أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بثينة شعبان: حديث المندوبة الأمريكية عن سوريا أصعب من العقوبات

بثينة: أعضاء الكونغرس تسلّلوا إلى سوريا كالمهرّبين

قالت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان” أن الأشد وطأة من العقوبات الغربية على “سوريا” هو الاستماع للمندوبة الأمريكية في مجلس الأمن أثناء حديثها عن الأوضاع الإنسانية في “سوريا”.

سناك سوري _ متابعات

وخلال مقالها في صحيفة “الوطن” المحلية. قالت “شعبان” أن المندوبة الأمريكية تختزل “سوريا” بالمناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون المدعومون أمريكياً كما وصفتهم. متسائلة عن شعور المندوبة في قرارة نفسها وهي تعلم أن جذر المشكلة في “سوريا” هو الخطط الصهيوأمريكية التي مكّنت آلاف “الإرهابيين” من الدخول إلى البلاد.

السؤال ذاته وجّهته “بثينة” لثلاثة أعضاء من الكونغرس يوصفون بأنهم رجال قانون قالت أنهم تسلّلوا إلى شمال غرب “سوريا”. لمدة نصف ساعة ثم انسحبوا خوفاً من استهدافهم لعلمهم أن ما يقومون به غير شرعي ومعيب وخطير بحقهم وفق حديثها.

لقد تسلّل أعضاء الكونغرس فرينش هيل وبين كلين وسكوت فيتزجيرالد إلى الأراضي السورية. كما يتسلّل السارق والمهرّب والإرهابي المستشارة بثينة شعبان

 

وعن الزيارة التي أجراها النواب الأمريكيون الشهر الماضي قالت “شعبان” «لقد تسلّل أعضاء الكونغرس فرينش هيل وبين كلين وسكوت فيتزجيرالد إلى الأراضي السورية. كما يتسلّل السارق والمهرّب والإرهابي. عبر معبر باب السلامة الذي يحاولون إبقاءه مفتوحاً لإيصال المساعدات الإنسانية كما يدّعون. ومن خلال زيارتهم يقرّون أنهم يدعمون الإرهاب الذي يعبث بأمن وسلامة الملايين من المدنيين العزّل في سوريا».

المفارقات الأمريكية أشعلت تمردات إفريقيا

هذه المفارقات بحسب “بثينة” بين الأقوال والأفعال في السياسة الأمريكية. أشعلت حركات التمرد في “أفريقيا” على الغرب بأكمله. وتساهم في تحوّل مزيد من دول العالم للبحث عن بدائل للنظام الغربي. معتبرةً أن ما يحدث اليوم يمثّل يقظة غير مسبوقة لدى معظم شعوب العالم بحقيقة النظم الغربية القمعية وحقيقة كل ما تدعيه من شعارات زائفة.

وأشارت المستشارة إلى ظهور دراسات عن أهمية برامج التدريب الأمريكية لعسكريين من بلدان أفريقية. ركزت بشكل أساسي على تبني قيم الليبرالية التي تعني الولاء لقيم القمع والنهب والعبودية. وليس نشر الديمقراطية، وقد أوصلت نخباً عسكرية ليبرالية إلى الحكم في عدة دول. ولذلك فإن الانقلابات الحالية في “أفريقيا” تطيح بقواعد بشرية ليبرالية عملت “الولايات المتحدة” على تدريبها وإنضاجها وإيصالها إلى سدة الحكم وتوريطها بالفساد والعمالة. ما هي دليل على وعي الشعوب المتنامي بحقيقة الواقع ودور الغرب في الفقر الذي وجدوا أنفسهم فيه.

لأنهم يدركون سلفاً أن هذه الأموال ثمنها ارتهان الإرادة والتبعية المذلّة وتحقيق مصالح الولايات المتحدة وليس مصلحة الطرف الذي يدّعون مساعدته. إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟ المستشارة بثينة شعبان

كما ذكرت “بثينة” دراسة أمريكية عن كسب حرب التأثير ضد الصين. والسعي الأمريكي لتشجيع الدول على مقاومة التأثير الصيني. مشيرة إلى اعتماد “واشنطن” بعد الحرب العالمية الثانية فكرة المساعدات بدءاً من خطة “مارشال” في “ألمانيا” إلى إغداق المساعدات على “اليابان” و”كوريا” لمنع تحوّلهما إلى فلك الاتحاد السوفييتي.

ونوّهت الدراسة وفقاً للمقال إلى ضرورة ربط المساعدات بأهداف السياسة الخارجية الأمريكية ومصالحها. وبالأمن وبرامج الإصلاح كما فعلت “الولايات المتحدة” في عدة دول. مشيرة أن الإفصاح عن ذلك يمثّل آلية عمل واضحة لاختراق المجتمعات. ودليل على أن المساعدات الأمريكية في أي مجال رأس حربة لبسط النفوذ الأمريكي.

وختمت “بثينة” مقالها بالقول إن المساعدات الأمريكية تعمل على تفتيت البلدان وإيقاف عجلة الإنماء ونهب الثروات. ولكن لحسن الحظ فإن “أفريقيا” و”آسيا” و”أمريكا اللاتينية” استيقظت في معظمها اليوم. على أمل أن يأتي يوم ولا تجد المساعدات الأمريكية من يقبلها. مضيفةً «لأنهم يدركون سلفاً أن هذه الأموال ثمنها ارتهان الإرادة والتبعية المذلّة وتحقيق مصالح الولايات المتحدة وليس مصلحة الطرف الذي يدّعون مساعدته. إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟».

زر الذهاب إلى الأعلى