حصة السوري كيلو غرام سنوياً من السمك.. فهل يحصل عليها؟

تتذكر “هبة” أنها تناولت السمك قبل عامين، أما “ياسمين” فلم تعرف طعمه منذ 9 أعوام، لتكون “فداء” واحدة من السوريات والسوريين المحظوظين. الذين تناولوا السمك لآخر مرة قبل عام تقريباً، وفق ما جاء في تعليقاتهم على استبيان سناك سوري حول متى آخر مرة تناول فيها المتابعون السمك.

سناك سوري _ دمشق

الأجوبة السابقة لم تكن مستغربة على الرغم من تواجد ساحل سوري يفترض أنه سبب كاف للحصول على إنتاج ولو بالحد الأدنى من الأسماك. فهناك العديد من العوامل الأخرى على رأسها الظروف الاقتصادية وارتفاع سعر الأسماك.

وخلال جولة على أسعار السمك في إحدى كروبات بيعه بالعاصمة دمشق. تراوح سعر الكيلو بين 70 ألف وصولاً إلى 185 ألف ليرة حسب نوعه.

وفي اللاذقية قالت مراسلتنا إن أسعار السمك تتراوح بين 30 ألف ليرة للسمك البزري وترتفع إلى 40 ألف ليرة للأنواع الشعبية. وتصل إلى 250 ألف ليرة لبعض الأنواع مثل القريدس.

حصة الفرد السوري أقل من كيلوغرام سمك سنوياً

وبحسب إحصاءات رسمية فإن حصة الفرد السوري تقل عن كيلو غرام من السمك سنوياً. على الرغم من ضرورة تناوله لمرتين أسبوعياً عى الأقل بحسب الدراسات الصحية، ليحصل الجسم على حاجته من الأوميغا 3.

وكان مدير فرع المنطقة الساحلية في طرطوس، “علاء الشيخ أحمد”، قد قال في تصريحات نقلتها صحيفة البعث المحلية شهر نيسان الفائت. إن إنتاج السمك في سوريا بلغ 12603 طناً عام 2023. وأضاف أن سبب قلة الثروة السمكية في سوريا طبيعة المياه البحرية الفقيرة بالأسماك.

وأشار أن قصر الساحل السوري البالغ 183 كم فقط، وضيق الرصيف القاري. أحد الأسباب وبالنسبة إلى ندرتها بالمياه العذبة فالسبب حسب قوله، الصيد الجائر مع ضعف الاستثمار في تربية الأسماك، لارتفاع تكاليفه.

وهكذا لم يشفع وجود البحر أو الأنهار، بمساعدة أجسام السوريين على تأمين حاجتهم من اليود أحد أهم العناصر الضرورية للصحة. والذي يتوافر في السمك بكثرة. ورغم أن الحديث عن تناول السمك في هذه الظروف الاقتصادية يبدو مزحة سمجة بعض الشيء. إلا أن ضرورته للصحة يحمل القائمون على القطاع السمكي في البلاد مسؤولية زيادة إنتاجه.