“الحريري”: المعارضة مصرة على حل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة!
سناك سوري-متابعات
اتهم رئيس هيئة التفاوض المعارضة “نصر الحريري” “روسيا” بأنها وراء إفشال المساعي الدولية لحل مشكلة اللجنة الدستورية، معتبراً أن “موسكو” تريد سحب رعاية الأمم المتحدة للجنة بشكل كامل.
“الحريري” اعتبر خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية أن «التذرع بأسماء الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة) هو الاعتراض الشكلي، لكن الاعتراض الأساسي هو على الرعاية الأممية»، مضيفاً أن «الثلث الثالث يناقش بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، والأمم المتحدة، ولحد ما المجموعة المصغرة (أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الأردن، مصر والسعودية).. هذه الأطراف وافقت على قائمة الأمم المتحدة، باستثناء روسيا وإيران».
المعارض السوري أكد أن «الموضوع ليس موضوع توزيع الأسماء وتوازناتها، وإنما تريد روسيا تغييب دور ورعاية الأمم المتحدة لهذه العملية»، معتبراً أن الحكومة وحلفائها يريدون «تشويه العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة»، بهدف «الذهاب إلى شكل من الحوار تحت مظلة “النظام”، والانتهاء بعملية مصالحة وطنية»، على حد تعبيره.
“الحريري” أكد أن المعارضة «مُصرة على حل سياسي، تحت مظلة الأمم المتحدة، وتطبيق قراراتها، وغير مقبول بالنسبة لنا أي حرف لهذا المسار».
اقرأ أيضاً: لماذا طرد أهالي “الباب” “نصر الحريري”؟
المعارض السوري الذي شارك في اجتماع للمجموعة المصغرة حول “سوريا” مؤخراً، قال إن التركيز الدولي اليوم هو على “إدلب” واللجنة الدستورية، بالإضافة إلى «إيران وانتشارها وتغلغلها المتسارع في المجتمع السوري، وملف المعتقلين»، دون أن يذكر أي شيء عن ملف المختطفين لدى فصائل المعارضة.
“الحريري” ذكر أن المساعي الدولية تطمح لتشكيل اللجنة الدستورية «والدعوة إلى اجتماعها قبل نهاية العام الجاري»، معتبراً أن مسار “أستانا” ليس بديلاً عن مسار “جنيف” إنما هو «دعم لمحاولة إيجاد حلول لبعض القضايا بما يساعد جنيف»، وانتقد المجتمع الدولي لعدم استخدامه أدوات ضغط على الحكومة و”روسيا” للحضور إلى طاولة المفاوضات في “جنيف”، يضيف: «لو توافرت إرادة دولية صادقة لما سمح المجتمع الدولي لروسيا و”النظام” بالتقدم في مناطق خفض التصعيد السابقة».
المعارض السوري تطرق في حديثه مع الوكالة التركية إلى موضوع شرق “الفرات” واصفاً إياه بـ”المعقد”، وأضاف معلقاً على الدعم الأميركي لـ”قسد”: «أمريكا تقول إن هؤلاء (قسد) حلفاء حاربوا الإرهاب وإنها لا تدعم مشروعهم السياسي كما يطلبون، لذا مطلوب تفاهم تركي أمريكي سوري بعد الحل السياسي لحل هذه المعضلة».
يذكر أن اللجنة الدستورية عالقة دون تشكيل منذ مؤتمر سوتشي المنعقد في شهر شباط من العام الجاري، وسط اتهامات متبادلة حول المسؤولية عن عدم تشكيلها.
اقرأ أيضاً: “إدلب” مظاهرات الشمال تسقط هيئة التفاوض وتهاجم “بسام جعارة” (صور)
