الرئيسيةسناك ساخر

سوريا خارج تقرير السعادة الدولي … لإبعاد العين والحسد

السوريون لا يحتاجون تصنيفاً دولياً لسعادتهم مع إطلالات المسؤولين

أصدرت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة “تقرير السعادة السنوي” عن عام 2022 حيث تصدّرته “فنلندا” كأسعد بلد في العالم.

سناك سوري _ متابعات

وبعد “فنلندا” جاءت كل من “الدنمارك” و”آيسلندا” و “سويسرا” و”هولندا” فيما حلّت “الإمارات” في المركز الأول عربياً، وتراجع “لبنان” و”أفغانستان” إلى المركزين الأخيرين على مستوى العالم ( يا حرام الله يعينن)

ولأن “سوريا” تخاف من العين والحسد وشعبها لا يحب التباهي بما لديه من نِعَم ففد غابت عن تصنيف تقرير السعادة، حيث خرجت من التصنيف كي لا تكشف لبقية شعوب العالم أيّ سعادة لديها، فالسوريون ينعمون حالياً بأمواج السعادة على وقع قانون جرائم المعلوماتية.

سعادة لا يتسع لها التقرير ومؤشراته غمرت المواطن السوري لدى سماعه بشرى وزير التموين عن إضافة البرغل إلى المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية، رغم أنه قد يكون كالزيت النباتي ويتواجد فقط على صفحة الوزارة بينما يغيب عن معظم صالات “السورية للتجارة”.

وإذا كانت دول مثل “الإمارات” قد أنشأت وزارة للسعادة، فلدى السوريين حكومة كاملة تسعدهم وتهنئ أيامهم من  وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” بقرارات رفع الدعم، إلى “الاتصالات” وقانون الجريمة الإلكترونية، إلى “الداخلية” التي توقِف المتعاملين مع الصفحات المشبوهة، إلى كل وزارة وإدارة توفر السعادة للبلد السعيد وشعبه الأسعد.

لا يحتاج السوريون تصنيف “الأمم المتحدة” لإثبات سعادتهم يكفيهم إطلالة مسؤول واحد يتغنى بنصرنا المؤزر وهزيمة الأعداء الأشرار حتى ترتفع أسهم سعادتهم لما يفوق التصنيف والخيال المستخدم في هذه المادة.

اقرأ أيضاً:وصفة السعادة.. كيف أطبقها في هذا البلد السعيد؟

زر الذهاب إلى الأعلى