أخر الأخبار

بعد أن تمرد على الطبيعة .. نهر العاصي يفيض بالقمامة

الأهالي حولوا النهر لمجاري الصرف الصحي والنفايات، والبيئة ترسل كتباً للإغاثة.

سناك سوري – متابعات

تحول “نهر العاصي” باسمه الذي يبعث على التمرد في وجه الطبيعة، إلى مكب للقمامة، ومصدر للأمراض والروائح الكريهة، بعد أن كان عنواناً للحياة والأمل لمئات الآلاف من السوريين الذي يعيشون من مائه قبل أن يموتون منها.

والشيء الذي يبعث على الحزن والغضب، أن بعض السكان هم المصدر الأساسي لتلوثه، ولا مبالاتهم تجاه من أعطاهم الحياة، في حين يتباكون على ما يصيب أطفالهم من أوبئة، وأمراض غريبة بدأت تطل برأسها في مناطق واسعة من محافظة “حماة”، خاصة بعد أن وصل استهتار البعض بتحويل مجاري الصرف الصحي إلى مياهه العذبة بعيداً عن رقابة الجهات الوصائية التي دأبت عن التراسل فيما بينها دون أي ردة فعل على الأرض لإنقاذ النهر الذي تغنى به الشعراء، وصدحت نواعير المدينة الخالدة بسبب مياهه.
المهندس “مدحت القدموسي” مدير البيئة في “حماة” أوضح لصحيفة “الفداء” المحلية: «أن مديرية البيئة ليست جهة تنفيذية، بل جهة تراقب الوضع البيئي، وتسلط الضوء على أي خلل، وتقترح الحلول، وتراسل المحافظ لإعلامه بالأمر، وتتلقى الشكاوى من أية جهة كانت خاصة أو عامة، ومن المواطنين، وتقوم بوضع مقترحات الحلول الجذرية، المحافظ يقوم بتكليف الجهات التنفيذية والمسؤولة عن الخلل لتقوم بعملية الاصحاح البيئي بالتعاون والتنسيق مع مديرية البيئة». مؤكداً أن المديرية أرسلت عشرات الكتب إلى الجهات المعنية لتدارك هذه الأمور، ولم تتم الاستجابة، ومنها ما يتعلق بمشكلة تراكم الأوساخ في “حوض العاصي”.

إذاً وقع النهر في أتون إهمال الجهات المختصة، وتحول بأجزاء منه إلى أكوام للقمامة، بدل أن يكون واحة للسياحة والاستجمام، فهل هناك من يلبي نداء نهر العاصي عن التضاريس، والذي وقفت مياهه عاصية عن أهمالكم؟.

اقرأ أيضاً اللاشمانيا تصيب الآلاف.. والصحة “الحق عالعاصي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى