إغراء وأديب قدورة يظهران كنجمين مجدداً

أناقة إغراء وضحكات قدورة تعيدان للذاكرة أمجاد السينما السورية

حجز ظهور النجمين السوريين “إغراء” و”أديب قدورة” مكانته في حفل تكريم الفنانين المتقاعدين أمس.

سناك سوري _ دمشق

وتمتع الثنائي بكاريزما عهدها محبيهما، وتفردا بها خلال مسيرتهما الفنية، اللذان غذّيا بها جسد السينما السورية. على وجه الخصوص منذ 1972 عندما اجتمعا في ذلك العمل الفني، حينما جعلت جسدها “إغراء” جسر عبور للفن السابع بالبلاد وفق ما ذكرت في تصريح سابق .

وبكل ثقة صعدت الأخيرة إلى المسرح لتنال تكريمها، بلباسها البسيط الأنيق البعيد عن المبالغة. ومعالم وجهها التي لم تخفها بعمليات التجميل، أو المكياج الزائد، وحملت بين قسماته حكايا عشرات الأعمال التي قدمتها منذ بداياتها.

رحلة إغراء

كانت “مصر”  بوابة الأولى عبر فيلم “عودة الحياة” 1959، مع المخرج “زهير بكير”، وباتت ظاهرة سينمائية في “سوريا”.  التي اقتحمتها كممثلة وكاتبة ومنتجة.

مقالات ذات صلة

وكان لجرأتها دور برفع اسمها خلال سبعينات القرن الفائت، مثيرةً للجدل في كل ماكانت تقدمه، حتى أن اسمها الحقيقي “نهاد علاء الدين“، فارقها والتصق اسم “إغراء” بها.

الأمر التي عللته خلال وثائقي “إغراء تتكلم” للمخرج “فراس الدهني”. حيث بينت حينها أن المخرج المصري “بكير” اختاره، حسب نظرته الفنية وتوقعاته حولها بأن تصبح نجمة إغراء”.

خلال تكريم إغراء _ نقابة الفنانين _ فيسبوك

ولدت “إغراء” في 19 شباط من عام 1945 في “دمشق”، وسافرت مع شقيقتها إلى “مصر” حيث بدأ فنهما بالرقص الشرقي. وعادا بعدها إلى “دمشق” منتصف ستينات القرن الفائت.

وكان أول أفلامها “عاريات بلا خطيئة” 1967، والتي تولت مهمة  كتابته وتمثيله وإنتاجه، كونه صدر قبل تأسيس المؤسسة العامة للسينما.

وشاركت بعده بعدد من المسلسلات الدرامية منها “الجرح القديم”، إضافة لمسيرة سينمائية غنية بالأفلام منها “راقصة على الجراح”. “أسرار النساء”، امرأة بالهاوية”، وأحدثها الذي لم يعرض بعد “أزمة قلبية” مع المخرج الشاب “عمرو علي”.

فيلم الفهد جمع إغراء وأديب قدورة

وكان لعين المخرج “نبيل مالح” دورها في اختيارها لبطولة فيلم “الفهد” المأخوذ عن رواية الأديب الراحل “حيدر حيدر”. حين التقت بزميلها الفنان “أديب قدورة”. وشكّلا خلال الفيلم ثنائياً أثار الجدل مع كل مشاهدهما الجريئة.

” قدورة” ورغم تقدمه بالسن وصعوبة المشي، تمكن يوم أمس خلال تكريم النقابة من خطف الأنظار. دون البخل ببسماته وضحكته التي زينت وجهه طوال الوقت.

الفنان الفلسطيني الأصل، ممن قدموا إلى سوريا مع عوائلهم. استقر فيها، تاركاً العنان لأحلامه بالتحقق فيها. عبر شاشات التلفاز والسينما وخشبات المسارح.

وحمل لواء البطل الشعبي “أبو علي شاهين” في “الفهد” وما رافق ذلك الفيلم من أهازيج كتبها الراحل “ممدوح عدوان” ولحنها “سهيل عرفة”.  ومن ثم شخصية “عطاف” في مسلسل “الحب والشتاء”. وحقق نجاحاً نوعياً في تقديم قصص تلك الشخصيات باختلاف زمانها ومكانها.
تكريم أديب قدورة _ محافظة دمشق _ المكتب الإعلامي _ فيسبوك

عمل “قدورة” قبل دخوله الفن مدرساً للفن التشكيلي في إعداديات وثانويات مدينة “حلب”.  وانتقل بعد ذلك إلى العمل بديكور المسرحيات والماكياج وتصميم الأزياء والإضاءة وتصميم الدعاية والإعلان.

ونظراً لموهبته الذي لم يخفها خلال أعماله، تم ترشيحه لأفلام عالمية. منها مع المنتج الفرنسي العالمي “والمان” والممثل الفرنسي “فريدريك دي باسكال”.

كما قدم  فيلماً عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان، مع المخرج الإيراني “كاوش”، إضافة إلى فيلم ايطالي، من إنتاج وإخراج المخرج الإيطالي “تويني”.

ويضم أرشيف “قدورة” العديد من المسلسلات منها “أعيدوا صباحي”، “خط النهاية”، “سحر الشرق”، عمر الخيام”. وفي السينما نذكر “بنت شرقية”، “الانتقام حباً”، “الحب المزيف”.

ويذكر أن “إغراء وأديب قدورة”، تعاونا أيضاً في فيلم “بنت شرقية” بعام 1986 مع المخرج “محمد شاهين”. بالمشاركة مع عدد من الفنانين السوريين منهم “غادة الشمعة“، و”رفيق سبيعي”.

ولعب الثنائي دوراً جوهرياً في رسم معالم السينما السورية، في عصر تأسيسها الذهبي، وشكّلا علامة فارقة ارتبطت بإنتاجاتها. لاتزال قائمة إلى يومنا هذا.

زر الذهاب إلى الأعلى