الرئيسيةشباب ومجتمع

دمشق.. لخلاف على الأجرة احتجزها بالسيارة فلجأت للشرطة

فاطمة بدران : ما تربيت إني أسكت عن حقي لأني بنت

سناك سوري-دمشق

قالت “فاطمة بدران” التي تعمل بالهلال الأحمر السوري، كما تعرّف عن نفسها بصفحتها في فيسبوك، إنها تعرّضت لحادثة احتجاز في تاكسي عمومي، من قبل السائق بعد خلاف على الأجرة.

“بدران” أضافت في منشور لها، رصده سناك سوري عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك، إنها اعتادت أن تستقل التاكسي العمومي من عملها عند “نزلة الأكرم” وحتى أول “الشيخ سعد” في “دمشق”، يومياً عند الساعة الـ2 ظهراً، وكانت الأجرة التي تدفعها كل يوم 2000 ليرة سورية منذ ارتفاع سعر البنزين.

ليلة الحادثة، طلب السائق منها عند نزولها 4000 ليرة سورية، فاحتجت وأخبرته أنها تدفع نصف المبلغ، ليطلب منها دفع 3000 ليرة، إلا أنها رفضت وأخبرته أنها تستقل التاكسي كل يوم بـ2000 ليرة فقط ولن تدفع سواها، ليقول لها السائق أن تعود إلى التاكسي ليرجعها حيث كانت من غير أجرة، فطلبت منه أن يأخذها إلى الشرطة وهناك يتم حلّ الأمر.

تضيف الشابة أنها حين صعدت إلى التاكسي مجدداً «قفل (السائق) الابواب ونزل بأول نزلة بالشيخ سعد عاليمين بدو يرجعني عالاستراد، قلتلو أنا قلتلك أمشي لعند الشرطي وين رايح؟ وليش قفلت الأبواب؟ هاد شو اسمو؟ عم قلك هلا بتنزلني وطبعاً هو كفى وما رد، صرخت عليه وقلتلو هلا بتوقف وبتنزلني، وقف وقلي انقلعي وصار يسب عليي».

اقرأ أيضاً: المسن الذي تعرض للاعتداء أمام طابور الخبز: لن أنظم ضبطاً!

ما تربيت إني أسكت عن حقي لأني بنت، ما تربيت خاف من اللي عم ياخدلي حقي الشابة فاطمة بدران

 

“بدران” أخذت رقم السيارة، بهدف تقديم شكوى على السائق، كما ذكرت في نهاية المنشور، مضيفة في منشور آخر لها حول الحادثة: «هاد البوست أول شي لأشكر كل حدا اطمن عليي، كل حدا قال كلمة حق بأدب إن كان معي أو ضدي، لكل بنت ولكل شب ساعدني آخد حقي…. لشباب قسم الشرطة بالمزة، لأصحاب المحلات اللي أخدت من وقتن لأقدر شوف تسجيلات الكاميرات واتأكد من رقم التكسي، لكل حدا بعرفه أو ما بعرفه بس هو إنسان قبل ما يكون ذكر أو أنثى».

“بدران” التي كانت قد هاجمت في منشورها الأول، المجتمع الذكوري والأشخاص الذين طلبوا منها السكوت كونها “فتاة”، قالت في منشورها الثاني: «أنا ما غلطت بحق هيك مجتمع أبداً، المجتمع اللي بيقبل بنت تنحجز بتكسي وما بيقبل أنها تدافع عن حقها فهو بيستاهل الوصف اللي حكيتو على أقل تقدير».

وأضافت: «للناس وللأشخاص اللي قالولي بالقصر العدلي لا تشتكي وشو بدك بهالعلقة محاكم ومخافر وأنتي بنت بلالك ياها، أنا ما تربيت إني أسكت عن حقي لأني بنت، ما تربيت خاف من اللي عم ياخدلي حقي، وإذا هو كان شخص همجي وما قبل يروح لعند الشرطي ينصفنا وقرر يحجزني بالسيارة بدون إرادتي فهاد غلطه مو غلطي، مو غلطي أبداً لما كون بدي آخد حقي.. لا شب ولا بنت مسمحلن يقللوا أدب معي ولا يقللوا من قيمة الشي اللي صار معي واللي هو ممكن يصير مع أي شخص فينا، ولأنه هيك أنا قررت كبر الموضوع كتير بقا».

يذكر أن الغالبية أيدوا الشابة في ضرورة تقديم شكوى ضد السائق، وأن الشكوى هي من حق الجميع بغض النظر عن نوعهم الاجتماعي سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.

اقرأ أيضاً: سوريا: سائق تكسي يعتدي على فتاة بالضرب وسط دمشق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى