خميس قبل عامين: زيادة رواتب المعلمين أولوية.. المعلمون أين الزيادة؟
خميس في آب 2018: زيادة رواتب المعلمين أولوية.. زعل في شباط 2019: الزيادة قريباً.. العزب في كانون الثاني 2020:تحسين الواقع المعيشي يصون كرامة المعلم
سناك سوري-دمشق
في الـ13 من شهر شباط عام 2019 الفائت، بشرّ “وحيد زعل” نقيب المعلمين في “سوريا” المعلمين بقرب رفع تعويض طبيعة العمل لديهم من 7 إلى 25 أو 30% قريباً، وفق تصريحه لصحيفة الوطن آنذاك.
الـ”قريباً” تلك والتي مضى عليها حوالي العام تقريباً، بقيت بعيدة إلى أن عادت الصحيفة لتذكر على لسان مصدر مسؤول في نقابة المعلمين أن رفع طبيعة عمل المعلمين شبه أُقرت في مجلس الوزراء وحددت قيمتها بوفق التوقعات بـ15.8 مليار ليرة وأكد المصدر أن المرسوم سيصدر قريباً، وهذه الـ”قريباً” قيلت في الـ24 من شهر تموز من العام الفائت، دون أن تثمر حتى اليوم.
المفارقة الحقيقية، أن موضوع الـ”قريباً” تلك لم يكن وليد شهر شباط من العام الفائت، كما توحي التصريحات السابق ذكرها، إنما تعود إلى العام ما قبل الفائت تحديداً في الـ18 من شهر آب 2018، حين قال رئيس الحكومة “عماد خميس” خلال لقاء مع صحيفة الوطن إن زيادة رواتب المعلمين أولوية لكون «المدرس، ليس له فرص عمل أخرى، وجميعنا يعلم ظروفه»، (وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم).
وبينما ينتظر المعلم بشوق وحرقة أن تتحول الـ”قريباً” تلك لتصبح “اليوم اليوم وليس غداً”، رأى وزير التربية “عماد العزب” أن «الاهتمام بأوضاع المعلمِ المادية، وتحسين سويته المعاشية جزءٌ لا يتجزأ من صون كرامته، وعامل مهم في تعزيز قيمه وأخلاقياته المهنية الإيجابية»، حديث “العزب” هذا جاء خلال المؤتمر العام العشرين لاتحاد المعلمين العرب الذي أقيم في “دمشق” مطلع شهر كانون الثاني الجاري.
إذاً وعلى سيرة “تقريباً”، فقد مضى عامان “تقريباً” على الوعد بزيادة راتب المعلمين، دون أن تثمر على أرض الواقع سوى المزيد من الوعود، وما هذه الوعود سوى نموذج عن إبر المخدر كما يعرفها السوريون.
اقرأ أيضاً: معلمون في “السويداء” يستقيلون ليعملوا “سائق تاكسي”