أخر الأخبارالرئيسية

بثينة شعبان تتحدث عن الأولويات وعالم الغد

بثينة: وعي الشعوب تجاوز التسليم للغرب بقيادة شؤونه وثرواته

قالت المستشارة الرئاسية “بثينة شعبان” أنه بات من الصعب قراءة أبعاد الأحداث في هذه المرحلة من التطورات الدولية واستقراء آفاق المرحلة القادمة.

سناك سوري _ متابعات

وأوضحت “بثينة” خلال مقال لها في صحيفة “الوطن” المحلية. أن سياسات الدول أصبحت متغيرة بحسب كل حدث أو واقعة أو غاية. وتختلف من وقت لآخر حتى مع البلد ذاته وقد تكون مقبلة مرة مع هذا البلد ومدبرة مرة أخرى مع البلد عينه.

العلاقة الأمريكية الصينية بحسب “بثينة” يمكن وصفها بألد الأصدقاء أو دبلوماسية الخصوم أو مودّة المتنافسين. فبينما رفضت “الصين” زيارة وزير الخارجية الأمريكي لأراضيها. فقد وافق وزير الخارجية الصيني على تلبية الدعوة لزيارة “واشنطن”. في وقتٍ يعمل فيه “بايدن” على تعزيز علاقات بلاده مع “اليابان” و”كوريا الجنوبية” بهدف تطويق وتحجيم “الصين” في محيطها الإقليمي.

تتابع المستشارة قراءتها لعلاقة البلدين. فتقول أن “الولايات المتحدة” تعتبر دول أمريكا الجنوبية بمثابة حديقتها الخلفية. لكنها لا تسلّم أن “كوريا الجنوبية أو اليابان أو الفلبين أو تايوان” هي الحديقة الخلفية لـ”الصين” وتعمل على التعاون والتنسيق مع هذه الدول ضد “الصين”.

امتلك الغرب نفوذاً خاصاً جداً في “إفريقيا” ويحاول الحفاظ على نفوذه في آسيا وأمريكا الجنوبية. مع أن المتغيرات تثبت أن وعي الشعوب قد تجاوز التسليم للغرب بقيادة شؤونه وثرواته المستشارة بثينة شعبان

وبينما امتلك الغرب نفوذاً خاصاً جداً في “إفريقيا” ويحاول الحفاظ على نفوذه في آسيا وأمريكا الجنوبية. مع أن المتغيرات بحسب “بثينة” تثبت أن وعي الشعوب قد تجاوز التسليم للغرب بقيادة شؤونه وثرواته. ورسم علائم مستقبله وأن الغرب لن يتمكن بعد اليوم من أن يقود هذه الشعوب على هواه ومن أجل مصالحه هو فقط.

وأشارت “شعبان” إلى التوازن الذي تعمل عليه الولايات المتحدة في علاقاتها. بين محاولاتها الترويج لـ”ناتو آسيوي” بقيادتها يضم كوريا الجنوبية واليابان خلال قمة “كامب ديفيد” التي جمعت الدول الثلاث. وبين الإبقاء على علاقاتها ولقاءاتها مع المسؤولين الصينيين لأن حجم العلاقات الاقتصادية بينهما لا يتحمل أي اهتزازات أو قرارات متسرعة.

الأسلوب الذي اتبعته “واشنطن” وفقاً لـ”بثينة” مع الدول النامية. ذو وجهين، فمن جهة العطاء بسخاء للبرامج التدريبية التي تجنّد تابعين لها في الدول المعنية. حيث تقول وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين أن “الولايات المتحدة” أنفقت 6.5 مليار دولار لتدريب ضباط من دول أفريقية عدة. وأن أولوية التدريب كانت للإيمان بالقيم الليبرالية. ومن جهة أخرى تنفق مالاً ووقتاً وتفكيراً لوضع الأولويات ومن ثم وضع الآليات المحكمة لتنفيذ بنود الأولويات.

عاملَين سيلعبان دوراً في تحديد مراكز القوى المستقبلية. هما التكتلات الإقليمية وكفاءة اختيار الأولويات. ومأسسة آليات العمل وديمومتها وقدرتها على تجاوز الصعاب والمنافسة المستشارة بثينة شعبان

 

وإلى جانب قمة “كامب ديفيد” تتجه الأنظار إلى “جوهانسبرغ” حيث تعقد قمة دول البريكس الأسبوع القادم. والتي سيتم خلالها التصويت على ضم أعضاء جدد بعد إعلان عدة دول مثل “مصر” و”أثيوبيا” و”الجزائر” رغبتها في الانضمام إلى الكتلة. مشيرة إلى أن 69 دولة دعيت لحضور القمة.

في الخلاصة. رأت “شعبان” أن عاملَين سيلعبان دوراً في تحديد مراكز القوى المستقبلية. هما التكتلات الإقليمية وكفاءة اختيار الأولويات. ومأسسة آليات العمل وديمومتها وقدرتها على تجاوز الصعاب والمنافسة. في عالم يستجمع كل قواه وفي مختلف الميادين ليقدّم الأفضل وليُكتب له البقاء. في هذا المستقبل لن تكون الأرقام أو الأعداد هي الأهم بل البصيرة في العمل والكفاءة في الأداء. وهذا بالذات هو ما يتنافس عليه المتنافسون على حد قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى